استفزت تغريدة أطلقتها مجموعة «سعودي غاردينز» تتضمن صورة جندي سعودي ضمن قوات التحالف وهو يقبل رأس رجل يمني مسن بعد تقديم المساعدات له، استفزت «سارة ليا وايتسون» المديرة التنفيذية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش، التي قالت إن السعودية تلقي القنابل العنقودية على المستشفيات والمدارس اليمنية.
وفندت «سعودي غاردينز» في عدة تغريدات أقوال مسؤولة حقوق الإنسان، حيث كتبت المجموعة تقول: «عليكِ أن تتوقفي عن الانحياز، كما أن مؤسستكم تجمع معلوماتها من مصادر غير موثوقة، ولا ترجع لأرقام الحكومة اليمنية الشرعية». 
وأضافت: «التحالف السعودي تدخل في اليمن بناء على دعوة من الحكومة الشرعية اليمنية لمواجهة الانقلابيين»، مؤكدة أنه «لا يوجد مكتب للأمم المتحدة في اليمن يثبت هذه الأقوال، فكيف يتم جمع المعلومات والتأكد من مصداقيتها قبل توزيع الاتهامات؟».
وفي تغريدة أخرى، قالت المجموعة: «يجب على حقوق الإنسان أن تعتمد على مصادر واضحة وأرقام صريحة قبل توزيع الاتهامات ضد المملكة، وإن ما تفعله حقوق الإنسان يشكك في أنها تتلقى دعماً إيرانياً، كما أنها تمنح الحوثي والانقلابيين فرصة لمواصلة قتل المزيد من اليمنيين».
جدير بالذكر أن مجموعة «سعودي غاردينز» أطلقت أعمالها في سبتمبر 2015 عقب تدافع منى، ويقوم عليها مبتعثون سعوديون ومتخصصون في الصحافة والإعلام والترجمة والعلاقات الدولية وتترجم أعمالها بالإنجليزية والفرنسية والروسية.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد جدد مؤخرا التأكيد على حرص التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن على إحلال الأمن والاستقرار وسلامة المدنيين بمن فيهم الأطفال.
ونوه المجلس في جلسته التي عقدها الأسبوع الماضي برئاسة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، بما صدر عن الأمم المتحدة حول حذف اسم دول التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن من القائمة المرفقة بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حيال الأطفال والنزاعات العسكرية لعدم استناد التقرير على معلومات دقيقة وموثوقة بشأن جهود التحالف. بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وكان الأمين العام لـ«لأمم المتحدة»، «بان كي مون»، أدرج تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، وكذلك «الحوثيين»، على قائمة سوداء سنوية بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات، ضمن التقرير السنوي لـ«الأمم المتحدة» الذي يعرض محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في العام 2015 في 14 بلدا، قبل أن يتم رفع اسم التحالف من القائمة لاحقا وبشكل نهائي بحسب مندوب السعودية في الأمم المتحدة «عبد الله المعلمي».
