أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة لإجراء مباحثات ثنائية مع وزير خارجية تركيا على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي في منتجع سوتشي الروسي.
وقال «فاسيلي نيبينزيا» نائب وزير الخارجية الروسي في حديث لوكالة نوفوستي الخميس إن الجانب الروسي الذي يستضيف اجتماع منظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي ينتظر مشاركة وزيري خارجية تركيا «مولود جاويش أوغلو» وأوكرانيا «بافيل كليمكين» في هذا الاجتماع.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن موسكو لم تتلق حتى الآن أي رد من الوزيرين التركي والأوكراني، إلا أنها تتوقع أن يتبين الوضع بشأن مشاركة وزراء الدول الأعضاء في المنظمة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل كأقصى حد.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي إن اجتماع منظمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي لا يفترض إجراء مباحثات ثنائية، إلا أن موسكو مستعدة لإجراء مثل هذه المباحثات في حال إبداء وزير الخارجية التركي رغبته في ذلك، مؤكدا أن روسيا منفتحة في هذا الموضوع لأي نقاش.
وخلال الأيام الماضية، بعث الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» رسالة إلى نظيره الروسي هنأ فيها «فلاديمير بوتين» والمواطنين الروس بمناسبة عيد روسيا وتمنى عودة العلاقات بين موسكو وأنقرة إلى المستوى الذي يستحقه البلدان.
وقال الكرملين، إنه لا داعي للرد على رسالة الرئيس التركي وإن الرسالة بروتوكولية ولم تتضمن أية نقاط جوهرية.
لكنه أكد رغبة موسكو في إعادة العلاقات مع تركيا إلى مستواها السابق الرفيع.
وكانت أزمة دبلوماسية قد نشبت بين البلدين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا) في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وقال «أردوغان»، آنذاك، إن بلاده لن تعتذر لموسكو عن إسقاط الطائرة الروسية.
وردا على ذلك أعلنت موسكو سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد أنقرة تشمل قطاعي السياحة والزراعة، وكذلك وقف أعمال اللجنة الاقتصادية المكلفة بالتفاوض على خط الغاز «توركيش ستريم».
كما تبنت مجموعة عقوبات اقتصادية ضد تركيا تتراوح من الحظر على بعض المواد الغذائية إلى القيود المفروضة على القطاع السياحي وإلغاء الإعفاءات من تأشيرات الدخول الممنوحة للأتراك.
