شن تنظيم «الدولة الإسلامية» الليلة الماضية هجوما على مدينة هيت غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار في العراق، وسيطر على أحياء فيها، في حين سقط عشرة قتلى من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بتفجير انتحاري جنوب شرق مدينة الفلوجة.
كما سقط سبعة قتلى من الحشد العشائري بهجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية» بمحيط عامرية الفلوجة غرب بغداد.
وقالت مصادر عسكرية وعشائرية عراقية إن أربعين من أعضاء الحشد العشائري والقوات الحكومية قتلوا وأصيب آخرون من بينهم آمر فوج طوارئ شرطة هيت العقيد «فاضل النمراوي»، بعد هجوم مباغت شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة هيت بغرب محافظة الأنبار.
وأضافت المصادر أن مقاتلي التنظيم عبروا نهر الفرات في جنح الليل وشنوا هجوما على هيت، التي تقع على بعد ثلاثين كيلومترا غرب مدينة الرمادي، وأن مقاتلي التنظيم سيطروا على عدة أحياء بوسط وشمال المدينة، مما دفع عشرات من العائلات إلى النزوح عنها.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد أجبر قبل أربعين يوما على الانسحاب من هيت، بعد هجوم كبير للقوات العراقية بمساندة طيران «التحالف الدولي».
يأتي ذلك مع تواصل المعارك على أطراف مدينة الفلوجة بين القوات العراقية والميليشيات المساندة لها وبين تنظيم «الدولة الإسلامية»، لليوم السادس على التوالي.
وتشهد مدينة الصقلاوية شمال غرب الفلوجة معارك ضارية بين الطرفين وخصوصا في منطقة البوشجل، حيث تعرضت القوات الحكومية لهجمات بسيارات ملغومة أوقفت تقدمها، أمس السبت.
وقد تقدمت القوات الحكومية في محيط الفلوجة من الجهة الشمالية الشرقية، وأصبحت منطقة السجر المنطقة الأخيرة التي تفصل القوات الحكومية عن الخط السريع الملاصق للأحياء الشمالية من المدينة.
من جهة أخرى، بدأت قوات «البيشمركة» هجوما على عدد من القرى في منطقة الخازر شمال شرق الموصل.
وقال مصدر في قوات «البيشمركة» إن الهجوم استهدف استعادة السيطرة على عدد من القرى في تلك المنطقة، بهدف تضييق الخناق على تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل مدينة الموصل.
لكن المصدر لم ينف وجود مقاومة شرسة من قبل مقاتلي التنظيم في تلك المنطقة التي تشهد قصفا جويا من طائرات «التحالف الدولي» على مواقع التنظيم منذ أمس السبت.
وقال مصدر صحفي إن قوات «البيشمركة» بدأت صباح اليوم الأحد، هجوما قويا على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة، وذلك عقب قصف عنيف من طيران «التحالف الدولي» للقرى المحيطة تمهيدا لدخول «البيشمركة» إليها.
وأوضح المصدر أن هذه المعارك تدور على تخوم مدينة الموصل وأنها ربما تمهد لمعركة الموصل المرتقبة.