أمير قطر يبحث مع «أردوغان» العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة

الاثنين 20 يونيو 2016 06:06 ص

بحث أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين، والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها في شتى المجالات.

وذكرت «وكالة الأنباء القطرية» (قنا) أنه جرى خلال اللقاء، الذي عقد بقصر هوبر الرئاسي بمدينة إسطنبول مساء أمس الأحد، تبادل وجهات النظر تجاه مجمل القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها فلسطين وسوريا واليمن، وتطورات الأوضاع في ليبيا والعراق.

وأشارت الوكالة إلى أن «تميم» و«أردوغان» ناقشا خلال الاجتماع الذي حضره الوفد القطري وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأتراك، جهود البلدين من أجل مكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم أجمع.

وكان الشيخ «تميم» شارك في مأدبة إفطار أقامها الرئيس «أردوغان»، في قصر تربيا المطل على مضيق البوسفور بمدينة إسطنبول، مساء أمس الأحد، بمشاركة نخبة من الفنانين والرياضيين الأتراك، على هامش زيارته إلى تركيا.

وتعد هذه هي الزيارة الثالثة لأمير قطر لتركيا خلال 5 أشهر، حيث سبق أن زار تركيا في أبريل/نيسان الماضي للمشاركة في القمة الإسلامية، في إسطنبول، وذلك بعد نحو شهرين من زيارة لإسطنبول في 12 فبراير/شباط الماضي، وعقد خلالها قمة مع الرئيس التركي في قصر يلدز الرئاسي بمدينة اسطنبول، جرى خلالها بحث آخر تطورات الأحداث في المنطقة والمستجدات على الساحة الدولية، و بصفة خاصة الأوضاع في سوريا.

وتشهد العلاقات القطرية التركية تجانسا وتناغما في رؤية القضايا الإقليمية، وهناك توافق في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا، التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، مثل ثورات «الربيع العربي»، والأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، والوضع بالعراق.

وقد التقى «تميم»، «أردوغان» 8 مرات في فترة قياسية خلال سنة ونصف، فيما زار «أردوغان» قطر مرة واحدة، تباحث فيها الزعيمان تطوير العلاقات بين البلدين، وارتبطت الملفات الحساسة في المنطقة بموعد هذه الزيارات التي يجريها أمير قطر، وخصوصا التوافق بين الطرفين في الملف السوري وسبل الحل.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين مليارا و300 مليون دولار في العام الماضي، في ظل توقعات بتصاعد هذا الحجم، في أعقاب عقد البلدين العديد من الاتفاقيات، التي تم التوقيع عليها خلال الزيارات المتبادلة بين قيادة البلدين مؤخرا.

كما أعلنت السفارة التركية بالدوحة نهاية مايو/أيار الماضي، أن الاتفاق بين حكومتي تركيا وقطر بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحملة جوازات السفر العادية دخل حيز التنفيذ منذ 28 مايو/أيار الماضي، في مؤشر جديد على قوة العلاقات التي تربط البلدين.

كما وقع البلدان في ديسمبر/كانون الأول 2015، اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين يسمح بموجبه البلد ‏المضيف للبلد الآخر، ‏باستخدام موانئه البحرية وطائراته ومجاله الجوي، وبتمركز قواته ‏العسكرية على أراضيه، وباستفادته من المنشآت والمخيمات ‏والوحدات والمؤسسات والمنشآت ‏العسكرية.

وقد وقعت قطر وتركيا، في الدوحة نهاية أبريل/نيسان الماضي، أول اتفاقية عسكرية بين البلدين، خلال زيارة رئيس الوزراء التركي السابق «أحمد داود أوغلو» لقطر.

وأشار رئيس الحكومة التركية آنذاك إلى أن الظروف مهيأة بين تركيا وقطر لزيادة التعاون، لافتا أن بلاده تسعى إلى أن يصل حجم التبادل التجاري مع قطر إلى 3 مليارات دولار خلال السنوات المقبلة، حيث وصلت حاليا إلى 1.3 مليارات دولار.

واعتبر «داود أوغلو»، أن القاعدة العسكرية التركية في قطر سوف تحافظ على الاستقرار في المنطقة، وهي ليست موجهة ضد أية دولة، وهي رمز للتكافل والتضامن والتعاون المشترك بين قطر وتركيا في الجانب العسكري.

وأكد أنه لا حدود للاحتياجات أو قيود على ما يتطلبه العمل في القاعدة، وأن سقف ذلك مفتوح وهو يخضع لاتفاق البلدين.

وتعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى القرن الماضي، حيث اعترف البلدان ببعضهما البعض عام 1972 بصفة رسمية، وتم افتتاح سفارتي البلدين عام 1979.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا تميم بن حمد العلاقات القطرية التركية

أمير قطر يصل إلى تركيا في زيارة عمل قصيرة

أمير قطر يتوجه إلى تركيا ويلتقي «أردوغان» للمرة التاسعة في أقل من عامين

«أردوغان» و«تميم» يرأسان اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا في الدوحة وتوقيع 15 اتفاقية

«أردوغان» و«تميم» يبحثان في اسطنبول الأوضاع في القدس وسوريا

«أردوغان» يستقبل الأمير «تميم» في إسطنبول لبحث تطورات المنطقة

«أردوغان» و«تميم» يدشنان شراكة سياسية وعسكرية استراتيجية بين تركيا وقطر