شن مغردون سعوديون هجوما حادا على صحيفة «عكاظ» والكاتب «عبد الله خياط»، مستنكرين وصفه المرأة بزيها بأنها «كيس فحم».

وتحت وسم «عكاظ تصف النساء بأكياس الفحم»، الذي حصد أكثر من 60 ألف تغريدة، ندد المغردون بما كتبه «خياط»، ونشر الصحيفة لمقاله، وموافقتها لما كتب فيه.

وطالب مغردون بمحاكمة «خياط»، ورفع قضية ضد الصحيفة، بتهمة إهانة المرأة المسلمة والإساءة لها.

وكان الكاتب «عبد الله خياط»، قال في مقال نشرته صحيفة «عكاظ» السعودية، السبت، تحت عنوان «المرأة في الإسلام»: «يلوح لي أن الذين لا يريدون للمرأة أن تكون شيئاً مذكوراً، وألا تظهر إلا بملابس سوداء لتصبح كأنها كيس فحم، في الوقت الذي كان فيه للمرأة تاريخ مشرق من فجر الإسلام، فإن بعضاً من الناس يرفضون أن يكون لها دور في الحياة العامة».

وجاء مقال «خياط»، رداً على مضمون كلام الأميرة «ريم محمد الفيصل»، وما أشارت إليه من أن 95% من الموارد البشرية معطلة.

النشطاء، شنوا هجوما على «خياط»، فكتب «عبد الله بن المقحم»: «إن كانت النساء أكياس فحم فهو كيس نفايات».

وتساءل «عمر الملحم»: «كيف لجريدة رسمية أن تقبل بهذا.. هل سيعاقب الكاتب».

وقالت «عزة السجري»: «هذه الإهانة بحق أمهاتنا وأخواتنا.. إن مرت مرور الكرام فنحن والله نستحقها.. وأن تصفني بكيس فحم أفضل من حطب جهنم».

«المحسيني»: «غربة الدين.. لو سخر من علم المملكة لحوكم بعشرات السنين.. وإن سخر من تعاليم سيد المرسلين فكل ما هنالك هاشتاق يستنكر».

وأضاف «حذيفة العرجي»: «وصف أكياس فحم، وصف قبيح جداً وغير مقبول».

وتابع «محمد النشار»: «كيس الفحم ليس أسود، ولكن ما تُخفي صدورهم أكبر.. وإلى متى وصحفنا ضد ديننا؟».

وغرد «مساعد الكثيري»: «قاطعنا الدنمرك حينما سخروا من نبينا، وصحفنا اليوم تسخر مما جاء به رسولنا»، وتابع: «استفزاز الناس في دينها وقيمها وثوابتها وعقيدتها من قبل إعلامها خطر عظيم يدفع الناس من الوسطية للتطرف».

وقالت «فاطمة»: «إنهم لن يستطيعون تغيير مفهوم الناس عن النقاب، حتى ولو وصفوه بكيس فحم».

وتابع «محمد العتيبي»: «ليست مشكلة مهاجمي الثوابت مع لون العباءة، بل مشكلتهم مع العباءة ذاتها بصفتها لباسا له صفة شرعية ودلالة دينية».

أما «أبو فهد الصبيحي»، فكتب: «عبد الله خياط من الكتاب المميزين.. لكن لكل شاطر هفوة وغلطة.. وعلى قولتهم غلطة الشاطر بعشرة.. للأسف الشديد خانة التشبيه».

وتابع «مشيقح المشيقح»: «يجب ن يحاسب هذا الكاتب، وإلا فالنساء هم شقائق الرجل، والمرأة هي أمنا وأختنا.. ولا يهينهن إلا لئيم».

وأضاف «عبد الله الشهري»: «أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا ونساء المسلمين المتحجبات لسن بأكياس فحم يا صحيفة عكاظ.. والله الموعد».

كما شن «خالد العلكمي»، هجوما على الصحيفة، وقال: «إذا رضي القائمون على جريدة عكاظ أن توصف نسائهم بأكياس فحم، نحن لا نرضى ولن نسكت».

وغرد الداعية الإسلامي «عائض القرني»، قائلا :« مقاطعة عكاظ، مع الأسف الشديد أن كثيراً من الصحف أصبحت معاول هدم لعقائدنا وقيمنا ووحدتنا الوطنية».

توضيح

هجوم النشطاء، دفع الكاتب للتوضيح في مقال ثان يوم الأحد، قال فيه: «لا يمكن أن أسيء إلى نصف المجتمع (المرأة) كما أوردت بعض الحسابات المجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، إذ اُجتزئ من مقالتي المنشورة هذا الكلام».

وأضاف أنه لم يصف المرأة بأنها «كيس فحم»، وقال: «هذا افتراء محض، لا ينطلي على المجتمع السعودي»، مؤكداً دفاعه عن المرأة بقوله: «دافعت عنها ضد الذين يحاولون تغييب دورها، الذي عززه الإسلام، في المجتمع ويضعونها في قوالب جامدة وفق توجهاتهم وقناعاتهم».

وتابع: «أنا لم أقل إن المرأة كيس فحم، وإنما قلت: يريدونها هم تبدو كأنها كيس فحم، فالملابس هي الكيس الأسود، وليست المرأة».

من جانبها، طالبت المغردة «سعاد سليمان»، باحترام رأي الكاتب، وقالت: «لون العباءة الأسود ليس من الدين، ومن حق من لا يعجبه أن يعبر عن رأيه، ويعترض عليه ويقترح لونا آخر لو أراد».

فيما علقت صاحبة حساب «جولي ميه»، قائلة: «أتفق معه لأنه إلزام من المجتمع حتى ولو نفاقاً، أما في الإسلام الزي الشرعي واضح ويتضمن حرية الألوان والأشكال».