«تويتر» يصرخ: الفلوجة تذبح وتباد.. انصروها بالدعاء

الثلاثاء 24 مايو 2016 10:05 ص

تضامن واسع شهده موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مع مدينة الفلوجة العراقية، ضد ما أسموه القصف الطائفي الشيعي للمدينة الملقبة بـ«أم المساجد».

وأعلن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، أمس، شن عملية عسكرية لتحرير مدينة الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا عن بغداد، من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «العبادي» في سلسلة رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نبدأ عملية تحرير الفلوجة»، مضيفا: «أن العلم العراقي سيرفع ويرفرف عاليا فوق أراضي الفلوجة».

كما نشرت القيادة المندمجة للعمليات بيانا أعلنت فيه انطلاق العمليات لاستعادة الفلوجة المدينة، التي تشكل معقلا للتنظيم الجهادي منذ يناير/ كانون الثاني 2014، في الوقت الذي دعا الجيش العراقي، آلاف المدنيين الذين لا يزالون في الفلوجة إلى مغادرتها.

مصادر عسكرية وعشائرية عراقية، أفادت أن نحو 60 مقاتلاً إيرانياً، مجهزين بأسلحة حديثة، وصلوا أمس الاثنين إلى أطراف الفلوجة، خاصة أن «العبادي»، أشار إلى أن «القوات الخاصة والجيش والشرطة والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر ستشارك في عملية تحرير الفلوجة».

وتلعب قوات الحشد الشعبي، وغالبيتها فصائل شيعية مدعومة من إيران، دوراً مهماً في مساندة القوات العراقية. وأكد بيان لهيئة الحشد الشعبي انطلاق العملية من 6 محاور.

تأتي هذه التحركات، تزامنا مع تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة «ستيفان دوجاريك» في وقت سابق، حين قال: «ما نراه الآن هو مصدر قلق كبير لنا، خاصة واقع المدنيين الذين لا يزالون في الفلوجة حيث بدأت عملية عسكرية»، لافتاً إلى وجود نحو 50 ألف مدني بالمدينة في وضع إنساني صعب».

فيما أعرب رئيس لجنة الهجرة والمهجرين بالبرلمان العراقي «رعد الدهلكي»، عن خشيته من أن تكون الحكومة خططت لمعركة الفلوجة عسكرياً دون وضع رؤية للعمليات الإنسانية وإخراج المدنيين من المدينة وتوفير المساعدات.

تضامن واسع

وردا على هذا الإعلان، وتحرك الآليات العسكرية بالفلوجة، أطلق النشطاء عدة وسوم للتضامن مع الفلوجة، منها «الفلوجة» و«الفلوجة تحت النار»، و«الفلوجة تذبح»، و«الفلوجة تذبح وتباد»، و«الفلوجة تحت العدوان»، و«انصروا الفلوجة بالدعاء»، حصدت عشرات الآلاف من التغريدات، وحلت بعضها في مراكز متقدمة بعدة دول عربية.

وغرد الإعلامي «أحمد موفق زيدان»: «اللهم إنا استودعناك الفلوجة وكل مدن العراق.. واستودعناك الغوطة وكل مدن الشام.. اللهم أرنا في وحوش البشرية آية من آياتك».

وأضاف البرلماني الكويتي السابق «وليد الطبطبائي»: «قائد مليشيا أبوالفضل بن العباس يصف الفلوجة بأنها بؤرة الإرهاب.. أنتم آخر من يتكلم عن الإرهاب وأيديكم ملطخة بدماء الأبرياء في سوريا والعراق».

ولخص الكاتب «جمال خاشفجي»، ما يجري في المدينة قائلا: «داعش تحتل مدينة، الجيش والحشد الشعبي يحررها بدعم جوي أمريكي أعمى، الحشد بطائفيته يستبيح المدينة ويهجر السنة منها، طهران تتابع وتخطط!».

وأضاف الكاتب «جابر الحرمي»: «للتاريخ.. بريطانيا في1941.. أميركا 2004.. ايران والحشد الشعبي والميليشيات 2015 و2016.. هؤلاء مروا على الفلوجة.. ذهبوا وسيذهبون وستبقى الفلوجة».

