سخر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني «محسن رضائي»، من تصريحات وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» حول عدم أحقية العراق في طلب العون من إيران متسائلا و«هل يحق للسعودية أن تحتل اليمن وترسل دباباتها إلى البحرين!»، مطالبا «الجبير» بالسفر إلى إيران ليتعلم السياسة والدبلوماسية، على حد قول «رضائي».
وكتب «رضائي» على صفحته الشخصية على موقع انستغرام: «إن سلوكه (الجبير) يشبه أولئك البدو الذين قدموا حديثا للمدينة وتركوا إبلهم وسط الرياض».
واضاف: «إن الجبير الوزير السعودي حديث العهد يقول إنه لا يحق للحكومة العراقية أن تطلب العون من إيران للدفاع عن العراق، ومن جهة يرى أن احتلال اليمن أو دخول السعودية بالدبابات إلى البحرين حقا قانونيا لها، ومن جهة أخرى يرفضون تقبل توفير الأمن لرعايا الدول الأخرى في مراسم الحج أو يعرقلون إصدار التأشيرات (الخاصة بحج بيت الله الحرام). على حد قوله.
وأردف: «على السيد الجبير أن يأتي عدة اسابيع إلى إيران لنعلمه السياسة والدبلوماسية».
وخلال مقابلة مع فضائية «روسيا اليوم»، بثتها الخميس، قال «الجبير» إنه من حق أي دولة في العالم أن تراعي مصالحها الدولية، ولكن أكثر ما يزعج المملكة من إيران هو عدم احترامها لحق الجوار، وتدخلها في الشؤون الداخلية للجيران.
وأضاف: «لا يجوز لإيران أن تتدخل في شؤون الدول العربية، أو أن تدعم مليشيات طائفية في الدول العربية، فهذا ما يزيد الفتن الطائفية ولا يساعد على إيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة».
ولفت في هذا الصدد إلى أن «قاسم سليماني والحرس الثوري وفيلق القدس مدرجون على قائمة الإرهاب»، مشيرا إلى أن «الرياض تنظر لوجود قاسم سليماني في بغداد بأنه سلبي جدا»، في إشارة إلى ظهور الأخير، الأربعاء الماضي، في ميدان معركة مدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، غربي العراق، وقالت وكالة أنباء إيرانية إن الأخير يدير هذا المعركة.
واعتبر الوزير السعودي أن «الحرس الثوري يحارب الشعب السوري، يحارب في العراق، ويقوم بأعمال تخريبية في أنحاء أخرى من العالم»، مشددا على أن «ما يقوم به سليماني والحرس الثوري في العراق مرفوض» من قبل المملكة.
ونفى أن يكون وجود «سليماني» في العراق نتيجة تنسيق أمريكي – إيراني، مرجحا أن يكون بسبب تنسيق بين بغداد وطهران.
