أكدت لجنة التحقيقات المصرية في حادث الطائرة المنكوبة الجمعة انتشال الصندوق الأسود الثاني الخاص بمسجل بيانات الطائرة المصرية التي سقطت في مياه البحر المتوسط.
وقالت إن السفينة المؤجرة من الحكومة المصرية للمشاركة في أعمال البحث عن حطام الطائرة التي سقطت في مياه البحر المتوسط الشهر الماضي، تمكنت من العثور على مسجل محادثات كابينة قيادة الطائرة.
وأضافت أنه تم انتشال الجهاز على عدة مراحل، حيث إنه وجد في حالة تحطم، إلا أن أجهزة السفينة تمكنت من انتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة والتي تعتبر أهم جزء في جهاز المسجل .
وأشارت إلى أنه تم إخطار النيابة العامة، والتي أصدرت قرارها بتسليمه إلى لجنة التحقيق الفني في الحادث لاتخاذ إجراءات فحص وتفريغ المحادثات، مضيفة أنه يجري حاليا ترتيبات عملية نقله من السفينة إلى الإسكندرية، وسيكون في استقباله مسؤولو النيابة العامة وأعضاء لجنة التحقيق.
وكانت سفينة بحث قد عثرت، الخميس 16 يونيو/حزيران، على مسجل قمرة القيادة، وهو جزء هام في الصندوق الأسود للطائرة.
وقالت لجنة التحقيق المصرية في حادث الطائرة في بيان إن سفينة بحث متخصصة مستأجرة تابعة لشركة «ديب أوشن سيرش» ومقرها موريشيوس انتشلت الجهاز على عدة مراحل بعدما وجد في حالة تحطم، لكنها تمكنت من انتشال وحدة الذاكرة.
يذكر أن الطائرة التابعة لشركة «مصر للطيران»، كانت قد اختفت عن شاشات الرادارات أثناء قيامها برحلة من باريس إلى القاهرة، فجر الخميس 19 مايو/أيار الماضي، وكان على متنها 66 شخصا، هم 56 راكبا، وأعضاء الطاقم الـ7، و3 عناصر أمن مصريين. وقد أعلنت السلطات المصرية رسميا تحطم الطائرة فوق مياه البحر المتوسط ومصرع جميع من كان على متنها.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، لكن مصادر التحقيق قالت إن من المبكر استبعاد أي فرضية، بما في ذلك الإرهاب.