بغداد تعلن مقتل مساعد القائد العسكري لـ«الدولة الإسلامية» في الفلوجة

الاثنين 23 مايو 2016 10:05 ص

أعلنت قيادة عمليات بغداد، التابعة للجيش العراقي، اليوم الإثنين، مقتل مساعد القائد العسكري لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، غربي العراق.

وقال قائد العمليات، «عبد الأمير الشمري»، في حديث لموقع «السومرية نيوز» العراقي إن «الطيران الحربي العراقي قصف عددا من مواقع تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) في الفلوجة؛ ما أسفر عن مقتل عدد كبير من عناصره».

«الشمري» أضاف أن «من بين القتلى مساعد القائد العسكري للتنظيم في المدينة المدعو حجي حمزة»، مشيرا إلى أنه «تم تدمير مقر اتصالات التنظيم بالفلوجة».

وأعلن أحد شيوخ عشائر مدينة الفلوجة، اليوم، أن تنظيم «الدولة الإسلامية» فرض حظرا للتجوال في المدينة، فيما أشار إلى أن التنظيم غلق جسور المدينة بالكتل الأسمنتية.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، بدء ما سماها «معركة تحرير» مدينة الفلوجة من يد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وبالتزامن مع ذلك، نقلت فضائية «الجزيرة» عن مصادر داخل مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) إن المدينة، ذات الأغلبية السنية، تتعرض، حاليا، لقصف عنيف من المليشيات والجيش العراقي.

وبينما بدأ القصف على الفلوجة، بدأ الجدل بشأن طائفية المعركة؛ إذ تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا  لرجل الدين الشيعي السعودي «نمر باقر النمر» على راجمات الصواريخ الموجهة نحو الفلوجة.

كما تظهر صور أخرى صواريخ كُتب عليها «النمر»، قال ناشطون إنها جُهّزت لقصف أهالي الفلوجة.

وكان السعودية اعدمت «النمر» في يناير/كانون الثاني الماضي بتهم تتعلق بـ«الإرهاب»، وأثار اعدامه احتجاجات للشيعة في إيران والعراق ولبنان.

وسبق إعلان ساعة الصفر لبدء معركة استعادة الفلوجة، طلب الجيش العراقي من أهالي المدينة الاستعداد لمغادرتها عبر طرق مؤمنة سيعلن عنها لاحقا، على أن ترفع العائلات التي لا تستطيع الخروج من المدينة راية بيضاء في مكان وجودها، وتمكنت عشرات العائلات من سكان الفلوجة من الفرار منها أمس الأحد.

وطالبت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي جميع الأسر «بالابتعاد عن مقرات عصابات داعش (الدولة الإسلامية) وتجمعاتها؛ إذ سيتم التعامل معها كأهداف للطيران الحربي».

وكان رئيس الوزراء العراقي كلف قبل أيام الفريق الركن «عبد الوهاب الساعدي»، بقيادة عمليات استعادة الفلوجة.

بينما أعلن الجيش العراقي إن معركة استعادة الفلوجة ستكون بمشاركة كافة الفصائل والآلوية من الجيش، وجهاز مكافحة الاٍرهاب والشرطة والحشد الشعبي والحشد العشائري.

وتعتبر الفلوجة أولى المدن العراقية التي سيطر عليها «الدولة الإسلامية» أوائل 2014، قبل اجتياحه لمناطق واسعة من شمال وغرب البلاد في صيف العام نفسه.

وتبعد هذه المدينة مسافة تبلغ نحو 50 كلم غرب بغداد، ويقول مسؤولون عراقيون إن مسلحي «الدولة الإسلامية» ينطلقون منها لشن هجمات بسيارات ملغومة وانتحاريين داخل العاصمة.

وحاولت القوات العراقية عدة مرات مهاجمة «الدولة الإسلامية» داخل المدينة، لكنها واجهت مقاومة شرسة من مقاتلي التنظيم، وحاليا تحاصرها وتقصفها بين الحين والآخر بالمدفعية والطائرات، غير أن المدنيين يشكون من سقوط ضحايا بينهم.

  كلمات مفتاحية

العراق الفلوجة الدولة الإسلامية حجي حمزة

«العبادي» يطلق شارة بدء معركة الفلوجة.. والميلشيات الشيعية تعلنها انتقاما لـ«نمر النمر»

الجيش العراقي يدعو أهالي الفلوجة إلى الاستعداد لمغادرتها قبل اقتحامها

مصادر: واشنطن طالبت «الحشد الشعبي» بعدم التوغل في الفلوجة

«ن.تايمز»: الميليشيات المدعومة من إيران تستهدف أهل الفلوجة بالقتل والتجويع

‏«رايتس ووتش»: سكان الفلوجة المحاصرة يتضورون جوعا

قوات من الحرس الثوري تصل الفلوجة للمشاركة بالعملية العسكرية

فيديو.. «الحشد الشعبي»: الفلوجة منبع الإرهاب وليس بها سني ملتزم ويجب استئصال هذا الورم

«تويتر» يصرخ: الفلوجة تذبح وتباد.. انصروها بالدعاء

«الدولة الإسلامية» يشن هجوما مباغتا على هيت غرب الرمادي