بلغت عدد الهزات الزلزالية التي تم رصدها بواسطة أجهزة الرصد الزلزالي في السعودية منذ عام 2010 حتى نهاية العام الماضي نحو 62.9 ألف هزة زلزالية، لكن السعوديون لم يشعروا سوى بـ 6 منهم فقط خلال عامي 2011 و2012 نظرا لقوتهم.

وشهد عام 2015 وحده هزات زلزالية قدرت بـ5.45 ألف هزة مقارنة بـ 11.8 ألف هزة زلزالية خلال 2014، بتراجع نسبته 54% ما يعادل نحو 6.36 ألف هزة زلزالية.

وبلغت قوة 95% من إجمالي الهزات الأرضية التي شهدتها المنطقة خلال الفترة من 2010 إلى 2015 أقل من 1 إلى 2 درجة، أي أن 59.7 ألف هزة زلزالية لم يتم الشعور بها على سطح الأرض، ولكن يتم تسجيلها، وذلك بحسب مقياس ريختر العالمي.

كما وصلت 2.67 ألف هزة بنسبة 4% إلى ما بين 2 إلى 3 درجة بمقياس ريختر، وتفسيرها أن من هم بقرب مركز الزلزال يشعرون بها، ووصلت 311 هزة إلى ما بين 3 إلى 4 درجات أي بنسبة 0.5%، وهي عبارة عن هزات زلزالية صغيرة، يمكن الشعور بها قرب مركز الزلزال وغالبا لا تسبب دمارا.

أما الهزات الزلزالية التي يشعر بها الناس لكنها لا تسبب دمارًا أو تسبب دمارًا قليلًا وتعتبر «هزة خفيفة» فبلغ عددها خلال الفترة الممتدة من عام 2010 حتى نهاية 2015، 156 هزة شكلت نحو 0.2% من إجمالي عدد الهزات التي حدثت خلال الفترة، وتبلغ درجتها بحسب مقياس الزلازل ما بين أربع إلى خمس درجات.

في حين بلغ عدد الهزات الزلزالية التي يشعر بها الناس بشكل واسع 49 هزة زلزالية درجتها وصلت إلى ما بين من خمس إلى ست درجات، وتعتبر هزة متوسطة يشعر بها الناس بشكل واسع، ويمكن أن تسبب دمارًا بسيطا قرب مركز الزلزال.

وبلغ عدد الهزات القوية التي يشعر بها الناس على مدى مساحة واسعة وتحدث ضررا في المباني الضعيفة البنية، التي تقع ضمن 10 كم من حدوث مكان الهزة ست هزات زالزالية درجتها (من ست إلى سبع درجات).

وفيما يخص الهزات الزلزالية التي رصدتها أجهزة الرصد الزلزالي خلال العام الماضي فقد بلغ عدد الهزات الخفيفة، التي لا يشعر بها أحد على سطح الأرض، لكن يتم تسجيلها من قبل المرسمة نحو (5.26 ألف) هزة زلزالية تمثل نحو 96 في المائة من إجمالي عدد الهزات التي حصلت خلال العام، وتبلغ درجتها (أقل من 1 إلى 2 درجة).

كما بلغ عدد الهزات الزلزالية التي وصلت درجتها ما بين درجتين إلى ثلاث درجات والتي لا يشعر به أحد إلا نادرا قرب مركز الزلزال نحو 188 هزة زلزالية، وعدد الهزات التي بلغت درجتها من ثلاث إلى أربع درجات عشر هزات، وهي عبارة عن هزات زلزالية صغيرة، يمكن الشعور بها قرب مراكز الزلزال، وغالبا لا تسبب دمارًا.

أما الهزات الزلزالية التي تبلغ درجتها (من أربع إلى خمس درجات)، فبلغ عددها هزتين، وهي هزات خفيفة يشعر بها الناس لكنها لا تسبب دمارا أو تؤدي إلى دمار قليل.

في حين أن الهزات المتوسطة التي يشعر بها الناس بشكل واسع، يمكن أن تسبب دمارًا بسيطا قرب مركز الزلزال بلغ عددها هزة واحدة.

يشار إلى أن محطات الرصد التابعة للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في السعودية سجلت أكبر هزة أرضية في منطقة خليج العقبة بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر، في 16 من مايو/أيار الماضي تبعتها 85 هزة أرضية متتالية، وشهد خليج العقبة منذ بداية العام الجاري 182 هزة أرضية بتراجع عن العام الماضي الذي شهد 296 هزة زلزالية.

ويرجع هذا النشاط الزلزالي إلى وجود صدع خليج العقبة التحوّلي ذي الإزاحة الجانبية اليسارية وهو أحد ثلاثة محاور حركية مهمة تلتقي في شمال البحر الأحمر مع صدع خليج السويس وصدع محور منتصف البحر الأحمر الانفتاحي، كما أنه من المعروف علمياً حدوث حركة نسبية سنوية على امتداد صدع خليج العقبة بين شبه جزيرة سيناء والجزيرة العربية، يراوح مقدارها ما بين 4 – 6 مليمترات سنوياً.