إيران تقر بـ«تورطها» في المنطقة وتؤكد على استمرارها رغم الصعوبات

الثلاثاء 31 مايو 2016 01:05 ص

قال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، «علي أكبر هاشمي رفسنجاني» إن يد إيران «متورطة» في العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان للدفاع عن المصالح القومية.

وأوضح «رفسنجاني» في حوار مع «آفتاب نيوز» أنه لا يمكن لإيران أن تترك تلك المناطق بسهولة إلا أن الاستمرار فيها صعب للغاية، معتبرا تدخل إيران في أزمات المنطقة من التحديات التي تواجهها على الصعيد الدولي.

وأفاد «رفسنجاني» أن الدول العربية والإسلامية في صف واحد ضد إيران في سوريا، مضيفا: «العرب الذين اصطفوا ضدنا الآن يريدون السيطرة على الأمور في العراق».

واعترف بأن إيران «تواجه مشكلات في المنطقة» مضيفا: «يجب حل تلك المشكلات بالتدبير ويمكننا التوصل إلى الحل».

من جانب آخر، دعا «رفسنجاني» الأمريكيين إلى المرونة مع إيران لبضع سنوات حتى ينالوا ثقة المسؤولين الإيرانيين من أجل تطبيع العلاقات الإيرانية الأمريكية.

وأشار «رفسنجاني» ضمنا عن وجود رغبة لدى «روحاني» للقاء مع الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، لكنه ذكر أن ضغوط المرشد الأعلى للجمهورية «علي خامنئي» تحول دون ذلك، وأنه بسبب الظروف غير المواتية فإن «روحاني» لا يقدم على ذلك.

واعترف «رفسنجاني» بوجود خلافات عميقة في رأس السلطة الإيرانية متهما بعض المسؤولين بخداع الرأي العام.

وقبل ثلاثة أيام، وفي مؤتمر إعلان قائمة «الولاية» للتيار المحافظ في البرلمان، كان قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني «قاسم سليماني» قد أشار بشكل غير مباشر إلى مفاوضات تجرى بين إيران وأمريكا حول الأزمة في العراق واليمن وسوريا.

على صعيد آخر، دافع «رفسنجاني» عن الرئيس الإيراني «حسن روحاني» بسبب تعطل أهم وعوده السياسية بشأن فك الحصار عن زعيمي الحركة الخضراء «ميرحسين موسوي» و«مهدي كروبي» قائلا: «إنه خارج استطاعة الحكومة».

إلى ذلك، ذكر «رفسنجاني» أن إيران تواجه تحديات كبيرة على الصعيد الداخلي بسبب الخلافات السياسية والبطالة وارتفاع الأسعار.

وتداولت المواقع الإيرانية تصريحات «رفسنجاني» في حين هاجم قائد «الحرس الثوري» الأسبق «محسن رضائي»، وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» بعبارات عنصرية.

في هذه الأثناء، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط، «أمير حسين عبداللهيان» إن طهران حازمة في مواصلة دورها الاستشاري في المنطقة، مؤكدا استمرار تحرك إيران العسكري في سوريا حسبما أوردت وكالة «إيرنا» الرسمية.

وأوضح «عبداللهيان»، أمس الاثنين، أن بلاده بفخر وعزم تواصل دعمها الاستشاري في المنطقة، معتبرا أن دور إيران مصيري لضمان أمن واستقرار دول المنطقة والعالم.

على الصعيد ذاته، دافع الأمين العام في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «علي شمخاني» عن قرار إيران في التدخل بسوريا والعراق وربط تدخل إيران بقوتها الإقليمية، قائلا: «إنه لو لم تكن إيران قوية فإن الدول الصغيرة تستعرض قوتها ضدنا، تعزيز تلك القدرات سيمكن إيران من منع مناورة الأعداء».

وتبرر إيران تواجدها العسكري في العراق وسوريا بالدعم الاستشاري إلا أنها تطلق على قتلاها في تلك المناطق تسميات أيديولوجية مثل «الدفاع عن الأضرحة الشيعية»، الأمر الذي يظهر تباينا بين الخطاب الرسمي في إيران وخطاب المؤسسات المتورطة بإرسال قوات إلى الدول العربية.

  كلمات مفتاحية

إيران سوريا اليمن العراق لبنان أفغانستان هاشمي رفسنجاني حسن روحاني الحرس الثوري حسين أمير عبداللهيان

سباق روسي أميركي لاستقطاب إيران

مسؤول إيراني يدعو «الجبير» إلى زيارة طهران لـ«يتعلم السياسة والدبلوماسية»

«أميركان إنترست»: لماذا لا يمكن أن نشهد إيران أكثر اعتدالا؟

«هافينغتون بوست»: ستة أسباب تجعل إيران تتمسك بنفوذها في اليمن

النفط .. الملعب المتجدد للصراع السعودي الإيراني

إيران: السعودية أرسلت وسيطا للدفع نحو حل سياسي باليمن

إيران: التهديد الإرهابي في العالم نابع من السياسات السعودية