قرر الأمير «الوليد بن طلال» التبرع بمبلغ قدره 120 مليار ريال سعودي/ 32 مليار دولار للأعمال الإنسانية.
وقال «بن طلال»، أمس الخميس، إن هذه الأموال ستخصص «لبناء عالم أفضل، يسوده التسامح، وقبول الآخر، والمساواة، وتوفير الفرص للجميع.
وأكد أن هذا التعهد هو «تعهد بدون أية قيود أو حدود»، مضيفا «تعهد للإنسانية كافة»، وفقا لصحيفة «الرياض».
وأضاف في خطاب أعلن فيه عن الأموال المتبرع بها «ومن منطلق حرصي وشغفي بالعمل الإنساني، وهو ما عهدتموه مني منذ 35 عاما دون انقطاع، فإنني أتعهد بأن أهب كل ما أملك لمؤسسة الوليد للإنسانية في كل مجالاتها: دعم المجتمع، القضاء على الفقر وتمكين المرأة والشباب، مد يد العون عند حدوث الكوارث الطبيعية وبناء جسور بين الثقافات».
وتابع «ستفعل هذه الهبة على مراحل وحسب خطة مدروسة للأعوام القادمة واستراتيجية يشرف عليها مجلس نظراء؛ لضمان استمرارية تفعيل أموالي بعد وفاتي ولضمان إيصالها لمشاريع ومبادرات تهدف لخدمة الإنسانية».
يذكر أن مجلة «فوربس» الاقتصادية الأمريكية قدرت في عددها الصادر في أبريل/نيسان الماضي، صافي ثروة الأمير «الوليد بن طلال» بـ17.3 مليار دولار، حيث يمتلك حصصا في شركات خاصة وعامة في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط من خلال شركة المملكة القابضة.
وسبق وأن صنف تقرير عالمي الأمير السعودي «الوليد بن طلال»، ضمن أكثر 10 أغنياء تأثيرا في السلطة السياسية للعام 2014.
وذكر تقرير نشره موقع بروكنغز Brookings العالمي، أنه «وفقا للمؤشر السنوي فإن رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، الأمير الوليد بن طلال، صنف ضمن الميليارديرات الـ10 الأكثر تأثيراً في السلطة السياسية للعام 2014»، بحسب ما نقلت مواقع خليجية.
ومن المعروف عن «الوليد بن طلال» اهتماماته باقتناص الفرص الاستثمارية حول العالم، التي تتماشى مع توجهاته التجارية والاقتصادية، الأمر الذي أكسبه شهرة عالمية، في حين ساهمت علاقاته النشطة مع قادة العالم ومتخذي القرار ورجال الأعمال في وضع اسمه وشركة المملكة القابضة في مصاف الشركات العالمية.
وإلى جانب النجاح التجاري والاستثماري، نشط الأمير في المشاريع الاجتماعية والعمل الخيري والإنساني من خلال التبرعات والمبادرات التي تتبناها مؤسسة الوليد الإنسانية لخدمة المجتمع والمشاريع التنموية داخل بلاده وخارجها.