واستنكر الأكاديمي «حسين الحسيني»، ما يجري في المدينة، قائلا: «هذه ليست شمسًا تشرق.. ولا سُحبًا تجري.. إنها الفلوجة تحت النار.. يا قوي يا عزيز انصرهم بنصرك واخذل أعداءهم».

وانتقد «مساعد بن حمد الكثيري»، التعامل الإعلامي، وقال: «كتابنا وإعلامنا وصحافتنا.. حسبنا الله ونعم الوكيل.. كتاب صحفنا يدعمون عدونا».

واتفق معه الباحث «أنور مالك»، الذي قال: «عار على إعلام يحسب علينا أن يسمي حملة إبادة الفلوجة بالتحرير.. وهي تقصف بصواريخ عليه صور الإرهابي نمر النمر الذي عاقبته السعودية على جرائمه».

دعاة وعلماء

أما الداعية «عائض القرني»: «اللهم كن لأهلنا في الفلوجة.. اللهم انصرهم بنصرك وأيّدهم بتأييدك وفرّج همهم ونفّس كربهم».

وأضاف «محمد العريفي»: «هكذا كان البارحة على أهلنا في الفلوجة.. يارب فرج همهم.. نفس كربهم».

وتابع «سلمان العودة»: «يا خير الناصرين.. يا قوي يا عزيز.. يا حي يا قيوم.. انصرهم واخذل أعداءهم وأطعمهم وآمن خوفهم».

وأضاف «عبد العزيز العبد اللطيف»: «نشكو إلى الله عجزنا وتفريطنا.. وندعوه أن ينصر وينجّي ويلطف بإخواننا بالفلوجة.. وأن يهلك عدوه وعدوهم».

كما كتب «عوض القرني»: «اللهم إن المستضعفين في الفلوجة قل في الأرض ناصرهم.. وكثر خاذلهم وطغى وتجبر عدوك وعدوهم.. اللهم كن لهم ناصراً ومعينا.. وارحم ضعفهم».

أما «أحمد الكندري»، فدعا: «اللهم احفظ أهل الفلوجة وانصرهم على من ظلمهم، وكن لهم معينا ونصيرا.. اللهم إنهم مظلومون فانتصر».

تواطؤ دولي

وكتب «أنس حسن»: «عملية حرق الفلوجة تتم برعاية دولية.. واتفاق مسبق.. ولذلك لن تجد ذاك التضامن الدولي والعالمي أو حتى العربي معها».

وغردت «إسراء الراكبي»: «قلبي الصغير لا يتحمّل كُل هذا العويل والبكاء مِن الأشقاء العرب في هذا التاق ويسأل الأغبياء من أين يأتي الإرهاب».

وتابع «إبراهيم العثيم»: «العمائم هي من تقود الحرب على السنة في الفلوجة.. فهل يعقل أن تكون هذه الحرب ضد الإرهاب وحرب لإفشاء السلام».

وأضاف «الجوهرة»: «من الفلوجة نسمع صرخات الأيامى.. وأنين تنامي.. وشهقات الثكالى.. ونرى طعنات تتوالى».

واستنكر «عبد الله الشريف»، ما يجري في الفلوجة، قائلا: «نصارى وشيعة ومرتزقة من كل بقاع الأرض على أبواب الفلوجة يتربصون الفتك بأهل السنة هناك.. فاللهم احفظ إخواننا وانصرهم وأَوجِع بهم من بغى عليهم».

أما «محمد عبد الله الوهيبي»، فقال: «الاعتداء الصفوي فضح أدعياء الليبرالية، ومن يُسمّون بمعتدلي الشيعة.. وازدواجية المعايير عند حكومات الغرب».

وأضاف «ميدو مسعودي»: «الخوف أن تتحول عملية الفلوجة لتصفية حسابات إقليمية وسياسية يستعمل فيها المدنيون كدروع بشرية».

أما «آيات عرابي»، فغردت: «ميليشيا الشيعة في العراق تقصف ‫الفلوجة بالصواريخ، من منصات عليها صورة الشيعي نمر النمر.. يحرقون المدينة منذ شهور، ويقتلون المدنيين بصواريخ تزن 2 طن والطائرات الأمريكية تضرب من السماء، وحكام العرب يساندون إيران، والحكم العراقي الطائفي ويؤيدون قتل السنة في أكبر عملية إبادة تجري في العراق وسوريا».

