أعلن مستشار للرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، «مجدي الخالدي» الاثنين، عن زيارة مقررة بعد أيام للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي «إياد مدني» إلى الضفة الغربية، بعد زيارة له العام الماضي اثارت جدلا واسعا.
وقال «الخالدي» في تصريحات لإذاعة محلية في رام الله، إن زيارة «مدني» مقرر لها مطلع الأسبوع المقبل ويجرى إتمام إجراءات التنسيق اللازمة لها.
وذكر أن «مدني» سيفتتح في زيارته المقررة إلى رام الله، المكتب الأول لمنظمة التعاون الإسلامي كما سيجري مباحثات مع الرئيس «عباس».
وكان «مدني» سبق له أن زار الضفة الغربية في يناير/ كانون ثاني 2015، وشملت زيارته في حينه أداء الصلاة في المسجد الأقصى في شرق القدس.
ودعا «مدني» المسلمين لزيارة القدس الشريف بعشرات الآلاف، وأضاف «نقول للذين يخشون الذهاب إلى القدس والأقصى بحجة أنها تحت الاحتلال الاسرائيلي أن المجيء إلى هنا يؤكد أحقيتنا جميعا في القدس والأقصى»، وهو ما اعتبره الشيخ «رائد صلاح» تطبيع غير مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما ذهب إليه الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين «علي القرة داغي».
كما أدانت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن زيارة «مدني» للأقصى، وقالت في بيان «لم نستغرب مطلقاً هذه الزفة التي نظمت للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى رام الله لأجل أن يؤدي الدور المطلوب منه في تحليل زيارة القدس تحت راية الاحتلال ولفائدته وبشروطه والقفز على امتهانها وهوان أهلها واستهداف بقعتها وإنسانها وعرانها وهويتها».
يذكر أن أي شخص يريد زيارة القدس بحاجة إلى موافقة السلطات الإسرائيلية التي تفرض على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الحصول على تصاريح خاصة تمكنهم من الدخول إلى المدينة
ويأتي الإعلان عن زيارة مقررة لـ«مدني» إلى رام الله، بعد أسبوع من إعلان تأجيل زيارة مماثلة كانت مقررة لأمين عام جامعة الدول العربية «نبيل العربي» وتم إلغاؤها.
وفي حينه قال مسؤولون فلسطينيون إن إلغاء زيارة «العربي» سببه قيود فرضتها إسرائيل في إجراءات دخوله، علما أن الزيارة قوبلت بانتقادات فلسطينية وعربية بوصفها تطبيعاً مع إسرائيل.
