«طلقها» تثير غضب نشطاء «تويتر»: السيجارة ليست كالمرأة

الثلاثاء 31 مايو 2016 04:05 ص

تحول إعلان، لشركة الاتصالات السعودية «STC»، يدعو للإقلاع عن التدخين، إلى موجة من الغضب على الشركة بسبب شعار الحملة الذي حمل اسم «طلقها».

نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، شنوا هجوما على شركة الاتصالات، معتبرين أن الكلمة مرتبطة في ذهن المسلمين بالطلاق بين الزوجين ولا يجوز استخدامها للحث على ترك السجائر.

ورأى مغردون أن القائمين على الحملة، لم يوفقوا في اختيار كلمة «طلقها»، حيث إن الطلاق كلمة لها دلالة شرعية، ورأى آخرون أن استخدام الكلمة في الحملة يزرع السلبية في المجتمع خاصة مع ارتفاع نسبة الطلاق، واعتبر آخرون أن بها مساواة بين المرأة والتدخين،  فيما دعا مغردون آخرون إلى تغيير اسم الحملة لـ«اتركها» بدلاً من طلقها.

وطالب آخرون بتقديم شركة الاتصالات السعودية، اعتذارا عن هذه الحملة، وسحبها من الأسواق.

وأطلقت الاتصالات السعودية فيديو لحملة إعلامية تحث المواطنين على الإقلاع عن التدخين، تحت عنوان «طلقها.. صحتك أهم«»، حيث يظهر في الفيديو شاب يسأله عدد من المواطنين «هل طلقتها؟»، ويلحون عليه في الطلب أن يطلقها، وفي نهاية الفيديو يرمي الشخص عبوة السجائر، قائلا لهم: «خلاص طلقتها».

بدأت الحملة بدعم من مغردون تحت وسم حمل ذات الشعار الخاص بالحملة «طلقها»، فكتب لاعب كرة القدم السابق «سامي الجابر»، شارك في الحملة وكتب: «احرص على صحتك من خلال ممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين».

واتفق معه «الحارثي»: «طلقها وعيش حياتك»، بينما غرد «عبد الكريم»: «إذا لم تترك التدخين لأجل صحتك.. اتركه لأجل صحة أبنائك».

وتابع «ماجد التويجري»: «أنا أدعم حملة طلقها.. وأدعو كل مدخن أن ينتبه لصحته و صحة اللي حوله».

رفض كبير

إلا أن رفضا كبيرا، ، شهده الوسم الذي حصد قرابة 14 ألف تغريدة، واحتل مركزا متقدما بين الوسوم الأكثر انتشارا في المملكة.

فغرد «أيمن بدر» قائلا: «حتى الدعاية بهذا الشكل المستفز والقبيح تستخدم ألفاظا موجهة ضد المرأة».

وكتب «فهد الضويري»: «اللي اخترع الشعار فيه حماقة تكفي أهل الأرض كلهم.. أن يتم اختيار مصطلح ذا مدلول سلبي للحث على عمل ايجابي جنون».

وتابع «عمر دافنشي»: «لا أعتقد أن شعار الحملة موفق، ماذا عن المرأة المدخنة؟.. ثم جرت العادة التنفير من هذا الفعل (التطليق)، وهذا مرتبط بالصورة الذهنية».

وكتب «سعد الشراري»: «يبدو أن الشركة تفتقر لعقلية الإعلان الناجح».

واستنكر «ريف التميمي»، الإعلان، وكتب: «حقارة من الاتصالات اختيار هالكلمة.. أتمنى من كل بنت مطلقة.. أو أخت لمطلقة.. أو أخ لمطلقة.. أو أب لمطلقة أو أم لمطلقة.. يطلقون الاتصالات».

أما «أبو علي»، فكتب: «ما كتفيتوا يا جهلة باحتقار نصف المجتمع.. بل تجعلون المرأة لا تساوي سيجارة».

وأضافت «جنة»: «دعاية ساذجة.. معنى الطَلاق: اِنْفِصال الزَّوجين وفَسْخ زَواجهما، رَفْع قَيْد الزَّواج.. الدخان ماله أي علاقة».

