مبادرة سعودية للتسوية: سلامة حدود المملكة شرط مشاركة الحوثيين في مستقبل اليمن

الثلاثاء 7 يونيو 2016 09:06 ص

أعلنت مصادر يمنية مغادرة الناطق الرسمي باسم الحوثيين، «محمد عبد السلام»، الرياض متوجها إلى مدينة صعدة لعرض بنود اتفاق مبدئي، ناقشه مع المسؤولين السعوديين، على زعيم الحوثيين، «عبد الملك الحوثي».

وقالت المصادر إن «بنود الاتفاق الأولي تتعلق بتعهد الحوثيين ضمان سلامة الحدود مع السعودية، ومنع أي اختراقات مستقبلية لتفادي ما جرى في الفترة الأخيرة من تجاوزات على الحدود المشتركة»، وفقا لصحيفة «العرب» اللندنية.

وأضافت أن «عبدالسلام حمل معه إلى زعيم الجماعة الإجابات التي حصل عليها بخصوص الحكومة الانتقالية، التي يطالب الحوثيون بأن تتولى هي تجميع الأسلحة، وتسلم المدن الواقعة تحت سيطرتهم».

وأكدت المصادر أن الجانب السعودي متمسك بفكرة الاتفاق الحدودي؛ لذلك أصر على دعوة «عبد السلام» إلى الرياض للمرة الثانية، وإنه لا يمكن نجاح حل سياسي وحفاظ الحوثيين على دورهم في المشهد السياسي في حين أن قواتهم تستهدف الحدود السعودية.

وكانت تقارير قد أشارت إلى وجود تحركات موازية في الكويت بين أطراف إقليمية ودولية؛ لبحث بدائل خاصة في ظل تمسك الوفدين المتفاوضين بشروطهما، ورفض تقديم أي تنازلات.

والأسبوع الماضي، كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» ملامح التسوية المقبلة بين السعودية والحوثيين فيما يتعلق بالأزمة اليمنية.

وقال «مجتهد» في تغريدة له على «تويتر» «البنود التي ستعلن بقاء هادي رئيسا 90 يوما، تشكيل حكومة بمشاركة الحوثي و (الرئيس المخلوع علي عبدالله) صالح خلال 45 يوما، يؤجل خروج الحوثيين من المدن وجمع السلاح بعد تشكيلها».

وكان «عبد السلام» أعلن، مساء يوم الجمعة الماضي، أنه توجه إلى السعودية في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، وتعد الثانية من نوعها منذ اندلاع الحرب في اليمن في الربع الأخير من عام 2014.

وآنذاك، قال، في تصريح مقتضب عبر صفحته على «فيسبوك»: «في سياق التفاهمات القائمة في الحدود، وترتيبا لعمل اللجان (في إشارة للجان التهدئة المنبثقة عن اتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي دخل حيز التنفيد 11 في أبريل/نيسان الماضي) وبعد التنسيق مع الأمم المتحدة، والاستفادة من عطلة الأسبوع، قمنا بزيارة ظهران الجنوب (محافظة جنوب غربي السعودية)، لهذا الغرض ومقابلة القيادات الميدانية».

ويقول الحوثيون إن التفاهمات مع السعودية هي الأساس للوصول لأي تسوية للملف اليمني في مشاورات الكويت الحالية.

ويأتي ذلك في وقت دخلت فيه المشاورات بين وفدي الحكومة اليمنية من جهة، والحوثيين وحزب «صالح»، من جهة أخرى، أسبوعها السابع، الخميس الماضي، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، فيما لجأ المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، عقد جلسات غير مباشرة بين الوفدين، منذ 24 مايو/أيار الماضي، من أجل ردم الهوة وتقريب وجهات النظر.

وكان الإنجاز اليتيم لهذه المشاروات، منذ انطلاقتها في 21 أبريل/نيسان الماضي، هو الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، والتي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الدولي 2216 (صادر عام 2015).

وتنص النقاط الخمس على انسحاب الحوثيين وقوات «صالح» من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف الأسرى والمعتقلين.
 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الحوثيون المتحدث باسم الحوثيين مبادرة حل

بدء أولى جلسات المفاوضات اليمنية بالكويت في رمضان

‏زعيم ⁧‫الحوثيين‬⁩: الحل في اليمن‬⁩ ممكن بشرط «تعقل» التحالف العربي‬⁩ والحكومة

«ولد الشيخ» يعلن استمرار المفاوضات اليمنية بالكويت خلال رمضان

«مجتهد» يكشف ملامح التسوية المقبلة بين السعودية والحوثيين

الناطق باسم الحوثيين يجري زيارة مفاجئة للسعودية هي الثانية من نوعها

المفاوضات اليمنية: مراوحة في مربع الحرب

اليمن.. حكومة «بن دغر» تعقد أولى اجتماعاتها الدورية في عدن

تفاصيل المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن

«عسيري»: سنقضي على كل من يحاول اختراق حدود السعودية