مصادر: واشنطن طالبت «الحشد الشعبي» بعدم التوغل في الفلوجة

السبت 21 مايو 2016 07:05 ص

كشفت مصادر موثوقة أن الولايات المتحدة طلبت من قوات «الحشد الشعبي» عدم التوغل في ضواحي الفلوجة، وسط أنباء عن تعرض الحشد لقصف جوي الليلة قبل الماضية في المنطقة.

وحسبما أوردت صحيفة «الحياة»، فإن مسؤولا محليا في الأنبار، فضل عدم نشر قال إن واشنطن أبلغت إلى «الحشد الشعبي»، عبر وسطاء، أنها لا تريده أن يتوغل في الفلوجة بعد تعزيز قواته في ضواحي المدينة بالتزامن مع انشغال الجيش في معركة تحرير الرطبة، كما أبلغت إلى مسؤولين محليين وشيوخ عشائر أنها وضعت خطة لتحريرها بقوات محلية تدربها منذ عام في معسكر الحبانية.

وأوضح المسؤول أن القوات الأمريكية استدعت نحو 500 عنصر من الشرطة سبق أن دربت في الأردن قبل سنوات، وتم جمعهم من جديد تحت اسم الفوج التكتيكي وتزويدهم 50 عربة عسكرية من نوع همر وأسلحة رشاشة متوسطة بموافقة الحكومة الاتحادية.

وأضاف أن طلائع هذه القوة شاركت في أول مهمة قتالية في الرطبة قبل أيام وأثبتت كفاءتها، وستكون نواة لقوات مكافحة الإرهاب في الأنبار.

وتمكن الجيش العراقي، بدعم استثنائي من طيران «التحالف الدولي»، من تحرير قضاء الرطبة، جنوب غربي الأنبار، وفتح الطريق الدولي مع الأردن.

وأفادت أنباء غير مؤكدة عن تعرض أحد أفواج «الحشد الشعبي» عند ضواحي الفلوجة الشمالية لقصف جوي قرب ثكناتها الليلة قبل الماضية، في رسالة أمريكية جديدة مفادها رفض مشاركة الحشد في معركة تحرير المدينة.

وأعلن زعيم منظمة «بدر»، «هادي العامري»، أمس الجمعة، أن مهمة الحشد في المعركة المقبلة ستكون محاصرة المدينة من الخارج فقط، ودعا السكان إلى مساعدة قوات الأمن.

إلى ذلك، قال «أحمد الجميلي»، وهو أحد شيوخ عشائر الفلوجة في تصريح لصحيفة «الحياة» إن مشاركة الحشد في اقتحام الفلوجة سيثير مشاكل كبيرة لأن الدولة الإسلامية سيستخدم هذه الورقة لمصلحته في إخافة السكان عبر بث الإشاعات.

وأضاف أن الفصائل المسلحة السنية مثل جيش المجاهدين وكتائب ثورة العشرين عند ضواحي المدينة التي رفضت مبايعة التنظيم ووقفت على الحياد وقد ترفع السلاح مجددا في حال مشاركة الحشد.

ولفت إلى إن مفاوضات جارية منذ شهور مع قادة هذه الفصائل وشيوخ العشائر للمساعدة في كسر دفاعات «الدولة الإسلامية» في أطراف الفلوجة مقابل منحهم تطمينات بعدم ملاحقتهم.

وأكد أن الخطة الأمريكية في تحرير الفلوجة أثبتت فاعليتها عبر تجنب الاقتحام المباشر واللجوء إلى قطع إمدادات «الدولة الإسلامية» وقد تحقق ذلك بعد تطهير قضاء الرطبة حيث بات التنظيم محاصرا في شكل كامل.

وتكمن قوة «الدولة الإسلامية» في الفلوجة عند الضواحي في الكرمة شرقا والصقلاوية شمالا والهياكل جنوبا، حيث تنتشر قوات مشتركة من الجيش و«الحشد الشعبي»، فيما كان المنفذ الغربي عند الحلابسة الشريان الوحيد للتنظيم لارتباطه بقضاء الرطبة، وقد خسر التنظيم المنفذ بعد تحرير هذا القضاء.

ووصل وزير الداخلية العراقي «محمد الغبان» إلى الرطبة، أمس الجمعة، للاطلاع على الأوضاع الأمنية والإجراءات الأمنية واللوجستية الكفيلة بإعادة فتح معبر طريبيل التجاري مع الأردن.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان تحرير طريق الرمادي - طريبيل باتجاه الحدود من بقايا عناصر «الدولة الإسلامية»، فيما رجح مسؤولون محليون فتح المعبر في شكل رسمي خلال أيام.

  كلمات مفتاحية

العراق الفلوجة الولايات المتحدة الدولة الإسلامية الحشد الشعبي

برلمانية عراقية: وثقنا وفاة 200 شخص جوعا في الفلوجة

«ن.تايمز»: الميليشيات المدعومة من إيران تستهدف أهل الفلوجة بالقتل والتجويع

الأمم المتحدة: الوضع الغذائي في الفلوجة العراقية مقلق للغاية

‏«رايتس ووتش»: سكان الفلوجة المحاصرة يتضورون جوعا

الفلوجة تستغيث بزعماء الخليج: «أم المساجد» تموت جوعا

نشطاء «تويتر» يستنكرون: مليشيات إيران تتوعد الفلوجة

الجيش العراقي يدعو أهالي الفلوجة إلى الاستعداد لمغادرتها قبل اقتحامها

«العبادي» يطلق شارة بدء معركة الفلوجة.. والميلشيات الشيعية تعلنها انتقاما لـ«نمر النمر»

بغداد تعلن مقتل مساعد القائد العسكري لـ«الدولة الإسلامية» في الفلوجة

قوات من الحرس الثوري تصل الفلوجة للمشاركة بالعملية العسكرية

الجيش العراقي يعلن عن أول مسار خروج آمن للمدنيين في الفلوجة