تظاهرات في طهران تنادي بـ«الموت» لـ «أردوغان والسعودية»

السبت 11 أكتوبر 2014 04:10 ص

شهدت العاصمة الإيرانية «طهران» مسيرة حاشدة الأربعاء نددت بالسياسة التركية في المنطقة، وخاصًة موقفها من حصار تنظيم الدولة الإسلامية لمدينة عين العرب«كوبانى» وقد تزامنت المسيرة مع هجوم شنه «يد الله جواني»، مستشار المرشد الأعلى «آية الله علي خامنئي» على الرئيس التركى «رجب طيب أردوغان».

هذا واتهم المشاركون في المسيرة التي نظمت مقابل مكتب الأمم المتحدة في طهران، الحكومة التركية باللامبالاة تجاه الأوضاع في مدينة «كوباني»، وأعرب المتظاهرون عن دعمهم لمواطني كوباني ورددوا هتافات احتجاجية ضد سياسات أنقرة مثل: «الموت للحكومة الفاشية التركية» و«الموت لأردوغان» و«الموت للسعودية».

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، فقد استغل بعض قادة الحرس الثوري الإيراني الفرصة لمهاجمة حكومة « أردوغان»، فعلى مدار السنوات الماضية، انتقد قادة الحرس الثوري السياسات الخارجية لأنقرة في الشرق الأوسط بشكل مستمر.

حيث  اعتبر العميد «يد الله جواني»، المستشار الأعلى لمندوب الولي الفقيه في الحرس الثوري، في مقابلة مع وكالة تسنيم للأنباء المقربة من الحرس، تركيا الداعم الأساسي لتنظيم الدولة الإسلامية، لافتًا أن النظام الإيراني كان يأمل بـ«تتغير سياسات أنقرة الخاطئة بعد نجاح رجب طيب اردوغان في الانتخابات الرئاسية الأخيرة».

وفي الوقت الذي تتهم فيه طهران أنقرة بدعم الإرهاب، يرى مراقبون أتراك أن طهران قد أسهمت بشكل كبير وواسع في صياغة السياسات الطائفية لـرئيس الوزراء العراقى الأسبق «نوري المالكي»، والتى شملت استبعاد النخب السنية من مراكز صُنع القرار والحكومة والجيش، إضافة إلى التقاعس عن حماية الأقليات السنية من اعتداء المليشيات الشيعية والحرب التى شنها الجيش العراقى ضد العشائر السنية فى الشمال ،مؤكدين أن هذه السياسات الطائفية هي التي دفعت المعارضة العراقية لدعم تنظيم الدولة الإسلامية.

وتشير الصحيفة أن إيران غيّرت جزءاً من سياستها في العراق بتخليها عن دعم «نوري المالكي» ضمن صفقة شاملة بينها والولايات المتحدة من جهة، وبعض الدول العربية وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية من جهة ثانية. لافتة أن النظام الإيراني لايزال يحتفظ باستراتيجيته في العراق وبالتنسيق الكامل مع الغرب

وبحسب «القدس العربي»، يعود تصعيد اللهجة في طهران تجاه أنقرة إلى تضارب مصالح البلدين في ملفات المنطقة. وبينما تعلن فيه السلطات في بغداد وإقليم كردستان عن الحضور العسكري الإيراني المباشر على أراض العراق، يسعى مسؤولو الجهاز الدبلوماسي الإيراني إلى أن ينفوا التدخل المباشر لقوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، من خلال اتخاذ مواقف مزدوجة وتبرير هذا الحضور باستخدام مصطلحات مطاطة كالحضور الاستشاري وتقديم الدعم المعنوي.

وفي الأسبوع الماضي، وافق مجلس النواب التركي على مقترح الحكومة الذي يسمح بالتدخل العسكري للجيش التركي في العراق وسوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بينما لا يزال أردوغان يتمسك بشروطه الثلاثة التى سبق أن أعلنها للمشاركة فى الحرب ضد «داعش» أو التدخل فى مدينة عين العرب، والتى تشمل حظر الطيران و إقامة منطقة عازلة شمال سوريا لمساعدة اللاجئين وحماية المدنيين إضافة إلى تدريب من وصفهم بالعناصر المعتدلة من المعارضة السورية.

من جانبه حذر «محمد جواد ظريف»، وزير خارجية إيران، في اتصال هاتفي مع «مولود تشاووش أوغلو»، وزير خارجية تركيا، الحكومة التركية من مغبة «تأزيم المنطقة بشكل أسوء»، وفقا لتعبيره.

وانتقد وزير خارجية إيران خلال هذا الاتصال الهاتفي «الطريقة التي اعتمدتها الحكومة التركية لمواجهة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط» وأعرب عن قلقه المتزايد إزاء تفويض مجلس النواب التركي للتعاون مع الإئتلاف بقيادة الولايات المتحدة وتعقيد أكثر للأوضاع الراهنة الحالية «بسبب تصرفات الحكومة التركية»، على حد قوله.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

إيران الحرس الثوري تركيا السعودية الدولة الإسلامية سوريا عين العرب

بعد نجاحها فى آمرلي: إيران تعرض التدخل في «عين العرب» وتخشى مزاحمة تركيا

إيران تحذر تركيا من التدخل في العراق و سوريا والقبائل تبايع الدولة الإسلامية

إيران تنتقد تصريحات «سعود الفيصل» حول دورها في سوريا

اليمن: المتاهة التي أصبحت مسرحا لصراع الرياض وطهران