أكد «راجيثا سيناراتني» المتحدث باسم الحكومة السريلانكية أن بلاده ستتوقف تدريجيا عن إرسال خادمات إلى الخارج وإلى منطقة الشرق الأوسط على الخصوص جراء انتهاك حقوقهن وارتفاع التكلفة الاجتماعية لعملهن بالخارج.

ويعد نقص العمالة المحلية في سريلانكا أحد الأسباب الإضافية لوقف إرسال الخادمات إلى الخارج وتعتمد سريلانكا على جاليتها في الخارج وهي مكونة في الغالب من خادمات وعمال غير مهرة لجني 7 مليارات دولار سنويا من العملة الصعبة، بحسب ما ذكرت «سكاي نيوز».

وأوضح «سيناراتني» أن الرئيس «مايثريبالا سيريسينا» عين لجنة لدراسة استراتيجيات لتقليص العدد تدريجيا والتوقف في نهاية الأمر عن إرسال خادمات إلى الخارج.

وأشار إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان والتكلفة الاجتماعية المترتبة على حالات الاغتصاب وإدمان المخدرات وإساءة معاملة أطفال الكثير من عائلات الخادمات ونقص العمالة المحلية دفع الحكومة لاتخاذ القرار.

وانخفض العدد الإجمالي للعمالة السريلانكية في الخارج بحوالي 12.4% العام الماضي إلى 263.307 لأسباب منها تباطؤ الأنشطة الاقتصادية في الشرق الأوسط.

وكانت وزارة العمل السعودية اتفقت ونظيرتها السريلانكية في مارس/أذار الماضي على البدء بالتعاقد مع العمالة المنزلية الخاصة عبر موقع «مساند» السعودي، حيث أعلن الجانبان عن العمل الفعلي للاستقدام العمالة  منذ أبريل/نيسان، ومثل الوفد السعودي المفاوض وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية الدولية «زياد الصايغ» في اجتماعات اللجنة السعودية السريلانكية الفنية والمنبثقة من اتفاق العمالة المنزلية الموقع بين البلدين مؤخرا.

وجرى خلال أعمال اللجنة استعراض العديد من المشكلات  في مجال استقدام العمالة خاصة ما يتعلق بارتفاع التكاليف وأهمية ضبطها من قبل الجانبين، كما جرى اعتماد النظام الإلكتروني لإجراءات التعاقد من خلال موقع «مساند» الالكتروني وإعلان بدء العمل به منذ شهر أبريل/نيسان الماضي كأحد اشتراطات استقدام أي عامل منزلي من سريلانكا والذي سوف يسمح بشكل كبير من الحد من التلاعب ومعاقبة المكاتب او العمالة المخالفة للعقود والاتفاقيات الموقعة.