بدأت شركة حكومية سعودية في إنشاء واحدة من أكبر محطات توليد الكهرباء في المملكة التي ستعمل على مد الشبكة الكهربائية إلى «مشروع مدينة وعد الشمال» للصناعات التعدينية، أحد أهم المشاريع الصناعية، والتي ستُسهم بشكل كبير في إحداثِ طفرةٍ اقتصادية كبيرة في المنطقة الشمالية للبلاد.
وحسب صحيفة «الاقتصادية» السعودية، تصل التكلفة الإجمالية لـ«محطة كهرباء وعد الشمال»، ومحطات التحويل، وشبكات نقل الكهرباء التي ستتبعها، إلى 8.1 مليار ريال (2.16 مليار دولار).
وقالت «الشركة السعودية للكهرباء»، المملوكة للدولة، إن «شركة كهرباء السعودية لتطوير المشاريع»، التابعة لها، بدأت في تنفيذ قرار مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية بإنشاء محطة توليد مركبة مزودة بخلايا لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، ومحطات تحويل، وخطوط نقل هوائية، وأرضية لإمداد مدينة وعد الشمال، والمشاريع الحيوية والطموحة في المنطقة بالطاقة الكهربائية.
وبيّن المهندس «خالد الراشد»، الرئيس التنفيذي لـ«شركة كهرباء السعودية لتطوير المشاريع»، أن الطاقة الكهربائية التي سيتم توليدها من «محطة كهرباء وعد الشمال» ستصل إلى 1390 ميغاوات، منها 50 ميغاوات من الطاقة الشمسية ستسهم في توفير نحو 4 ملايين برميل من الوقود المكافئ طيلة العمر الافتراضي للمشروع.
بجانب إنشاء عدد من محطات تحويل ونقل الكهرباء لربط محطات التوليد في منطقة الشمال ببقية مناطق المملكة، بأطوال خطوط هوائية تبلغ نحو 1592 كيلو مترا طوليا، وبقدرة 2141 ميجا فولت أمبير.
وكشف الراشد أن الشركة على وشك تشغيل 7 مشاريع لمحطات تحويل الكهرباء في المنطقة، وهي المشاريع التي ستعمل على نقل الكهرباء إلى مدينة وعد الشمال، ومن بينها مصنع الفوسفات الذي سيتم تدشينه قريباً.
وتصل قدرات المشاريع السبعة إلى 3613 ميجا فولت أمبير، وتم ربطها جميعاً بشبكة المنطقة الشمالية عبر خطوط هوائية وأرضية بلغت أطوالها قرابة 720 كيلو مترا طوليا، ما يسهم في توفير طاقة موثوقة في المنطقة، ويعمل على دعم الاستثمارات الاقتصادية بوعد الشمال، التي تقدر بنحو 26 مليار ريال (7 مليار دولار تقريبا).