كشف رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور «صالح العواجي»، أن الشركة تعمل مع الجهات المعنية لإيصال الكهرباء للمخططات الجديدة قريبا تنفيذا لتوجيهات القيادة.
جاء ذلك في تصريحات لصحيفة «عكاظ» خلال انطلاق فعاليات معرض الطاقة السعودي بالتزامن مع معرض التكييف السعودي 2016 أمس في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وعن مستقبل شركة الكهرباء في ظل الأداء المتراجع لها، بين العواجي أن التوجهات الجديدة هي خصخصة العديد من القطاعات في الدولة وأن شركة الكهرباء ماضية في ذلك الاتجاه ودون المساس بالشركات.
وأضاف: «الأحمال تزداد سنويا بنسب عالية تتراوح بين 6ــ 7 %، كما سجّلت معدلات غير معهودة عالميا».
وتابع: «تم تسجيل زيادة الأحمال للعام الماضي لمنظومة الكهرباء في ساعات الذروة بنحو 10 %، وذلك يعتبر رقما كبيرا».
والشهر الماضي، كشف الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن المملكة تدرس دفع مبالغ نقدية بدلا من دعم الكهرباء.
وقال مقابلة وكالة «بلومبرغ» الأمريكية، المتخصصة في عالم المال والأعمال: «ندرس خيار دفع مبالغ نقدية مباشرة لمحتاجي الدعم بدلا من دعم الكهرباء».
وأكد أن «المملكة تعمل على تخفيف عبء خفض الدعم عن مواطنيها، وتسعي لجعل تأثير رفع الدعم محدودا في إطار خطتها لفترة ما بعد النفط».
وأشار إلى أنهم «لا يسعون لتغيير حياة المواطن العادي، ولكن يريدون أن يضغطوا على الأثرياء الذين يستخدمون الموارد على نطاق واسع».
وفي مارس/آذار الماضي، قالت مصادر مطلعة إن السعودية تتجه لخصخصة قطاع الكهرباء والتحول نحو الطاقة الشمسية والطاقة البديلة في المرحلة المقبلة، وذلك في إطار مساعيها للتقليل من استخدام الوقود الأحفوري في الإنتاج.
وذكرت المصادر أن الهيئة العامة للكهرباء في السعودية قدمت خلال الفترة الماضية خطة كاملة تتضمن آلية لخصخصة قطاع الكهرباء، وذلك في وقت تسعى فيه السعودية لإحالة إنتاج وتوليد الكهرباء إلى عدة شركات تتنافس وتقدم أفضل الخدمات وأقل الأسعار لكل المشتركين.
ويبلغ حجم تغطية المناطق والمدن السعودية بخدمات الكهرباء خلال المرحلة الراهنة ما نسبته 99.5%، فيما تعمل البلاد بشكل جاد على رفع النسبة إلى 100% خلال الأشهر القليلة المقبلة وسط رغبة متجددة بأن يتم دعم القطاع الخاص للاستثمار في إنتاج وتوليد الكهرباء خلال المرحلة المقبلة.
وشهد استهلاك الطاقة الكهربائية في السعودية ارتفاعا حادا خلال العقدين الأخيرين بسبب النمو الاقتصادي السريع.
وتعكس التجربة الخليجية، في خصخصة قطاع الكهرباء، مرآة مهمة لجدوى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، إذ تمثل شركة «أكوا باور بركاء» في سلطنة عمان إحدى النماذج الحيّة على قدرة شركات القطاع الخاص على الاستثمار في إنتاج وتوليد الكهرباء.
ومن المتوقع أن تكون للتجربة العُمانية في خصخصة قطاع الكهرباء، أثرًا على التوجه الفعلي الذي تستهدفه السعودية خلال المرحلة المقبلة، خصوصا أن قطاع الكهرباء في البلاد يحظى بطلب متنامي، وسط توقعات بأن تستحوذ السوق السعودية عقب 15 عاما على أكبر منظومة كهرباء في منطقة الشرق الأوسط.