وصل رئيس الحكومة العراقية «حيدر العبادي»، ورئيس البرلمان «سليم الجبوري»، اليوم الخميس، مقر قيادة عمليات تحرير مدينة الفلوجة غربي البلاد، للإشراف على عملية إجلاء المدنيين المحاصرين داخل المدينة، وتأمين خروجهم.

وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء بأن رؤساء الوزراء، والبرلمان، والوقف السني (المؤسسة الشرعية لأهل السنة) «عبداللطيف الهميم»، ووزير التخطيط «سلمان الجميلي»، وصلوا اليوم، إلى مقر عمليات تحرير الفلوجة، مشيرا إلى أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على عمليات تحرير المدينة، إضافة إلى تامين خروج الأسر الآمنة.

من جانبه، قال «سعدون الشعلان» قائم مقام مدينة الفلوجة، إن العديد من الأسر النازحة تيسر لها الفرار من ضواحي المدينة، باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأمنية، مضيفا لـ«وكالة أنباء الأناضول»: «لكن هنا عوائل حتى الآن لم تتمكن من الفرار، رغم وجود المنافذ الآمنة».

وأوضح أن الحكومة الاتحادية والإدارة المحلية في الأنبار، هيأتا مخيمات في مدينة (عامرية الفلوجة)، تتسع لأكثر من ألفي عائلة من المحتمل نزوحهم من الأنبار.

وكانت خلية الإعلام الحربي، التابعة لوزارة الدفاع العراقية، قد أوضحت في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، الأحد الماضي، أن عملية تحرير الفلوجة انطلقت فجر الاثنين الماضي، بمثابة عملية عسكرية عراقية تشترك بها كافة الفصائل ألوية الجيش، وجهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة و«الحشد الشعبي» والحشد العشائري.

وقتل 19 مدنيا، وأصيب 48 آخرون بينهم نساء وأطفال، في قصف مدفعي وجوي للقوات العراقية استهدف أنحاء متفرقة من مدينة الفلوجة، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بحسب مصادر محلية.

وكانت «الأمم المتحدة» دعت، أمس الأربعاء، الحكومة العراقية إلى تقديم ضمانات بشأن سلامة المدنيين في الفلوجة.

وتقع الفلوجة على بعد نحو 50 كيلومترا غرب العاصمة بغداد، وتعد أحد أبرز معاقل «الدولة الإسلامية» في العراق، ويقطنها السنة، وهي من أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» مطلع عام 2014 قبل اجتياح شمال وغرب البلاد صيف العام نفسه.

وتحاصر القوات العراقية المدينة منذ العام الماضي، ويشكو السكان من نقص الغذاء والدواء.

وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة المدينة، ومن ثم التوجه شمالا نحو الموصل، لشن الحملة العسكرية الأوسع بطرد التنظيم من الأخيرة، التي تعتبر معقله الرئيسي في البلاد، وذلك قبل حلول نهاية العام الجاري.