«السيستاني» يدعو إلى حماية المدنيين خلال معركة الفلوجة

الأربعاء 25 مايو 2016 02:05 ص

حث الزعيم الشيعي العراقي البارز «علي السيستاني»، القوات التي تحارب لاستعادة مدينة الفلوجة من تنظيم «الدولة الإسلامية» على حماية المدنيين المحاصرين في المدينة الواقعة إلى الغرب مباشرة من العاصمة بغداد.

وضم «السيستاني» صوته لكثيرين يدعون إلى ضبط النفس في المعركة التي بدأت يوم الاثنين الماضي، لاستعادة الفلوجة وهي أول مدينة عراقية تسقط في قبضة التنظيم في يناير/ كانون ثاني عام 2014.

وقال الشيخ «عبد المهدي الكربلائي» ممثل «السيستاني» في بيان، «السيد السيستاني أكد في مستهل وصاياه على ضرورة الالتزام بآداب الجهاد قائلاً، إن للجهاد آداب عامة لابد من مراعاتها حتى مع غير المسلمين».

وقال مستشهداً بحديث نبوي «لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبياً ولا امرأة ولا تقطعوا شجراً إلا أن تضطروا إليها».

وكانت وكالات الإغاثة أبدت قلقها المتزايد إزاء الوضع الإنساني في المدينة المحاصرة منذ نحو ستة أشهر. وحثت الأمم المتحدة الأطراف المتقاتلة، على حماية المدنيين الذين يحاولون الفرار من القتال.

ومقتل أعداد كبيرة من المدنيين في المعركة من شأنه تأجيج التوترات الطائفية في العراق.

وانتقدت هيئة علماء المسلمين في العراق وهي منظمة سياسية تأسست في عام 2003 لتمثل المسلمين السنة، الحملة على الفلوجة يوم الاثنين ووصفتها بأنها انعكاس للروح الانتقامية التي تحملها قوى الشر ضدها جراء صمودها وإفشالها مشاريع ومخططات الاحتلالين الأمريكي والإيراني.

ويشارك مقاتلو الحشد الشعبي الشيعي إلى جانب القوات الحكومية في الحملة العسكرية لاستعادة الفلوجة، التي تعد أحد أبرز معاقل الدولة الإسلامية في العراق.

وقال الأمين العام لمنظمة بدر القيادي في الحشد الشعبي «هادي العامري» إن «قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تتحمل المسؤلية الأكبر» في العملية.

كما أفاد مسؤول محلي بمحافظة الأنبار أن الحشد الشعبي، قصفوا مدينة الفلوجة بصورة عشوائية، في خضم الحملة العسكرية الجارية لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال «راجع بركات»، عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة في حديث لوكالة الأناضول، إن عناصر الحشد الشعبي، قامت بعمليات قصف عشوائية على مدينة الفلوجة بواسطة الصواريخ، وأسفر عن وقوع خسائر مادية وبشرية بين المدنيين بالمدينة.

وطالب «راجع»، رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي» بإبعاد عناصر الحشد الشعبي عن عمليات تحرير الفلوجة لحين إنهاء المهمة، مطالبًا، قادة الحشد الشعبي، باستنكار التصريحات الطائفية التي أطلقها عناصر الحشد بحق الفلوجة وأهلها.

وقتل 19 مدنيا وأصيب عشرات آخرون بقصف للقوات الحكومية ومقاتلي الحشد الشعبي على الفلوجة، منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة المدينة.

وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، «فرحان حق»، في تصريح للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك «نحن قلقون بشأن مصير المدنيين في الفلوجة».

وأضاف أن «هناك ما يقرب من 50 ألف شخص في الفلوجة ونحن ندعو جميع الأطراف إلى ضرورة مراعاة حقوق الإنسان واتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة حياة المدنيين، ونحن نسعى للحصول على ضمانات من الحكومة العراقية في هذا الشأن».

وتشير تقديرات عسكريين أمريكيين إلى وجود ما بين 60 و90 ألف مدني في الفلوجة.

وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة ثم التوجه شمالا نحو الموصل لشن الحملة العسكرية الأوسع بطرد التنظيم من الموصل، معقل التنظيم الرئيسي في العراق، وذلك قبل حلول نهاية العام الجاري.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر عراقية عن وجود القيادي بالحرس الثوري الإيراني قائد فليق القدس، «قاسم سليماني»، في غرفة عمليات ميليشيات «الحشد الشعبي» المشاركة في معارك الفلوجة، الهادفة إلى تحريرها من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتشارك في معارك الفلوجة 17 مليشيا شيعية، هي: «لواء أنصار المرجعية، ولواء علي الأكبر، وفرقة العباس القتالية، وفرقة الإمام علي، وقوة أبي الأحرار الجهادية، وقوات بدر، وسرايا عاشوراء، وسرايا أنصار العقيدة، وكتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وسرايا الجهاد، وسرايا الخراساني، وفيلق الكرار، ولواء المنتظر، ولواء مجاهدي الأهوار، وكتائب سيد الشهداء، وسرايا السلام»، وفق «القدس العربي».

وقالت المصادر إن هناك وجود لمسلحين إيرانيين في المعركة، فيما يتخوف سكان الفلوجة من السنة من أعمال انتقامية قد تشنها ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، خلال معركة تحرير الفلوجة، على غرار ما حدث سابقا في محافظة صلاح الدين (شمال).

وردا على تحرك الآليات العسكرية بالفلوجة، أطلق النشطاء عدة وسوم للتضامن مع الفلوجة، منها «الفلوجة» و«الفلوجة تحت النار»، و«الفلوجة تذبح»، و«الفلوجة تذبح وتباد»، و«الفلوجة تحت العدوان»، و«انصروا الفلوجة بالدعاء»، حصدت عشرات الآلاف من التغريدات، وحلت بعضها في مراكز متقدمة بعدة دول عربية.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

العراق الفلوجة السيستاني

«سليماني» يقود «الحشد الشعبي» بالفلوجة بمشاركة 17 ميليشيا شيعية

«تويتر» يصرخ: الفلوجة تذبح وتباد.. انصروها بالدعاء

«العبادي» يطلق شارة بدء معركة الفلوجة.. والميلشيات الشيعية تعلنها انتقاما لـ«نمر النمر»

«الفلوجة تقتل جوعا».. فهل من مجيب؟

«اتحاد القوى السنية العراقية» يطالب الحكومة بوقف قصف الفلوجة

خبراء: معركة الفلوجة ستؤدي إلى دمار شامل وشروخات كبيرة في العراق

«الدولة الإسلامية» يسقط مروحية تابعة للجيش العراقي شمال غرب الفلوجة

السلطات العراقية تشرف على إجلاء المدنيين من الفلوجة

فارون من الفلوجة: الجدران مفخخة ولا طعام أو شراب أو دواء

سفير السعودية: أوامر ملكية بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى العراق

زعيم فيلق بدر الشيعي: المعركة النهائية للسيطرة على الفلوجة تبدأ خلال أيام

خبير عسكري أمريكي محذرا من ردة فعل سكان الفلوجة: بغداد ستخسر إذا استمر إقصاء السنة

كيف يمكن أن تضر هزيمة «الدولة الإسلامية» في الفلوجة بمستقبل العراق؟

رايتس ووتش: «الميليشات الشيعة» في العراق تزيد من جرائمها دون رقيب