أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، أن الإسلام يجرم الإرهاب ويعده إفسادا في الأرض، وهو في نهاية الأمر لا يخدم إلا أصحاب الخطابات العنصرية التي تنشر الكراهية، وتدفع إلى مزيد من الشحناء والبغضاء بما لا يخدم بناء عالم يسوده النظام ويعترف بالحقوق.
وأوضحت في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء، أن إدانة الإرهاب تستمد من نصوص الكتاب والسنة التي تؤكد كل معاني الحماية للمدنيين؛ مضيفة أن الإسلام عظم حرمة الدم الإنساني، وجعل قتل الواحد كقتل الجميع.
وقالت: «إن العالم اليوم يخوض معركة ضد الإرهاب والإرهابيين، وإن شعوبا مسلمة ترزح تحت نير الإرهاب في أبشع صوره، كما هو الحاصل في سوريا المنكوبة التي يمطر فيها الشعب السوري يوميا بالقنابل والبراميل المتفجرة دون أن يكون للعالم بمنظماته ومؤسساته وقفة جادة لإيقاف هذا الهجوم الهمجي الوحشي» .
وأكدت أن الإرهاب شر يجب على العالم التعاون على اجتثاثه واستئصاله، كما يجب منع أسبابه وبواعثه.
وأوضحت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن العالم اليوم أمام فرصة حقيقية لترسيخ قواعد العدالة والنزاهة واحترام الشعوب وخصوصياتهم بما يشجع على أن يسود العالم السلام والوئام الذي تتوق إليه شعوب الأرض كافة، مؤكدة أنه يجب أن تجرم الخطابات العنصرية التي تعد الآخر منبوذا تجب محاربته؛ لافتة أن ذلك لا يخدم السلم والأمن العالمي الذي يتنادى إليه جميع العقلاء في العالم .