وأضاف «عبد الرحمن النصار»: «هذا ما جنته الأمة من عصابات داعش، أعز حصون السنة في العراق ينهشه السبئيون والنصارى»، وتابعت «ظل ممدود»: «ينبغي أن نصمت حين ينام الأطفال.. لا عندما يُقتلون».

أما «وسام عبد الوارث» فكتب: «اللهم اضرب على أهل السنة في الفلوجة سرادقات الحفظ.. ونجهم من الروافض الأنجاس ومن ناصرهم.. رحماك رحماك بالمستضعفين.. نصرك للموحدين يا قوي يا متين».

واستنكر «عبد الرحمن سعود البلي»، ما يجري بالقول: «بالأمس حلب وحمص.. واليوم الفلوجة.. وغداً لا ندري أية مدينة عربية ستدخلها ميليشيات الإجرام بذريعة مطاردة الإرهابيين».

وتابع «أدهم أبو سليمة»: «لها الله.. الفلوجة تباد ليس من اليوم بل منذ 13 عام، منذ ذاك التاريخ لم يتحرك أحد ولن يتحرك أحد، فما عاد فينا معتصم أو ابن الوليد».

أما «الجوهرة المعيوف»، فقالت: «الفلوجة.. لها الله يراها.. يسمع أنينها وشكواها.. مدخرًا خيرًا لها.. في هذه وفي أُخراها.. أما ظالموها فلهم من اللعنات أوفاها.. ومن الجحيم أقصاها».

وتوقع «أمين الصباغ»، أن تكون هذه نهاية السكوت، فقال: «تأملوها جيدا.. هذه ليست الفلوجة وحسب بل هي صورة بيوتكم وأهلكم وأطفالكم حين يصلكم أعداؤكم».

واجتاح تنظيم «الدولة الإسلامية» ثلث العراق في يونيو/ حزيران عام 2014، وأعلن قيام «خلافة» لحكم المسلمين في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق، وقام بعمليات قتل جماعي، وطبق فكره المتشدد.

وساعد على صعود التنظيم الانهيار السريع للجيش العراقي الذي تخلى عن مدينة تلو الأخرى، وترك قوافل من العربات المدرعة والأسلحة الأخرى أمريكية الصنع، في أيدي المتشددين.

ومنذ ذلك الحين أدت الحرب على التنظيم في البلدين إلى تدخل كثير من القوى الإقليمية والدولية، وغالبا في صورة أحلاف متنافسة على الأرض في حروب أهلية معقدة ومتعددة الأطراف.

  كلمات مفتاحية

الفلوجة الحشد الشعبي إيران العبادي تويتر

قوات من الحرس الثوري تصل الفلوجة للمشاركة بالعملية العسكرية

بغداد تعلن مقتل مساعد القائد العسكري لـ«الدولة الإسلامية» في الفلوجة

«العبادي» يطلق شارة بدء معركة الفلوجة.. والميلشيات الشيعية تعلنها انتقاما لـ«نمر النمر»

الجيش العراقي يدعو أهالي الفلوجة إلى الاستعداد لمغادرتها قبل اقتحامها

نشطاء «تويتر» يستنكرون: مليشيات إيران تتوعد الفلوجة

«سليماني» يقود «الحشد الشعبي» بالفلوجة بمشاركة 17 ميليشيا شيعية

سفير السعودية: تحرير الفلوجة ينفذه جيش العراق .. والحشد يرد: نتحمل المسؤولية الأكبر

«السيستاني» يدعو إلى حماية المدنيين خلال معركة الفلوجة

«المالكي» يلتقي «قاسم سليماني» على أطراف الفلوجة

«سليماني» يدير معركة الفلوجة.. والسعودية ترفض ما تفعله إيران بالعراق

شماعة «داعش».. وإبادة السنة!

الأمم المتحدة: عدد المحاصرين بالفلوجة قد يصل إلى 90 ألف مدني

«علاوي»: ⁧‫الفلوجة‬⁩ تتعرض لتطهير طائفي وظهور «سليماني» بالمعركة يؤدي لإرهاب أخطر