وقع آلاف البريطانيين، الجمعة، على عريضة تطالب عمدة لندن، «صديق خان»، بإعلان لندن دولة مستقلة عن المملكة المتحدة، وضمها للاتحاد الأوروبي.

وحتى الساعة (15:00 تغ)، بلغ عدد الموقعين على العريضة، المتاحة عبر الإنترنت، 27 ألف شخص، ويطالبون خان بأن يكون رئيسا للدولة التي طالبوا بإعلانها.

وأوضح «جيمس أوميللي»، وهو ناشط سياسي بريطاني وصاحب فكرة العريضة، في بيان له، نشرته الأناضول أن الحملة تلفت انتباه الكثيرين، مشيرا إلى أن العديد من الأشخاص يريدون بقاء لندن مدينة عالمية.

في السياق ذاته، أطلق مؤيدو استقلال لندن عن بريطانيا على موقع التواصل تويتر هاشتاغا بعنوان: Lexit؛ للتعبير عن رأيهم في انفصال لندن عن المملكة المتحدة.

وأظهرت النتائج الرسمية، التي جرى إعلانها الجمعة، لاستفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% منهم لصالح البقاء فيه، في حين بلغت نسبة مؤيدي البقاء في الاتحاد من سكان لندن 60%.

وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون»، اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يرأسه، والذي سيعقد في أكتوبر/تشرين أول المقبل.

من جهة أخرى، ينتظر أن يتراجع إجمالي الناتج المحلي للاتحاد الأوروبي عقب خروج بريطانيا بمقدار 2.76 تريليون دولار.

ووفقا لبيانات صندوق النقد الدولي، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي تعتبر ثاني أكبر قوة اقتصادية فيه بعد ألمانيا، سيؤثر عليه بشكل كبير.

وتشير الأرقام المجمعة إلى أن إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد الاتحاد الأوروبي الذي يمتلك سوقاً مشتركة تضم نحو 500 مليون مستهلك، بلغ العام الماضي 16.220 تريليون دولار أمريكي.

وأظهرت الأرقام أن اقتصاد المملكة المتحدة هو ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد، بقيمة 2.949 تريليون دولار أمريكي.

وكان من المنتظر أن تُساهم بريطانيا العام الجاري في اقتصاد الاتحاد بنحو 2.761 تريليون دولار أمريكي، وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاع الناتج المحلي لدول الاتحاد الأوروبي مجتمعة إلى 16.477 تريليون دولار أمريكي، تشكل حصة المملكة المتحدة 16.7% من الإجمالي.

وتُشكل بريطانيا أهمية بالغة للاتحاد من ناحية عدد سكانها البالغ 65.1 مليون نسمة، بينما بلغ عدد سكان الاتحاد الأوروبي 507.4 مليون نسمة في 2015، ومن المنتظر أن يصل هذا العام إلى 509.6 ملايين نسمة.

ومن ناحية حصة الفرد من الدخل القومي لسكان دول الاتحاد الأوروبي، فقد بلغت العام الماضي قرابة 32 ألف دولار، لكنها ستتراجع مع خروج بريطانيا إلى 30.2 ألف دولار.

وفي وقت سابق، قال محللون اقتصاديون إن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سيهوي بأرقام النمو الاقتصادي للبلاد، وسيؤثر على لندن كواحدة من أفضل المراكز المالية حول العالم.

وتراجعت بشكل حاد، أسعار صرف الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأمريكي، صباح الجمعة، بنسبة 11% إلى أدنى مستوى لها في 31 عاماً، في أعقاب ظهور النتائج الرسمية للاستفتاء البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي، قبل أن ترتفع قليلاً لاحقاً.