الأمم المتحدة: عدد المحاصرين بالفلوجة قد يصل إلى 90 ألف مدني

الخميس 9 يونيو 2016 07:06 ص

زادت «الأمم المتحدة» بشكل كبير تقديرها لعدد المدنيين المحاصرين في مدينة الفلوجة العراقية التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» وقالت إنهم نحو 90 ألفا مقابل تقدير سابق حدد عددهم بنحو 50 ألف شخص، كما توقعت تزايد قسوة حالتهم المعيشية لو لم يتدخل العالم للعمل على إغاثتهم.

وفي اتصال هاتفي مع وكالة «رويترز» من بغداد، حذرت «ليز جراند» منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق من أن المدنيين قد يواجهون موقفا مروعا في المدينة المحاصرة التي تبعد نحو 50 كيلومترًا إلى الغرب من بغداد.

وبدأ الجيش العراقي في 23 مايو/ أيار الماضي هجومًا لطرد المسلحين من الفلوجة لكن المدينة تحت حصار فعلي ولا تصلها أي إمدادات منذ ستة أشهر تقريبا.

وأضافت «جراند» «جانبنا الصواب في تقدير عدد المدنيين في الفلوجة. من ينجحون في الخروج من المدينة يقدمون لنا انطباعا قويا بأن نحو 80 أو 90 ألف مدني موجودون في الداخل».

وأضافت المسؤولة بالأمم المتحدة أن أكثر من 20 ألف شخص فروا من المدينة في أوضاع بالغة الصعوبة إذ تعين عليهم السير لأيام وواجهوا نيران «الدولة الإسلامية» للوصول لمناطق تسيطر عليها القوات الحكومية.

وتابعت وهي تنقل حالات تحدثت عنها عائلات فقدت أبناءها في رحلة الفرار «لم ينجح البعض للأسف في الفرار. نعرف أن أكثر من عشرة أشخاص غرقوا لدى محاولتهم عبور النهر».

ووجهت «جراند» نداء عاجلاً لتمويل عمليات الإغاثة في العراق قائلة إن ما تم توفيره لا يتجاوز 30% من 860 مليون دولار طلبتها الأمم المتحدة.

وأضافت «لن يكون بمقدورنا فعل المزيد إن لم نحصل على تمويل عاجل. من الصعب أن نفهم كيف للمجتمع الدولي أن ينفق كل هذه الأموال في عملية عسكرية ثم يهمل الضحايا».

وتراجعت إيرادات العراق بشكل حاد منذ أن انهارت أسعار النفط قبل عامين وتقلصت بالتالي قدرة هذا البلد على توفير مساعدات لأكثر من ثلاثة ملايين من النازحين في الداخل يتركزون أساسًا في مناطق في الشمال والغرب تسيطر عليها الدولة الإسلامية.

وتوقع وزير المالية «هوشيار زيباري» يوم الجمعة الماضي أن تستغرق عملية استعادة الفلوجة وقتًا بسبب لجوء المتشددين لحفر أنفاق وزرع عبوات ناسفة على الطرق وفي المنازل لمنع تقدم الجيش.

لكن «جراند» حذرت أنه «إذا لم تتم استعادة الفلوجة سريعا فقد تصبح في موقف أشبه بالحصار وهذا يعني أن المحاصرين بداخلها سيكونون في موقف مروع».

وعبر رئيس الوزراء «حيدر العبادي» عن أمله في أن يشهد 2016 «نصرا نهائيا» على التنظيم باستعادة الموصل التي يتخذ منها التنظيم معقلا أساسيا في شمال العراق.

من جانبها عبرت فرنسا عن قلقها إزاء وضع المدنيين في الفلوجة، وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية «رومان نادال» إن «فرنسا قلقة إزاء وضع السكان المدنيين في الفلوجة الذين يتعرضون للحصار وأصبحوا رهائن بحكم الأمر الواقع لداعش الذي يستهدف عمدا المدنيين الذين يفرون من المدينة».

وأضاف الناطق ردا على أسئلة حول الاتهامات التي سيقت ضد قوات الحشد الشعبي الشيعية المشاركة في الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة، بارتكاب تجاوزات،« ندين كل أشكال انتهاكات حقوق الإنسان وندعو كل الأطراف إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي».

وكان «العبادي» أكد الثلاثاء أيضا، أن الحكومة العراقية «لن تتهاون في موضوع التجاوزات الفردية على النازحين من الفلوجة». وقال «العبادي» «لقد تمت إحالة المتهمين إلى القضاء العراقي».

ويتوقع عسكريون عراقيون أن يؤدي الحصار المطبق المفروض على مدينة الفلوجة الى منع مسلحي التنظيم من الفرار منها، ما سيدفعهم الى القتال حتى آخر جندي والى اطالة امد المواجهة.

 

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

90 ألف الفلوجة عراقيون الحصار إغاثة

حصار الفلوجة بين «مفاتيح الجنة» و«حور العين»

«الحشد الشعبي» يرتكب انتهاكات جنسية وتعذيب بحق مختطفين في محيط الفلوجة

«الجبوري» يكشف عن «انتهاكات» ارتكبتها القوات الأمنية ضد مدنيين بالفلوجة

«تويتر» يصرخ: الفلوجة تذبح وتباد.. انصروها بالدعاء

«استعادة الفلوجة» .. صيد ثمين شرط ألا تصبح «معركة استنزاف»

الفلوجة

«‏العبيدي»: الحفاظ على أهالي الفلوجة يثقل كاهل القوات و«السعدي» يتهم قوات الحشد بالعمالة لإيران

سياسي عراقي: إيران و«المالكي» سلما الموصل لـ«الدولة الإسلامية»

لماذا السكوت عن هذا الإرهاب؟

ما بعد الفلوجة