أعلنت لجنة التحقيق في حادث في حادث الطائرة المصرية المنكوبة أن سفينة بحث مستأجرة عثرت على مسجل محادثات قمرة قيادة الطائرة.
وقالت اللجنة في بيان لها الخميس إن السفينة التابعة لشركة «ديب أوشن سيرش» انتشلت الجهاز على عدة مراحل بعدما وجده فريق البحث في حالة تحطم.
وأوضح البيان أن أجهزة السفينة «تمكنت من انتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة والتي تعتبر أهم جزء في جهاز المسجل».
جاء ذلك بعد أيام من إعلان لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة المصرية بالبحر المتوسط الشهر الماضي إن الطائرة انحرفت ودارت قبل سقوطها أثناء رحلتها الأخيرة من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 66 شخصا.
وذكر بيان للجنة الاثنين نشرته وكالات الأنباء أن الصور الرادارية التي وردت إلى لجنة التحقيق من القوات المسلحة المصرية والخاصة بمسار الطائرة قبل وقوع الحادث، تشير إلى حدوث انحراف للطائرة يسارا عن مسارها وقيامها بالدوران يمينا لدورة كاملة، وأشارت إلى أن ذلك "يتفق مع ما جاء في صور الرادارات اليونانية والبريطانية.
من جانب آخر، أكدت اللجنة أن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة سيواصلان إرسال إشارات حتى 24 يونيو/حزيران الجاري.
ومعلوم أن بطاريات الصندوقين الأسودين تسمح بمواصلة إرسال إشارات تمكن فرق الإنقاذ من تتبع موقعهما لمدة تتراوح بين 4 و5 أسابيع بعد سقوط الطائرة.
وتتعقد مهمة البحث عن صندوقي الطائرة المصرية لسقوطها في موقع يصل فيه عمق البحر لأكثر من 3 آلاف متر، وهو ما يتطلب تجهيزات خاصة للقيام بمهمة البحث.
وفي الأول من يونيو/حزيران الجاري، أكد محققون مصريون وفرنسيون التقاط إشارة من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة.
واعتبر المحققون أن الإشارة الملتقطة قد تؤدي إلى تحديد مكاني الصندوقين بدقة على مسافة كيلومتر واحد أو اثنين، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن رغم مشاركة سفينتين فرنسيتين مجهزتين بوسائل متطورة في عمليات البحث.
وتقبع الطائرة المصرية في قاع البحر المتوسط بعد سقوطها يوم 19 مايو/أيار الماضي أثناء رحلة كانت تقوم بها بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 راكبا.