شكا متقدمون للتعيين في جامعة نجران السعودية، من تعيين نجل عميد كلية الطب، في وظيفة أخصائي طب طوارئ، على الرغم من أحد المتقدمين يحمل شهادة من أميركا، وعدد آخر منهم من أصحاب المعدلات المرتفعة ومن أوائل الدفعة.

وبحسب صحيفة «الوطن»، فإن 68 متقدما ممن تم قبولهم لدخول الاختبار التحريري لوظيفة أخصائي طب طوارئ، فوجئوا بعدم اجتيازهم جميعا اختبار القبول، ولم ينجح في الحصول على الوظيفة سوى نجل عميد كلية الطب بالجامعة الدكتور «جبران مرعي القحطاني».

وقال «سالم اليامي»، أحد المتقدمين للوظيفة، إنهم تقدموا إلى الجامعة بعد الإعلان عن وظائف إسعاف وطوارئ، مبينا أن التقديم كان بطريقة بدائية عن طريق تقديم الأوراق يدويا، مضيفا أنه بعد مطابقة الأوراق تم تحديد الاختبار التحريري الذي كان في متناول الجميع، وفرحنا كونه بسيطا، إلا أنه سرعان ما صدمنا حينما تفاجأنا من بعض الزملاء بأن الاختبار ما هو إلا تحصيل حاصل وعبارة عن روتين، وأن أمر الوظيفة قد حسم، مطالبا بتحقيق مبدأ المساواة وإعادة الاختبار لنا تحت إشراف جهة لا تتبع جامعة نجران.

وأشار «حسين اليامي»، إلى أن الجامعة أعلنت عن أرقام وظيفية كانت عبارة عن رقم شاغر تخصص طب طوارئ ورقمين تخصص صيدلة الطوارئ، حيث تم قبول 29 متقدما لدخول المسابقة الوظيفية على تخصص صيدلاني، و69 متقدما لدخول المسابقة على تخصص طب طوارئ، وحصل على الرقم الوظيفي نجل عميد الكلية، مطالبا بضرورة إعادة الاختبار بحضور لجنة محايدة من خارج الجامعة ليظهر من الأجدر بالحصول على هذه الوظيفة.

هذه الشكوى، أشعلت موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث دشن النشطاء وسما بعنوان «بالواسطة وظيفة تذهب لولد العميد بنجران».

وقالت «العزيزة»: «إذا وقفت محايداً بين الظالم والمظلوم.. فإنك في الحقيقة قد اخترت الوقوف مع الظالم.. جامعة نجران».

وكتب «عبد الله آل بشر»: «الأقربون أولى بالتوظيف».

وأضاف «تركي آل هجار»: «أصبحت رائحة فساد جامعة نجران تملئ الدنيا.. يبدوا أنهم لا يخافون من عقوبة».

وتابع «أبو فطين»: «نتمنى على وزير التربية بحث الفئوية والقرابة في موظفي جامعة نجران وإزالة غبش استغلال المنصب وحصر الفرص».

وغردت «روزريدا» قائلة: «سؤال يطرح نفسه.. أين نزاهة ومحاربة الفساد.. أيها القوم إن الفساد كبر وترعرع وأصبح غولا يلتهم الضعفاء».

وكتب «عبد الله آل حيدر»: «ما زالت جامعة نجران تغرد خارج السرب.. كأن صوت أبناء مدينتها لا تعنيها.. الجامعة علي المحك في هذا التخبط».

ودعا «جفى اليامي» إلى فتح تحقيق في الأمر، وقال: «نتمنى من حكومتنا الرشيدة فتح باب التحقيق في وظيفة ابن.. العميد ليس بحسد والله إنما ظلم».

الجامعة ترد

من جانبها، أصدرت عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة نجران بيانا حول توظيف أحد أبناء عمداء الجامعة، قالت فيه إنه «لشغور بعض الوظائف الصحية في الجامعة والخاضعة لكادر الوظائف الصحية من أطباء وصيادلة وأخصائيين وعددها 13 وظيفة تم الإعلان عنها في حينه بناء على الصلاحيات الممنوحة للجامعة نظاما بعد إجازة مشروع الإعلان من فرع وزارة الخدمة المدنية، وهي: 10 وظائف أطباء، ووظيفتان بمسمى صيدلي، وواحدة أخصائي طب طوارئ».

وأضافت: «وظائف الأطباء لم يتقدم لها سوى طبيب استشاري واحد، فتم قبول أوراقه وأنهيت إجراءاته بالتنسيق مع فرع وزارة الخدمة المدنية، وتبقى ثلاث وظائف اثنتان صيدلي، وواحدة أخصائي طب طوارئ تقدم عليها مجموعة من المواطنين ودرست ملفاتهم جميعا من قبل فرع وزارة الخدمة المدنية وتم الإعلان عن أسماء من توفرت لديهم شروط شغل الوظائف للامتحان التحريري».

وتابعت: «أعيدت ملفات المرشحين النهائيين لفرع وزارة الخدمة المدنية للتأكد من توفر الشروط النظامية مرة أخرى، وتم تأييد ذلك وبناء عليه تم إعلان أسماء المرشحين الأساسيين الثلاثة من قبل اللجنة الفنية المختصة وفقا للمعايير التي وضعتها».

وأشارت إلى أن نتيجة الامتحان التحريري، لوظيفة أخصائي طب طوارئ، حصل فيها الأول على درجة 73.49 من 100، والثاني حصل على درجة 64.18 من 100، وبناء عليه رشح الأعلى درجة، فهو مواطن يحق له الدخول نظاما على الوظيفة ولا يمنعه كون والده أحد منسوبي الجامعة.

وأوضحت عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين، أن جميع خطوات التوظيف تمت بمشاركة فرع وزارة الخدمة المدنية في نجران من حيث الموافقة على الإعلان، ومن ثم درست الملفات وفق لجنة متخصصة لدراسة ملفات المتقدمين ممن يحق لهم دخول الاختبار التحريري، وتم قبول الأعلى درجات وتقديرا بموجب التقديرات في التخصص وتحقيق الشروط واجتياز الاختبار التحريري.