تداولت وسائل إعلام يمنية في السابق أنباءً عن اعتقال الإمارات لـ«أحمد على عبد الله صالح»، نجل الرئيس اليمني السابق، الذي كان يعمل سفيرا لبلادة لدى أبوظبي، لكن لم يصدر تأكيد رسمي لهذا النبأ من الجانبين اليمني والإمارتي.
أمس فقط، أكد الوفد المشترك لـ«جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي/الجناح الموالي لصالح» إلى مشاورات السلام في الكويت نبأ اعتقال «أحمد صالح» في الإمارات؛ حيث سلم المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، قائمة بأسماء أسراه ومعتقليه، وجاء اسم نجل «صالح» ضمن الأسماء التي وردت في القائمة، حسب ما قال الصحفي، «ياسر الحسني»، عضو الفريق الإعلامي المرافق لوفد الحكومة اليمنية إلى المشاورات.
وأوضح «الحسني» أن كشوف المعتقلين والأسرى، التي قدمها وفد «الحوثي –صالح» تضمنت أسماء المفقودين الذين تركت الميليشيات جثثا هامدة في جبهات القتال، حسب ما نقل عنه موقع «يمن برس» الإخباري.
واعتبر أن تقديم وفد «الحوثي –صالح» كشوفات بأسماء القتلى الذين تركتهم بجبهات القتال، وكذلك اسم «أحمد صالح»، المعتقل بالإمارات، هو محاولة واضحة لعرقلة الإفراج عن المختطفين، وإفشال المساعي الجارية بهذا الشأن.
و«أحمد صالح» هو أكبر أولاد الرئيس اليمني السابق، وكان قائدا لقوات الحرس الجمهوري اليمني لمدة 8 سنوات (2004 - 2012)، حتى قام الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي» بإلغاء الحرس ودمج وحداته في تشكيلات الجيش المختلفة خلال عملية إعادة هيكلة الجيش.
وفي 10 أبريل/نيسان 2013 عين «هادي» «أحمد» سفيراً لليمن لدى الإمارات، وظل في منصبه حتى التمرد االذي نفذته ميلشيات «الحوثي» و«صالح» في اليمن في الربع الأخير من العام 2014.
وبعد هذا التمرد، قالت تقارير صحيفة إن «أحمد» يعيش في دولة الإمارات، ويمارس حياته بشكل طبيعي؛ ما أدى إلى صدور انتقادات لأبوظبي من أطراف يمنية عديدة.
لكن ترددت أنباء عن قيام الإمارات بإعتقال الأخير ووضعته قيد الإقامة الجبرية إثر هجوم بصاروخ باليستي استهدف معسكرا للجيش اليمن في مأرب (شرقي اليمن)، في سبتمبر/أيلول 2015؛ ما أدى إلى مقتل العشرات من الجنود، وبينهم عدد كبير من الإماراتيين، وقيل، وقتها، إن الهجوم الصروخي نفذته ميليشيات موالية لـ«أحمد صالح».
وآنذاك، نقلت وسائل إعلام يمنية عن دبلوماسي خليجي رفيع المستوى (لم تكشف اسمه) قوله إن الإماراتيين قالوا لـ«أحمد صالح» حرفيا: «عندما احترمناك خنتنا، ومن داخل أرضنا شاركت في قتل ابنائنا».