هاجمت «فراوكيه بيتري» زعيمة حزب اليمين الألماني المتطرف، لاعب المانشافت «مسعود أوزيل»، التركي الأصل، لأنه لا يؤدي السلام الوطني الألماني قبل مباريات المنتخب، ولنشره صورا له وهو يؤدي مناسك العمرة.
وقالت في مقابلة لها مع صحيفة «دي فيلت»، تنشر اليوم الأحد، إنه يعطي مثالا سيئا للأطفال، مضيفة «من المؤسف أن مسعود أوزيل الذي يعتبر من الأشخاص القدوة بالنسبة للأطفال والمراهقين، لا يؤدي النشيد الوطني».
كما اتهمت «أوزيل» بالنفاق على خلفية الصورة التي نشرها الشهر الماضي في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة.
وتساءلت «بيتري» إن كان «أوزيل» يريد من خلال تصرفه أن «يبعث رسالة سياسية».
ويأتي هجوم «بيتري» قبل أيام على انطلاق بطولة يورو 2016 في فرنسا، والتي يشارك فيها المنتخب الألماني، ويلعب معه «أوزيل».
و«مسعود أوزيل»، لاعب كرة قدم ألماني، ولد في غيلسنكيرشن بألمانيا من أصول تركية من مدينة زنغولداق في تركيا.
وتتم مقارنته بأسطورة كرة القدم الفرنسية «زين الدين زيدان» في طريقة لعبه ومهارته وتمريراته السحرية.
وتشهد العلاقات التركية الألمانية توترا عقب تصويت النواب الألمان بغالبية ساحقة، الخميس الماضي، على قرار يعترف بإبادة الأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية، في نص نددت به أنقرة بشدة.
ونددت تركيا بالقرار، معتبرة أنه يشكل خطأ تاريخيا وقرار باطل ولاغي، واستدعت سفيرها في ألمانيا للتشاور، بحسب مواقع تركية.
وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إن قرار البرلمان الألماني سيؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيس التركي قد أكد في 31 مايو/أيار الماضي أنه في حال أقر البرلمان الألماني، مشروع قرار حول الادعاءات الأرمنية بشأن أحداث العام 1915، فإن ذلك لن يكون له أي طابع إلزامي لأنقرة وفق القانون الدولي.