قضت محكمة أمريكية بالسجن المؤبد مع عدم إمكانية الإفراج المشروط على قاتل المبتعث السعودي «عبدالله القاضي» في 2014 بهدف السرقة ثم أخفى جثته لقرابة شهر.

وقررت هيئة المحلّفين، الثلاثاء الماضي، إدانة المتهم «أوغستين روزيندو فيرناندز» (29 عاماً) بتهمة القتل من الدرجة الأولى بالإضافة إلى تهمتي السلب وسرقة السيارات.

وكان «القاضي» قد نشر إعلاناً على موقع «كريغز لست» يعرض فيه سيارته من طراز «أودي A5» للبيع، والتقى مع قاتله في 7 سبتمبر/أيلول 2014، ولم يتم العثور على جثته إلا في منتصف شهر أكتوبر/تشرين أول من العام نفسه على طريق سريع.

واختفى «القاضي» عقب المقابلة وبعد شهر من الاختفاء «الغامض» تم الكشف عن مزيد من الملابسات في اختفائه الغامض آنذاك، بعد أن تبين أن ثلاثة أميركيين، من أصول مكسيكية تآمروا لقتله، والسرقة كانت دافع الجريمة، بحسب ما نقل القنصل الأميركي آنذاك في الظهران «جوي هود» لأسرة «القاضي» الذين زارهم في منزلهم بالخبر، برفقة مسؤولين من وزارة الخارجية السعودية وإمارة المنطقة الشرقية.

وكان مشتري السيارة التي عرضها القاضي للبيع قبيل اختفائه، الخيط الذي قاد الأجهزة الأمنية الأميركية، إلى الكشف عن خيوط جريمة مقتله، إذ تبين أن المشتري اتفق مع صديقه وصديقته، على قتل القاضي، والاستيلاء على ما يحمله ودفن جثته. وعلى رغم أن الأجهزة الأمنية أخضعت المشتري لتحقيقات مكثفة فور الإبلاغ عن اختفاء «القاضي»، إلا أنه لم يثبت الاتهام ضده، ما دفعها إلى إطلاق سراحه لعدم وجود جرائم في سجله.

إلا أن الأجهزة الامنية أخضعته للمتابعة والمراقبة، لتكتشف لاحقاً تورطه ورفيقيه في الجريمة، وإخفاء جثة «القاضي» في مكان صحراوي من مدينة «بومنت»، التي تبعد عن لوس أنجليس نحو 150 كيلومتراً. ولم تكشف الأجهزة الأمنية الأميركية عن الطريقة التي تم قتل المبتعث السعودي بها، وما إذا كان تعرض للضرب أو التعذيب وخلافه.

كما لم ترد أي إفادة حول الحكم على مساعديّ القاتل من عدمه.