قال «عادل الجبير» وزير الخارجية السعودي إن «العالم يدرك دعم إيران للإرهاب، ومحاولاتها زعزعة استقرار المنطقة».
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الفرنسي «جان مارك أيرولت».
وأكد «الجبير» أن هناك تطابق في المواقف بخصوص المواضيع التي تطرقنا لها مع الجانب الفرنسي، وهناك إجماع دولي بأن الوقت قد حان لتسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وأشار إلى أن المبادرة العربية للسلام مازالت سارية، وهي الأساس لأي مفاوضات.
وأضاف «لا أعتقد بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤثر على علاقتنا ببريطانيا».
وشدد على أن «موقف المملكة تجاه بشار الأسد و الأزمة السورية لم ولن يتغير»، وأشار إلى أن «هناك فراغ سياسي في لبنان والسبب الرئيس هو حزب الله المدعوم من إيران».
من جانبه قال «جان مارك أيرولت»، «لا تنافس بين المقترحين المصري والفرنسي وإنما تكامل»، وأضاف «نتطلع إلى جدية من أجل تجاوز التوقف في عملية السلام، والحكومة الإسرائيلية لا توافق على التوجهات الدولية لدفع عملية السلام وتريد مفاوضات مباشرة وهو أمر غير ممكن في الظروف الراهنة».
وكان ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، وصل صباح أمس الاثنين، إلى قصر الإليزيه حيث أجرى مباحثات استغرقت ساعة كاملة مع الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند»، قبل أن يغادر القصر متوجها إلى مقر رئاسة الحكومة الفرنسية لمقابلة رئيس الوزراء «مانويل فالس».
وكان الرئيس الفرنسي في استقبال ولي ولي العهد السعودي لدى وصوله عند مدخل القصر، وكذلك في وداعه لدى انتهاء المباحثات.
ومن المقرر أن تستمر زيارة «بن سلمان» إلى فرنسا لمدة يومين.
ويترأس الأمير خلال زيارته أيضا الاجتماع الثالث للجنة المشتركة السعودية الفرنسية، كما يلتقي عددا من رجال الأعمال وكبار مديري الشركات الفرنسية الموجودة في السوق السعودية أو المهتمة بالدخول إليها.
وبحسب بيان صدر من الديوان الملكي السعودي، فإنه استجابة لدعوة من الحكومة الفرنسية وبناء على توجيه العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، غادر الأمير «محمد بن سلمان» الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب زيارة رسمية استغرقت عدة أيام، متوجها إلى الجمهورية الفرنسية، أمس الأول الأحد للاجتماع بالرئيس الفرنسي وعدد من المسؤولين الفرنسيين لبحث القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأوجه التعاون بين البلدين.