بينما غرد «سفير تويتر»: «شحت عليكم هالكلمات.. ما لقيتوا إلا الكلمة هذي طلقها.. البديل واجد: اتركها، اجحدها، احسمها، اخسرها، وخسارتها ربح أكيد.. طلقها – ما طلقتها».

واتفق معه «الشايب»: «طلقها يتبادر في ذهن القاري غير المعنى . فيه أسماء غير هذه إلكلمه لتعبر صح عن الإقلاع عن التدخين».

بينما وجه «جمال السعدون» رسالة إلى شركة الاتصالات السعودية، قائلا: «لم توفَّقوا أبدًا في اختيار مُسمى للحملة للأسف».

وقالت «فاتن الغامدي»: «مصطلح يوحي بمساواة الزوجة بالسيجارة وأضرارها .. غباء تسويقي من الدرجة الأولى».

واتفق معها «محمد الدوسري»: «في ذمتكم هذا عنوان تاق.. لا ومسوين حمله ضد التدخين.. لا أفلح قوم وقائدهم غبي».

أما «صفوان»، فوصف الحملة بأنها «مصطلح تحريضي وليس إرشادي».

مقاضاة واعتذار

بينما طالب حساب يحمل اسم «رجل يبحث عن الحكمة»: «أطالب بمقاضاة صاحب هذا الإعلان.. لأنه سفيه ولا يستحق إلا الصفع على وجهه.. مدري من أين يظهرون هؤلاء الذين لا أخلاق لهم.. المرأة أكبر من سيجارة».

وتابع «عبد الله الحارثي»: «هشتاق طلقها في حملة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، تدل على غباء مستفحل في شركة الاتصالات السعودية».

أما «زينة»، فقالت: «الرسالة اللي وصلت أن المرأة سيجارة تحرق إلى أن تنتهي ثم ترمى وتداس بالأقدام أو تطلق.. سخافة وانعدام للمنطق وأسوأ مفهوم».

وتابع «فيصل أبو طالب»: «اسم الحملة فاشل ونطالب بإيقافها حيث أنها هونت هذه الكلمة الخطيرة على مسامع وألسنة المجتمع».

بينما تحدث «غاضب»، في وجهة نظر أخرى، وكتب: «الإعلانات العربية قمة في الفشل.. تعلموا من الأجانب إعلاناتهم ما تزيد عن 30 ثانية.. وتكون فكرة ذكية».

وطالبت «سارة»، الشركة بالاعتذار، وقالت: «حملة فيها إهانة المرأة.. اعتذروا».

ونصح «عبدالرحمن بن تركي» القائمين على الحملة بتغيير اسمها، قائلا: «الطلاق مصطلح شرعي وهو مما لا يقبل فيه المزاح، واستخدام هذا المصطلح في حملة ترك التدخين سقطة يجب التوقف والاعتذار».

ويحتفل باليوم العالمي لمكافحة التدخين، حول العالم، سنويا في 31 مايو/ أيار، حيث يعنى من خلاله التشجيع على الامتناع عن استهلاك جميع أشكال التبغ مدة أربع وعشرين ساعة في جميع أنحاء العالم.

وصادقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية (WHO) على اليوم العالمي لمكافحة التبغ، في عام 1987.

ويسعى هذا اليوم بشكل أكبر لجذب الاهتمام العالمي حول السيطرة بشكل واسع على استخدام التبغ وإلى التأثيرات الصحية السلبية له، التي باتت تؤدي حاليا إلى الموت سنويا في أرجاء العالم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

طلقها الاتصالات السعودية الطلاق تويتر

السعودية: السماح لمنسوبي الجهات الحكومية بضبط مخالفات التدخين بمؤسساتهم

التدخين يتسبب في وفاة 22 ألف سعودي سنويا

خبراء: التدخين يشعر السعوديين بالرجولة والسعوديات بالأناقة!

السعودية: عيادات متنقلة لمساعدة الشباب في الإقلاع عن التدخين

الصحة السعودية تواجه التدخين على تويتر

«شامبكس» دواء جديد لمكافحة التدخين قريبا في الإمارات