لوح وزير الأوقاف الأردني الدكتور «وائل عربيات» عن إجراءات قد تتخذها وزارته بحق أئمة ووعاظ وخطباء في بعض المساجد رفضوا إقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا القوات المسلحة الذين سقطوا في عملية الركبان على الحدود مع سوريا الأسبوع الماضي.

ولم يحدد «عربيات» طبيعة الإجراءات لكنه أشار في تصريح نقلته صحيفة «عمون» إلى أن الوزارة تلقت شكاوى متعددة من مواطنين  تشير لمخالفة  بعض الأئمة لتعليمات الوزارة بهذا الخصوص.

وكان ناشطون وسياسيون من بينهم  «محمد داوودية» البرلماني والوزير السابق قد أثاروا هذه القضية .

وعمم  «عربيات» في وقت سابق على جميع المساجد بأن تقيم صلاة الغائب على سبعة من قتلى الجيش العربي .

وقرر الأردن اتخاذ إجراءات صارمة على خلفية الهجوم الذي أودى بحياة جنود أردنيين في منطقة الركبان، وأعلن أن المنطقة الحدودية الشرقية الشمالية والشمالية منطقة عسكرية مغلقة.

كما قال مستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن «مشعل الزبن»، إنه سيتم التعامل مع أي تحركات للآليات والأفراد ضمن المناطق المذكورة أعلاه، ودون تنسيق مسبق، باعتبارها أهدافا معادية وبكل حزم وقوة ودون تهاون.

من جانبه، قال وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة «محمد المومني» إن الأردن سيتخذ إجراءات سيادية وعسكرية صارمة.

وأكد «المومني» أن أي حالات لجوء إنسانية سيتم التعامل معها بحكم الواقع والتقدير الميداني للقوات المسلحة، لكن حدودنا الشمالية والشمالية الشرقية مع سوريا والعراق حدود عسكرية مغلقة.

وقد اتهمت الحكومة الأردنية تنظيم «الدولة الإسلامية» بالوقوف وراء الهجوم الذي أدى إلى مقتل ستة عسكريين وجرح 14 في منطقة الركبان على الحدود مع سوريا. 

وعقب الهجوم، أكد عاهل الأردن الملك «عبدالله الثاني خلال زيارته مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، أن الأردن سيضرب بيد من حديد كل من يعتدي أو يحاول المساس بأمنه وحدوده.

وأضاف خلال اجتماعه مع مسؤولين مدنيين وعسكريين وأمنيين، «لن تزيدنا مثل هذه الأعمال الإرهابية البشعة إلا إصرارا على الاستمرار في التصدي للإرهاب ومحاربة عصاباته، التي طالت يدها الغادرة والآثمة من يسهرون على أمن الوطن وحدوده».

وأدانت جهات عدة الهجوم الذي استهدف الأردن، حيث وصفت سفارة واشنطن في عمان ما حدث بالعمل الإرهابي الجبان، وأعربت عن وقوف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الأردن.