قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي»، إن السعودية تبذل قصارى جهدها لمكافحة الإرهاب وتمويله، لكن ذلك لم يمنع الإرهابيين من استهدافها داخل أراضيها.

وأضاف لصحفيين أمريكيين عبر مؤتمر صحفي على الهاتف نظمته سفارة المملكة بواشنطن أمس الأربعاء، أن 26 من 63 هجوما إرهابيا تعرضت لها السعودية منذ العام 1932 وقعت خلال العامين الماضيين، ووقعت تسعة منها خلال الأشهر الستة الماضية.

وكشف «التركي»، بحسب «واشنطن بوست»، أن مشاركة الحشد الشعبي العراقي الموالي لإيران في معركة استرداد الفلوجة من تنظيم «الدولة الإسلامية» فتحت الباب للتبرعات للتنظيم الإرهابي.

وتابع: «لا تستطيع أن تتحكم بتعاطفات الأشخاص»، لكنه قال إن السعودية تستطيع التحكم بحملات التبرعات التي تتدثر بواجهات مزيفة، كالدعوة للتبرع لأطفال الفلوجة.

وأشار «التركي»، طبقا لبيان أصدرته السفارة السعودية في واشنطن، إلى أن الـ 26 هجوما إرهابيا أسفرت عن مقتل أكثر من 200 مواطن ورجل أمن، وأدت لاحتجاز أكثر من 2800 مشتبه به منذ 2015.

وأكد «التركي» أن السعودية تجرم كل ما له صلة بالإرهاب، كالتعاطف، والتأييد، والتجنيد، كما اتخذت إجراءات عدة لمنع التشدد، حيث أدانت 226 شخصا بتهمة تمويل الإرهاب.

وأعلن أن السلطات أغلقت أكثر من 117 حسابا بنكيا للاشتباه بتمويل الإرهاب، مشددا على أن السعودية تساعد في محاربة الإرهاب بتبادل المعلومات مع الدول الأخرى، ما أسفر عن إنقاذ حياة كثيرين في بلدان أخرى.

وحذر من أن ممولي الإرهاب يخدعون الناس بالدعوة للتبرع لأغراض وهمية، من خلال الإنترنت والتلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.

وقبل أيام، تمكنت قوات الأمن بالمملكة العربية السعودية خلال مايو/أيار الماضي من القبض على 101 متهم يحملون 12 جنسية لتورطهم في قضايا مرتبطة بالإرهاب.

وأوضحت مصادر أمنية أن المقبوض عليهم تم الإيقاع بهم خلال عمليات استباقية على مدار مايو/أيار الماضي، وأن من بينهم 62 سعوديا، و20 يمنيا، و5 سوريين، و4 من الهند، ومتهمان من مصر، وكندي واحد.

والشهر الماضي، صرح مسؤول أمني أن المملكة العربية السعودية تعرضت في أقل من عام لما يزيد على 30 عملية إرهابية بواقع عملية كل 12 يوما.

وأكد المسؤول ذاته أن الطريقة الأفقية التي يعمل بها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» تستند إلى عدم وجود قائد ميداني في المناطق التي ينفذ فيها عناصره عملياتهم، بل ترتبط في شكل مباشر بقيادات التنظيم في مناطق الصراعات بخاصة في سوريا.

وشدد على أن القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل السعودية في وضعه الحالي يرتبط بحل للأزمة السورية.