«الجبير» لدبلوماسي إيراني: تاريخكم حافل بالموت والدمار وملوث بدماء الأبرياء

الجمعة 22 يوليو 2016 03:07 ص

قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إن تاريخ إيران «حافل بالموت والدمار وعدم الاكتراث بالقانون الدولي»، مشيرا إلى أن «العملاء الإيرانيين ارتبطوا بهجمات إرهابية في أوروبا وأمريكا الجنوبية».

جاء ذلك خلال محاضرة لـ«الجبير»، في مركز «إيغمونت» البحثي، التابع لوزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل، ردا على القنصل العام الإيراني في بلجيكا عندما قال «إن القول بأن للقاعدة علاقة بإيران يعد بمثابة دعابة».

وقال «الجبير»: «فيما يخص المسألة الثالثة التي ذكرها القنصل العام الإيراني المحترم، أنا لم أقل شيئا لا يستند على الحقائق.. ألا يشير الدستور الإيراني إلى تصدير الثورة؟.. ألا يشير الدستور الإيراني إلى الاهتمام بالشيعة المحرومين؟.. ألم تقم إيران بتأسيس حزب الله؟.. ألم تهاجم إيران أكثر من 12 سفارة داخلها في انتهاك لكافة القوانين الدولية؟ نحن لم نهاجمهم، إيران هي التي فعلت».

وتابع: «ألم تدبر إيران وتخطط وتنفذ هجمات سنة 1996، في مدينة الخبر (السعودية) ضد سكن القوات الأمريكية؟، نعم فعلوا، ضابط مراقبة العملية كان اللواء شريفي، ملحقكم العسكري في البحرين، صانع القنبلة كان من حزب الله اللبناني، المتفجرات جاءت من وادي البقاع اللبناني، القادة الثلاثة الأساسيون للعملية هربوا وعاشوا في إيران منذ ذلك الوقت».

وأضاف الجبير: «ألا يعد هذا إيواء للإرهابيين؟، ألقينا القبض على أحدهم السنة الماضية في لبنان، وكان يحمل جواز سفر إيرانيا، وليس جواز سفر سعوديا، على الرغم من أنه مواطن سعودي.. ألا يعد ذلك مساعدة وتحريضا إرهابيا تقوم به إيران؟، نحن لم نختلق هذه المعلومات».

وتساءل الجبير: «هل يعقل أن يكون العالم بأجمعه مخطئا، وأن تكون إيران على حق؟، هل يمكن أن يكون القانون الدولي الذي يوصي بالعلاقات السلمية وعدم التدخل في شؤون الآخرين خطأ، ومقاربة إيران في مواصلتها لأعمالها العدائية جزء من أهدافها بغض النظر عن سلامة الوسيلة؟.. لا أعتقد ذلك».

وأضاف: «عندما حصلت الانفجارات في الرياض سنة 2003، كان سيف العدل في إيران إلى جانب سعد بن لادن مسؤول البروباغاندا للقاعدة و4 أو 5 من القادة الكبار.. طلبنا من إيران تسليمهم، لكنهم رفضوا طلبنا، والبعض من هؤلاء لا يزال في إيران».

وتابع الجبير: «نحن لم نختلق هذه المعلومات، هذه حقائق معروفة... الأمر بتفجير 3 مجمعات سكنية في الرياض سنة 2003، أصدره سيف العدل، قائد عمليات القاعدة وكان حينها مقيما في إيران.. لدينا تسجيل للمكالمات الهاتفية.. نحن لم نختلق هذه المعلومات».

وأضاف: «العملاء الإيرانيون ارتبطوا بهجمات إرهابية في أوروبا وأمريكا الجنوبية، نحن لم نختلق هذه المعلومات.. هذا هو العالم وهذه هي الأدلة.. لذلك أقول نعم، نتمنى ونأمل بأن تكون إيران، هذه الأمة العظيمة جارا عظيما لنا، لكن تحقيق ذلك يعتمد على الطرفين.. إنه يتطلب الرغبة في التخلي عن السياسات التوسعية العدائية والعودة إلى الأعراف والسلوكيات الدولية إذا ما أردتم من العالم أن يتعامل معكم».

«الجبير» مضى قائلا: «أيدينا ممدودة لكم وهي ممدودة منذ 35 سنة، غير أن ما نحصل عليه بالمقابل هو قتل دبلوماسيينا وتفجير سفاراتنا وإرهابيون يهددوننا، ألقينا القبض على عملاء إيرانيين في السعودية لتخطيطهم لهجمات إرهابية.. أوقفنا 4 شحنات من الأسلحة حاولت إيران تهريبها إلى الحوثيين في اليمن ولدينا متفجرات حاولت إيران تهريبها إلى السعودية والبحرين والكويت».

وختم الجبير: «فإذا أردت من المسؤول السعودي ألا يكون ناقدا لإيران فتصرف بشكل لا يعرضك للانتقاد.. وإلى الآن فقد كان تاريخكم حافلا بالموت والدمار وعدم الاكتراث بالقانون الدولي والمبادئ الموجودة منذ ظهور الأمم خصوصا تلك المتعلقة بالجيرة الصالحة، وعدم التدخل في شؤون الآخرين».

  كلمات مفتاحية

الجبير العلاقات السعودية الإيرانية إيران السعودية

إيران تطلق وسما لـ«حظر السعوديين» وحسابات عراقية تقود المؤيدين

«الجبير»: لم نقم بأي عمل عدواني تجاه إيران و«حزب الله» أول منظمة إرهابية بالمنطقة

مسؤول إيراني بارز مدعيا: النظام السعودي يُدار من قبل الصهاينة

مسؤول إيراني يدعو «الجبير» إلى زيارة طهران لـ«يتعلم السياسة والدبلوماسية»

«الجبير»: اتفقنا مع بريطانيا على وقف تدخلات إيران في المنطقة

‏المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية: «الجبیر» يعيش أياما صعبة

مغردون سعوديون: إيران مصدر الإرهاب

مساعد «روحاني» لـ«الجبير»: الوقت كفيل بتركيعكم ونفاذ نفطكم وحينها ستأتون للحوار