السفير السعودي لدى بغداد: نواجه حملة ممنهجة من جهات طائفية ونتلقى تهديدات

الأحد 19 يونيو 2016 09:06 ص

أكد السفير السعودي لدى بغداد «ثامر السبهان» تلقي السفارة تهديدات، وقد أبلغت عنها السلطات العراقية لتتحمل المسؤولية الأمنية تجاه جميع أفراد البعثة الدبلوماسية، بحسب ما ذكرت فضائية العربية.

ويواجه سفير المملكة حملة إعلامية تبدو بتنظيم إيراني، تهدف للمس بدور الرياض وموقفها من جارها العراق، خاصة في ضوء الدور الملموس الذي تلعبه السفارة في تنسيق الأعمال الإغاثية في العراق.

وبدأت الحملة بانتقادات منظمة للسفير السعودي لدى العراق، بعد تصاعد نشاط السفارة في مجال الأعمال الإغاثية والإنسانية.

وتخشى السفارة السعودية في العراق أن يتم تحويل هذه الحملة إلى أعمال عنف ناجمة عن التحريض، تنفذها جماعات متطرفة.

وفيما تواجه إيران اتهامات بالسعي إلى تغيير ديموغرافي في العراق، على أساس طائفي، تبذل سفارة السعودية لدى بغداد جهودا مناقضة، حيث أطلقت تحذيرات في الفترة الماضية، من تواجد قادة إيرانيين قرب الفلوجة المحاصرة (غرب)، ما من شأنه تعميق الخصومة والفرقة بين مكونات الشعب العراقي، في ظل الاحتقان الطائفي الذي تعيشه البلاد أصلاً.

حملة إعلامية

وفي وقت سابق، أكد «السبهان» أن السفارة السعودية في بغداد يتم استهدافها بحملة إعلامية.

جاء هذا على خلفية هجوم وسائل إعلام وأحزاب وشخصيات سياسية عراقية مقربة من إيران، على السفارة السعودية في بغداد، وسط معلومات تؤكد أن خلية إعلام الأزمة التي يرأسها رئيس الوزراء السابق، «نوري المالكي»، هي من تقود الحملة.

وتعمل لصالح تلك الخلية مئات الحسابات على مواقع التواصل، فضلا عن محطات فضائية عراقية وعربية، من أبرزها قناة العراقية الحكومية، والعهد وآفاق والمنار وفدك والأنوار والعالم الإيرانية.

وتشير المعلومات التي أدلى بها مسؤول في هيئة الإعلام والاتصالات، وأكدتها مصادر سياسية عراقية في البرلمان، إلى أن خلية الأزمة تشرف على الحملة الإعلامية الجديدة ضد السفارة السعودية، وسفارة دولة خليجية أخرى كان لها موقف رسمي مضاد من ميليشيات الحشد الشعبي الشيعي.

وقام السفير السعودي في بغداد بتوسيع نشاطاته الدبلوماسية في البلاد، والتي تمثلت في عقده لقاءات مع شيوخ العشائر العربية في الجنوب، وإيصال مساعدات للنازحين من أهالي الفلوجة، المتواجدين في مخيمات قرب بغداد، وتنديده بجرائم «الحشد الشعبي»، وهو ما أثار حفيظة الأحزاب والكتل السياسية ضمن كتلة «التحالف الوطني»، والمعروفة باسم الجناح الموالي لطهران والذي يقوده المالكي وقادة مليشيات الحشد.

وشنت الأخيرة، الأربعاء الماضي، هجوما جديدا على السفارة السعودية، من خلال بيان طالبت فيه الحكومة العراقية بـ«طرد السفير».

وكانت حركات شيعية عراقية هاجمت السفير السعودي لدى العراق ووصفته بـ«مشروع تخريب».

واعتبرت حركة «النجباء» الشيعية العراقي، «السبهان» بـ«الشخصية المخابراتية»، وقالت إنه «قادم للتخريب وليس لإعادة العلاقات بين الرياض وبغداد»، وأبدت استغرابها من عدم «طرد» السفير السعودي إلى الآن.

يذكر أن «السبهان» قال في الثالث من يونيو/حزيران الجاري، إن وجود شخصيات إرهابية إيرانية قرب الفلوجة، دليل واضح بأنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق الفلوجة السعودية السفارة السعودية ثامر السبهان

«المالكي» يقود حملة إعلامية ضد سفارة السعودية .. و«السبهان» يرد: نسير في الطريق الصحيح

«السبهان»: حملة إعلامية تستهدف سفارة المملكة بالعراق

«السبهان»: «العبادي» أكد وجود انتهاكات بالفلوجة

«السبهان»: إرهابيو إيران بالفلوجة يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية

السفير السعودي لدى العراق: ما يحدث في الفلوجة نتيجة التهميش والتشرذم

«الجعفري» عن تصريحات «السبهان»: تدخل صارخ في الشأن العراقي ولا نميل للتهديد بقطع العلاقات

حزب «نوري المالكي» يطالب بطرد السفير السعودي من بغداد

دعاية عراقية طائفية لمباراة السعودية والعراق