انتقد المساعد السياسي لمكتب الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، تصريحات وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» الأخيرة في بروكسل، مشيرا إلى أن الضغوط المالية سترغم السعودية على الحوار مع إيران.

وقال «حميد أبو طالبي» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «عندما كتبت مذكرة النصيحة في المدينة (المنورة) وقام آبائكم بناء عليها بتصدير التطرف والإرهاب إلى العالم، وعينوا إماماً للعالم، كنت حينها طفلاً (في إشارة إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير)».

وأضاف «أبو طالبي»: «الوقت كفيل بتركيعكم، ونفاذ عوائدكم النفطية، والضغوط المالية ستؤتي أكلها، وتوقف دعمكم المالي للإرهاب والتطرف وعمليات الإبادة».

وتابع المسؤول الإيراني: «كانت علاقة آبائكم بإيران ودية خلال ثلاثة عقود، والأطفال عندما يصبحون وزراء، عليهم في البداية أن ينتقدوا آباءهم، هذا هو جنون العظمة».

وأردف: «في حين تتزايد فيه نفقاتكم في التدخلات الإقليمية حتى تصلون إلى النقطة الحرجة، فإن صبرنا طويل، وسوف تأتون للحوار»، وفق «رأي اليوم».

وكان وزير الخارجية السعودي قال إن تاريخ إيران «حافل بالموت والدمار وعدم الاكتراث بالقانون الدولي»، مشيرا إلى أن «العملاء الإيرانيين ارتبطوا بهجمات إرهابية في أوروبا وأمريكا الجنوبية».

جاء ذلك خلال محاضرة لـ«الجبير»، في مركز «إيغمونت» البحثي، التابع لوزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل، ردا على القنصل العام الإيراني في بلجيكا عندما قال «إن القول بأن للقاعدة علاقة بإيران يعد بمثابة دعابة».

وفي وقت سابق أيضا، شن المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة، «بهرام قاسمي» هجوما لاذعا على وزير الخارجية السعودي نظرا لتصريحاته الأخيرة التي تنتقد التدخل الإيراني في شؤون المنطقة.

وقال «قاسمي» «یمكننا أن نتفهم أن وزیر الخارجیة السعودي مر بأیام صعبة علی أعتاب نشر التقریر السري لهجمات 11 سبتمبر 2001، کما أنه ینتظر أیاما مقبلة أصعب»، في إشارة إلى التقرير الأمريكي حول الهجمات ووالتحقيق في دور محتمل للمملكة لكنه لم يثبت تورط السعودية في الهجمات.

واعتبر «قاسمي»، أن «عادل الجبیر الذي یجهد هذه الأیام لإزالة آثار تدخل القادة والساسة والمؤسسات الرسمیة لبلاده في العملیات الإرهابیة المختلفة خلال العقود الأخیرة، یتصور أن بإمكانه أن یصرف أنظار الرأي العام العالمي عن الفضائح اللامتناهیة لبلاده باعتبارها عرابة القاعدة وداعش من خلال تعلیق ذلك علی شماعة الخارج»، بحد زعمه.

وتابع مزاعمه بالقول «لا شك أنه لا یمکن إخفاء أبعاد وتداعیات مثل هذه المعلومات المهمة حول مصادر البلد الراعي للإرهاب من وجهة نظر الرأي العام العالمي والشعوب التي کانت ضحیة الإرهاب في الأعوام التي أعقبت 11 سبتمبر».

وقال «الجبیر» «عندما یواجه الإحباط یطلق تصریحات مضحکة حول بلدنا وأوصیه في مثل هذه الأوضاع أن یتجنب إطلاق التصریحات وأن یفکر أکثر بتبعات تصریحاته».