قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» إن الاتفاق النووي لا يعني انتهاء الخلافات مع البلدان الأخرى المعنية.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عنه القول اليوم الأحد، في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان): «استطعنا إزالة الذرائع والعقبات التي وُضعت أمام تقدم الشعب الإيراني، إلا أن ذلك لا يعني انتهاء خلق الذرائع وممارسة الضغوط على الجمهورية الإسلامية لأن طبيعة البلدان الأخرى لا تتغير».
وأرجع أيضا استمرار الخلافات إلى «أننا لم ندخل مفاوضات في مواضيع أخرى غير النووي».
وكان وزير الخارجية الإيراني، قال في مارس/آذار الماضي، إن الخلافات بين بلاده وأمريكا لم تحل، لافتا إلى أن طهران ترصد بدقة وقلق تنفيذ الطرف الآخر لتعهداته في الاتفاق النووي.
واعتبر وزير الخارجية ان الاتفاق النووي قد تحول إلى حقيقة اجتماعية وأنه ينبغي على الجميع سواء ناقدين أو مفاوضين أن تكون رؤيتنا منسجمة نحو المستقبل وأن نحول جميع الخلافات إلى أداة للوصول إلى الهدف المشترك.
وقال إننا جميعا نرصد بدقة وقلق تنفيذ تعهدات الطرف الآخر وأن هذا الرصد ليس بهدف الإيقاع به متلبسا.
وأوضح أن السرعة التي يمكننا بها العودة إلى الأنشطة النووية أكبر من سرعة الطرف الآخر وهم يعلمون جيدا أننا يمكننا إعادة تركيب الأجهزة بصورة أسرع إلا ان صرح التخويف من ايران (ايران فوبيا) قد انهار.
وأشار إلى العديد من الوفود الأجنبية التي تزور إيران وقال، إننا نريد أن تأتي هذه الوفود لتوظيف الاستثمارات.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، إن قسما من الأموال التي ستستعيدها إيران بعد رفع العقوبات الأمريكية قد يذهب لتمويل بعض المنظمات العسكرية التي تعتبرها واشنطن «ارهابية».
وتقدر وزارة المالية الأمريكية أن قيمة الأموال التي ستسعيدها إيران إثر تخفيف العقوبات قد تبلغ 55 مليار دولار، وذلك بعد بداية تطبيق الاتفاق بشأن برنامجها النووي في 16 يناير/كانون الثاني الماضي.