قال العقيد المتقاعد من الجيش الأمريكي، «بيتر منصور»، إن ردة فعل سكان «الفلوجة» - السُنة - عند دخول القوات العراقية للمدينة بعد استعادتها كاملة من عناصر «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ستكون مشكلة.
ولفت «منصور» إلى أنه «يمكن استعادة المدن العراقية مدينة تلو الأخرى، ولكن ستخسرها الحكومة مرة أخرى ومدينة تلو مدينة، إلا إذا كان هناك حل سياسي يعيد السنة إلى النظام، وحدث ذلك في السابق لفترة وجيزة ولكن إعادة انتخاب نوري المالكي أنهى ذلك للأسف».
وحول كيفية ملاقاة السنة في الفلوجة لقوات الجيش العراقي المدعوم من قبل الميليشيات الشيعية بأذرع مفتوحة، قال منصور لـ«سي إن إن»: «ستكون ذلك مشكلة كبيرة، آية الله علي السيستاني المرجعية الشيعية في العراق قام بخطوة غير معهودة قبل عدة أيام بمطالبته القوات العراقية الالتزام بمعايير الجهاد».
وتابع «منصور» قائلا: «ما قصده (السيستاني) كان عدم قتل النساء والأطفال الأبرياء والكبار بالسن وغيرهم، وأعلم أن العراقيين قلقون مما ستقوم به الميليشيات الشيعية في الفلوجة وسيكون المدنيون بمرمى تبادل النار، حيث أن تنظيم داعش لن يدعهم يغادرون وليس لديهم مكان للجوء إليه».
وقد أكدت قيادة العمليات المشتركة بالعراق أن الشرطة الاتحادية ومتطوعين من العشائر استعادوا من «تنظيم الدولة» حي «الشهداء» في «الصقلاوية» شمال شرق «الفلوجة» بعد معارك عنيفة اليوم. فيما دمر طيران التحالف دفاعات «التنظيم» جنوب مركز المدينة وقتل العشرات من عناصره.
وكانت القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي الشيعية قد بدأت باقتحام ضواحي مدينة «الفلوجة» من المحورين الشرقي والجنوبي.
ودخلت المعارك في «الفلوجة» أسبوعها الثاني، والقوات المكلفة باقتحام مركز المدينة تقترب بحذر شديد، حيث يحاول «تنظيم الدولة» شن هجمات مباغتة لعرقلة تقدم الوحدات العسكرية.