صرح محامي فتاة هولندية تبلغ من العمر 22 عاما، أمس السبت، أن السلطات القطرية اعتقلت موكلته في مارس/آذار إثر تقدمها بشكوى عن تعرضها للاغتصاب.

وقال المحامي «بريان لوكولو» لاذاعة «نوس-راديو1» الهولندية إن موكلته تم اعتقالها في مارس/آذار الماضي، ويشتبه بأنها ارتكبت (الزنا)، بإقامة علاقات جنسية خارج إطار الزواج.

وأكدت وزارة الخارجية الهولندية لـ«وكالة فرانس برس» حصول عملية الاعتقال، لكنها شددت على أن أي اتهامات لم توجه حتى الآن إلى المرأة التي تدعى «لورا».

وقالت المتحدثة باسم الوزارة «دافني كيريمنز»: «لم يتم تحديد أي اتهام حتى الآن، والتحقيق مستمر، لافتة إلى أن الوزارة على اتصال مستمر مع المرأة».

وشرح محامي «لورا» أنها توجهت إلى فندق يسمح فيه باحتساء الكحول، موضحا أنها ذهبت لترقص لكنها عندما عادت إلى طاولتها، وبعد أول رشفة من مشروبها، أدركت أنه تم تخديرها، ولم تكن تشعر أنها على ما يرام.

وأضاف: «لاحقا لم تتذكر شيئا، حتى استيقظت في الصباح داخل شقة مجهولة تماما، فأدركت وهي مرعوبة أنها تعرضت للاغتصاب».

وتم أيضا اعتقال الشخص الذي يشتبه في ارتكابه الاعتداء، لكنه أكد أن العلاقة تمت برضا الطرفين، وأن المرأة طلبت منه المال، لكن «لوكولو» أشار إلى أن موكلته نفت هذه الاتهامات بالكامل.

من جانبها، قالت «ماريان» والدة «لورا» في تصريح لتلفزيون «نوس» الهولندي وهي تظهر صورة لابنتها بشعر طويل قبل أن تغادر للمرة الأولى في إجازة من دون والدتها: «الأمر غير إنساني على الإطلاق».

وتابعت الأم وهي تبكي أن «لورا تحاول أحيانا طمأنتي بالقول سأعود قريبا إلى المنزل، وأحيانا تستسلم للبكاء الطويل».

ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة للنظر في القضية الاثنين المقبل، وتأمل وزارة الخارجية الهولندية بأن يصدر قرار بشأن أي اتهامات محتملة قد توجه للمرأة الشابة.

ونقلت وسائل إعلام هولندية أن نوابا من ثمانية أحزاب قدموا أسئلة إلى وزير الخارجية «برت كوندرز» يطلبون فيها شرح الاتصالات التي يجريها لمساعدة المرأة.

يذكر أن  الإمارات حكمت عام 2013 بالسجن 16 شهرا على نرويجية تبلغ من العمر 24 عاما تقدمت بشكوى اغتصاب ضد مديرها في العمل.

ووجهت المحكمة إليها تهم السلوك غير اللائق (ممارسة الجنس خارج إطار الزواج)، وشهادة الزور واحتساء الكحول، لكن السلطات عفت عنها لاحقا.