الأسوشيتدبرس: مصر تقصف مواقع في ليبيا .. ومتحدث رئاسي مصري ينفي

الأربعاء 15 أكتوبر 2014 06:10 ص

نفت مصر على لسان السفير «علاء يوسف» الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ما رددته بعض الوسائل الإعلامية عن قيام طائرات مصرية بقصف أهداف في ليبيا، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية اليوم.

كما نفى أيضا مصدر عسكري مصري مسؤول في اتصال هاتفي مع «بي بي سي»هذه الأنباء وقال إنها عارية من الصحة.

وقال المصدر، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه، إن قيام أي قوات مصرية بعمليات خارج الأراضي المصرية هو إجراء معقد جدا ولا يمكن القيام به إلا من خلال مجلس الدفاع الوطني والبرلمان والرئاسة حسبما ينص دستور البلاد.

وكانت وكالة «الاسوشيتد برس» قد ذكرت، نقلا عن مسؤولين مصريين حكوميين، أن طائرات حربية مصرية قد شاركت في القتال الدائر في بنغازي الأربعاء وانها دكت مواقع تابعة لـ المليشيات الإسلامية هناك.

وقال المسؤولان إن القصف الجوي المصري هو جزء من عملية موسعة ستشارك فيها لاحقا قوات برية ليبية تلقت تدريبا في مصر.

وحسبما ذكرت الوكالة قال المسؤولان اللذان رفضا الكشف عن هويتهما إن من المتوقع أن تستمر العملية لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر وتتضمن مشاركة سفينة حربية تابعة للبحرية المصرية كمركز قيادة قبالة سواحل طبرق.

وكشفت تقارير صحفية مؤخرا، عن توقيع الجيش المصري اتفاقية دفاع مشترك مع قوات جيش طبري الموالية لحفتر، تقضي بتدخل مصر عسكريا إذا تعرضت حكومة «الثني» للتهديد.

وسبق أن نفذت طائرات إماراتية، انطلقت من مطار عسكري غرب مصر، ضربات جوية على مواقع تابعة لقوات «فجر ليبيا»، في محاولة فشلت في وقف تقدم قوات «فجر ليبيا» للسيطرة على مطار طرابلس. 

وتدور اشتباكات عنيفة في مدينة بنغازي بين قوات داعمة للواء السابق «خليفة حفتر»، المدعومة من حكومة طبرق ومصر والإمارات العربية المتحدة، وقوات عملية «فجر ليبيا» التي تتكون من كتئب ثورية ومجموعات مسلحة تدعم المجلس الوطني الليبي، والتي تسيطر على المدينة بعد أن هزمت في وقت سابق قوات «حفتر».

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تعهد «حفتر» باستعادة المدينة من أيدي من سماهم الجماعات الارهابية. في الوقت نفسه تتهم «فجر ليبيا» ومجموعات ثورية مسلحة «حفتر» بالسعي لإعادة إحياء النظام القديم والاستيلاء على حكم البلاد.

واسفرت هذه الاشتباكات عن مصرع 4 جنود على الاقل واصابة عشرات آخرين ومن المرجح زيادة أعداد القتلى بسبب وجود اصابات خطيرة.

وهاجمت مجموعة «أنصار الشريعة» معسكر مدرعات تتمركز فيه قوات موالية لحفتر وهو ما يعد اخر معاقل قواته منذ أن تمكنت المجموعات المسلحة الإسلامية من طرد قوات «حفتر» خارح بنغازي الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء «عبد الله الثني»، الذي عينه النواب المجتمعون في طبرق، أنالجيش تمكن من الاستيلاء على المعسكر التابع لكتيبة 17 فبراير التي تنضوي في التحالف المعروف بـ«مجالس الشورى». 

وشاهد مراسل وكالة «رويترز» أعمدة الدخان تتصاعد من الموقع مما يشير إلى أن المعركة لم تضع أوزارها بعد.

واضطر البرلمان المنتخب لاتخاذ مدينة طبرق في شرق البلاد مقرا لجلساته بعدما فقدت الحكومة السيطرة على طرابلس في هجوم لجماعة مسلحة من مدينة مصراتة غربي ليبيا.

ودعمت القوى الرافضة لقرارات نواب طبرق قرار المجلس الوطني الليبي تعيين رئيس للحكومة.

واتهمت الحكومة الليبية السابقة والمجلس الوطني الليبي «حفتر» قبل عدة أشهر بالقيام بانقلاب عسكري للسيطرة على الدولة ثم أعلنت عدة جماعات مسلحة التصدي له.

وخدم «حفتر» في الجيش الليبي أثناء فترة حكم الرئيس «معمر القذافي».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي ليبيا الثني حفتر فجر ليبيا أنصار الشريعة تعاون عسكري

تهديدات باستهداف الإمارات عقب تجدد قصف طائرات حربية لقوات فجر ليبيا

الإمارات والنظام الانقلابي بمصر ينطلقان هائجين في صحراء ليبيا

السيسي يحذر من التدخل الخارجي في ليبيا ويؤكد: لن نتهاون في أمننا القومي

"فجر ليبيا": الإمارات ومصر متورطتان في الغارات على طرابلس

الإمارات تستكمل "الثورة المضادة" في ليبيا

مفتي الديار الليبية: مصر والإمارات ستندمان إن ثبت تورطهما فى قصف ليبيا

المراقب العام لإخوان ليبيا: مصر والإمارات والسعودية تدعم الثورة المضادة بالمال والسلاح

ليبيا ساحة لمواجهة إقليمية بين الثورة والثورة المضادة

صحيفة مصرية: الضغوط الخليجية قلِّصت الدعم القطري للفصائل الليبية ”المتشددة“