استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الطريق إلى 2020

الأحد 12 يونيو 2016 06:06 ص

- تبادل السعوديون طوال الأسابيع الماضية كثيراً من الرؤى والطموحات، يحاولون تفسير ما تحمله هذه الرؤى، وإن عجزوا لجأوا إلى القول إننا مقبلون على تغيير جذري في مفاصل عدة، لم يطاولها التغيير ربما، ولنكن أكثر صدقاً أنه أتى عليها، لكن بخجل، أو في مساحة من دون أخرى. ومن أكثر ما يدور عنه الحديث ويحظى بعناية فائقة وشعبية طاغية جملة «التحول الوطني»، وعليها ومنها وبها نبحر في محطات متفرقة، وربما أن عدداً من المتحمسين والمتحدثين بهذه الجملة على طول الطريق لم يستوعبوا التحول في شكل دقيق، لكن المشاركة في ظنهم جزء من الاستيعاب.

- تخيفني المؤشرات، ولا سيما أنها تقفز بنا من - إلى، وتجعلنا متفائلين لحد رفيع المستوى، ونحن الذين يجب أن نكون والتفاؤل في منطقة متوسطة وعلى مقربة من الواقع والممكن، وأقف مع المبادرات بحذر، لأن الميدان يتطلب أن نتنبه جيداً لما يدوّن في الورق، وأن كل ما يكتب قد لا يكون صالحاً للتنفيذ في زمن وجيز، وأعود لأستبدل مفردة «صالحاً» وأضع مكانها «سهلاً»، إلا إذا كنا نرى المستحيل بعين أخرى.

- هبوا أن هذا الشاب غير قادر على فك رموز جزء غير يسير من معجم التحول الوطني - إن صحت العبارة -، صحيح أن الأفكار مذهلة إلى الحد الذي تدخل معه في قلق شديد أكثر من فرح لازم، لأن مفردة التغيير الجذري لا بد أن تكون قاسية جداً إذا آمنا بأن التغيير مرتبط بأكثر من مدة، أولها رسوخاً في الذاكرة سيكون 2020، ويأتي من بعد هذا التاريخ 2030 والذي يؤمن السعوديون بأنه العام الذي يرون بلادهم في شكل مختلف وطريقة غير مألوفة ولا متوقعة.

- الطريق في المرحلة الابتدائية إلى 2020 محمل بتحدٍ ثقيل، وما يجعله تحدياً بالفعل هو جملة المبادرات التي ساقتها مؤسسات الدولة على لسان وزرائها، هذه السنوات تحديداً يرتفع مؤشر الحفظ لدى كل المتعطشين للتغيير، ورأيت كثيراً من الذين لم يعتادوا على مناقشة هموم الوزارات وأفكارها وخططها غارقين في تفاصيل التفاصيل، وما إذا كانت هذه المبادرة حبراً على ورق، وما إذا كانت المبادرة الأخرى نافذة وفي متناول اليدين، وعن المتعسر منها على صعيد الولادة والنضج، وأظن أن كمية السخرية التي سُكبت على شيء من محاولات سابقة وتصريحات عاجلة تفصح عن قدرة المجتمع على إشعال كمية أخرى من السخرية وخيبة الأمل إن تعثرت المبادرات في منتصف الطريق، لأن التفكير الجاد والعميق أولى من الذهاب إلى الأحبار على عجل.

- ما يجب أن نعرفه أو على الأقل أن نفهمه أن هذه المبادرات هي بالمقام الأول محاولات لصناعة الفارق، وهي تمثل رغبة جارفة في إحداث شيء مختلف، قد لا تكفي السنوات الخمس لأن تكون مؤسسات الدولة بالعلامة الكاملة إزاء ما طُبع في المؤشرات، و«قد» حرف يفيد التقليل، إنما يجب أن يُصب التركيز على أن عناوين التحول اللافتة والمدهشة حقاً ومرحلته الأولى المحملة بهموم وتطلعات 24 جهة مشاركة تحمل بالضبط الحلول العاجلة للمشكلات التي يواجهها السعوديون قبل سنين التغيير الجذري والتحديات الناشئة والمصاحبة، والحلول مصطلح ساحب لما سهل وثقل من الطموحات والوعود.

* علي القاسمي كاتب صحافي سعودي.

المصدر | الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية 2020 رؤية 2030 التحول الوطني الاقتصاد السعودي السعوديون

«التحول الوطني 2020» يحسم جدل ضريبة الدخل على السعوديين

التحول الوطني تستهدف تنمية الإيرادات السعودية غير النفطية لـ530 مليار ريال

السعودية تستهدف توفير 450 ألف فرصة عمل للمواطنين بحلول 2020

الحكومة السعودية تقر خطة للتحول الوطني تستهدف 5 تريليون ريال أصولا غير نفطية في 2020

«السياحة» السعودية تستهدف توطين 35% في الفنادق بحلول 2020