أشار «بريت مكغورك»، مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الجمعة، إلى احتمال بقاء زعيم التنظيم «أبو بكر البغدادي»، على قيد الحياة، في رد منه على أنباء تم تناقلها مؤخرا حول إصابة الأخير.
وأعلنت مصادر عراقية، مؤخرا إصابة «البغدادي»، وعدد من قادة التنظيم بقصف للتحالف الدولي على الحدود العراقية السورية.
وتابع المبعوث الخاص، في موجزه الصحفي من البيت الأبيض بواشنطن، قائلا «ليس لدينا أي سبب يجعلنا نعتقد أن البغدادي قد مات، لكننا لم نسمع عنه منذ نهاية العام الماضي (2015)»، مستطردا «لكن بقتلنا لزعاماته (التنظيم) فنحن نقترب أكثر فأكثر من المركز، لذا فإن الأمر (قتل البغدادي) مجرد مسألة وقت».
ورفض «مكغورك» تحديد موعد لتحرير الرقة (سوريا) والموصل (العراق) من عناصر التنظيم، موضحا أن «تحرير الرقة سيكون صعبا جدا، لكن أعتقد أن لدينا خطة جيدة لما سيعقب (تحرير) منبج (بحلب)، تتمثل في تنظيم هذه القوى المحلية، واعني المقاتلين العرب، ليتحركوا باتجاه عزل الرقة».
وأشار إلى أن معنويات مقاتلي التنظيم «تراجعت عما كانت عليه قبل 4 أو 5 أشهر خلت، ونراهم الآن وهم يعدمون مقاتليهم في ساحات المعارك، فهم عاجزين عن الحركة داخل ساحات القتال، ومجندوهم يتساقطون بأعداد كبيرة».
ولفت إلى أن «الدولة الإسلامية» «لم يحقق هجوماً ناجحاً، في العراق على وجه التحديد، منذ سنة تقريبا»، مبيناً أنهم قد «خسروا 50% من أراضيهم في العراق، وحوالي 20% منها في سوريا».
وأفاد «مكغورك» ، أن أعداد المقاتلين في صفوف التنظيم انخفضت من 31 ألف مقاتل في صيف 2014 إلى أقل مستوى لهم تاريخيا، مقدراً تعداد قواتهم الحالي بين 19- 25 ألف.
واستطرد قائلا «لقد قتلنا في الأشهر القليلة الماضية فقط أكثر من 100 (من قيادات داعش)، وهذا راجع إلى المعلومات الاستخبارية التي تمكنا من جمعها عبر ما نقوم به من أنشطة (لم يوضحها)».
وهذه ليست المرة الأولى التي تتحدث مصادر عن إصابة «البغدادي» بل وحتى قتله، ولكن لم يتسن حتى الآن تأكيد أي من هذه المعلومات.
وكان آخر تلك التقارير تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» يوم 27 مايو/أيار، وتحدث عن إصابة زعيم «الدولة الإسلامية» بجروح خطيرة أثناء هجوم في بلدة الشرقاط في نينوى العام الماضي ولم يعلم بالحادث سوى مجموعة من المقربين من البغدادي، وفريق من الأطباء سهروا على علاجه والعناية به.
فيما قال نشطاء إن «الحكومة العراقية تسعى دوما لإحداث بلبلة في أوساط تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ لدفع الأخير لكشف معلومات عن «البغدادي»، كما فعلت وكالة أعماق سابقا حينما نفت رسميا مقتل القائد العسكري للتنظيم «عمر الشيشاني».
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا مكونا من أكثر من ستين دولة، يشن غارات جوية على معاقل الدولة الإسلامية في العراق وسوريا منذ ما يقارب العامين، كما تتولى قوات التحالف تقديم المشورة لقوات محلية في البلدين.