أفاد التلفزيون الأردني الثلاثاء بسقوط 6 قتلى و14 جريحا في صفوف قوات حرس الحدود، نتيجة لهجوم إرهابي قرب الحدود مع سوريا.
وأعلن الجيش الأردني مقتل وإصابة عدد من الجنود الأردنيين في انفجار سيارة ملغومة في منطقة الركبان قرب الحدود الأردنية السورية فجر الثلاثاء، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.
وأشار مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان إلى «استشهاد وإصابة عدد من منتسبي القوات المسلحة في انفجار سيارة مفخخة على الساتر الترابي مقابل مخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان» شمال شرق البلاد.
وأضاف المصدر أنه «تم تدمير عدد من الآليات المهاجمة المعادية بالقرب من الساتر»، مشيرا إلى أن بيانا سيصدر في وقت لاحق بكافة تفاصيل هذا العمل «الإرهابي الجبان».
وكان قائد حرس الحدود الأردني العميد «صابر المهايرة أعلن في 5 مايو/ أيار الماضي أن نحو 59 ألف سوري عالقون في منطقة الركبان بعد موجة العنف الأخيرة في مدينة حلب شمالي سوريا، مشيرا إلى أن هؤلاء اللاجئون لديهم الرغبة في الدخول للمملكة.
وقال «المهايرة» حينها إن السلطات الأردنية تشتبه بأن «أعدادا محدودة مجندة لداعش (الدولة الإسلامية) تقارب 2000 شخص»، متواجدون حاليا قرب الحدود.
وفرض الأردن، الذي يستضيف أكثر من 630 ألف لاجئ سوري، إجراءات أمنية إضافية في منطقتي الركبان والحدلات قرب الحدود مع سوريا في بداية العام ما أدى إلى تجمع عشرات الآلاف على طول الحدود.
وأكد الأردن ضرورة التحقق من هويات اللاجئين الجدد لضمان أنهم ليسوا إرهابيين يمكن أن يتسللوا للبلاد.
وتسمح المملكة حاليا بدخول بضع عشرات من اللاجئين يوميا بعد التحقق من هوياتهم.
ويأتي الهجوم بعد أسبوعين على هجوم استهدف مكتب تابع لدائرة المخابرات الأردنية شمال عمان أوقع 5 قتلى من رجال المخابرات، وألقي القبض على المشتبه به في ذلك الهجوم.
ويشارك الأردن منذ نحو عامين في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
وأعلن الأردن في 2 فبراير/شباط الماضي إحباط مخطط إرهابي لتنظيم «الدولة الإسلامية لضرب أهداف مدنية وعسكرية في الأردن إثر عملية أمنية نفذتها قوات الأمن في اربد شمالي المملكة.
وأسفرت تلك العملية آنذاك عن مقتل 7 مسلحين ورجل أمن وإصابة آخرين بجروح، وضبط كميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمتفجرات والصواعق التي كانت بحوزة عناصر المجموعة المسلحة.