برلمانية عراقية: وثقنا وفاة 200 شخص جوعا في الفلوجة

الاثنين 9 مايو 2016 10:05 ص

قالت النائبة عن اتحاد القوى السنية بالبرلمان العراقي، «لقاء وردي»، إن لديها وثائق حول وفاة 200 شخص بين طفل وكبير سن وامرأة في الفلوجة، جرا الجوع ونقص الغذاء.

وطالبت النائبة في حديثها لـ«بي بي سي»، بضرورة إيصال مساعدات غذائية عاجلة للفلوجة لإنقاذ من فيها من الموت.

من جهتها قالت «ليس غراندية»، المنسق الإنساني للأمم المتحدة في العراق: «علمنا أن الوضع في الفلوجة كارثي وأسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير.. بعض العائلات توقفت عن تناول وجبات رئيسية بسبب التكاليف».

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قال الشهر الماضي، إن الوضع الغذائي لنحو 60 ألف مدني في مدينة الفلوجة المحاصرة بالعراق مقلق للغاية، وسيتدهور على الأرجح إلى أن تدخل المساعدات إلى المدينة.

وتحاصر الشرطة والجيش العراقيان، وفصائل شيعية تدعمها إيران، بدعم من ضربات جوية ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتقع على بعد 50 كيلومتراً غربي بغداد، منذ أواخر العام الماضي.

وقال التقرير: «بينما يستمر حصار الفلوجة، للشهر الثالث على التوالي، فإنه لم يتم تسجيل مؤشر على التحسن في مارس (آذار)، وأسعار الغذاء لاتزال مرتفعة، والمخزونات في المتاجر والمنازل تنفد، في الشهر ذاته وصل سعر القمح إلى ستة أمثال ما كان عليه في ديسمبر (كانون أول)».

وأضاف: «للشهر الثالث على التوالي قال سكان من حي الوحدة إن المتاجر والأسواق استنفدت كل المؤن، بما في ذلك القمح والسكر والأرز وزيت الطهي والعدس».

واستند التقرير إلى مسح أجري بالهاتف في مارس/آذار الماضي، لكنه قال إن الوصول للمشاركين يزداد صعوبة، وإن المعلومات المتاحة محدودة جداً، خاصة وأن جماعات المعارضة المسلحة أوقفت أبراج نقل الإشارة لمنع الناس من استخدام الهواتف المحمولة.

وقال التقرير: «لم تصل المساعدات إلى الفلوجة منذ استعادت الحكومة السيطرة على الرمادي القريبة في ديسمبر/كانون أول 2015، بعد أن قطعت القوات العراقية طرق الإمداد ومنعت الجماعات المسلحة المدنيين من المغادرة».

وأفادت تقارير بأن أناساً كانوا يريدون مغادرة المدينة بحثاً عن الأمان لم يتمكنوا من ذلك.

ومؤخرا، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن سكان مدينة الفلوجة  المحاصرة يتضورون جوعا؛ بسبب حصار الحكومة وتنظيم «الدولة الإسلامية»، داعية القوات الحكومية إلى ضمان دخول المساعدات إلى المدينة، كما دعت التنظيم إلى السماح للمدنيين بالمغادرة.

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، «جو ستورك»، في بيان نشر على موقع المنظمة إن «سكان الفلوجة يواجهون الجوع بسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة وداعش»، داعيا الأطراف المتحاربة إلى ضمان وصول المساعدات للمدنيين.

وأضاف أن «أهالي الفلوجة باتوا يتناولون الخبز المصنوع من نوى التمر وحساء العشب، ويباع ما تبقى من الطعام هناك بأسعار باهظة»، مؤكدا أن أحد السكان قال إن كيس 50 كيلوغراما من الطحين يباع بسعر 750 دولارا، وكيس السكر بـ500 دولار، بينما في بغداد، تباع نفس الكمية من الدقيق بـ 15 دولارا والسكر بـ40 دولارا.

 

  كلمات مفتاحية

الفلوجة العراق الموت جوعا برلمان العراق

«ن.تايمز»: الميليشيات المدعومة من إيران تستهدف أهل الفلوجة بالقتل والتجويع

الأمم المتحدة: الوضع الغذائي في الفلوجة العراقية مقلق للغاية

‏«رايتس ووتش»: سكان الفلوجة المحاصرة يتضورون جوعا

كان الباشا واثقا من النصر في الفلوجة!

الفلوجة تستغيث بزعماء الخليج: «أم المساجد» تموت جوعا

«علماء المسلمين» بالعراق: تهديدات ميلشيات الحشد للفلوجة تهدف لتغيير تركيبتها السكانية

مصادر: واشنطن طالبت «الحشد الشعبي» بعدم التوغل في الفلوجة

نشطاء «تويتر» يستنكرون: مليشيات إيران تتوعد الفلوجة

قوات من الحرس الثوري تصل الفلوجة للمشاركة بالعملية العسكرية

فارون من ⁧‫الفلوجة: المدينة تحولت لسجن كبير بلا طعام أو ماء أو دواء

هزيمة الطائفية قبل الإرهاب