أكد «صالح الطويان»، رئيس اللجنة الوطنية لمنتجي الألبان الطازجة، أن الشعب السعودي يستهلك نحو 2.555 مليون طن سنويًا من منتجات الألبان، موضحًا أن شركات الألبان في المملكة لديها هدف استراتيجي في توفير حاجة السوق من منتجات الألبان، خاصة أن صناعة الألبان ومنتجاتها تعتبر من الصناعات الغذائية الاستراتيجية في مجال الأمن الغذائي.

وقال إن هناك مساعي حاليًا بين أعضاء اللجنة لزيادة نسبة التوطين في صناعة الألبان التي تتراوح ما بين 22% و25%.

وبيّن أن هناك 6 عوامل تؤثر في ارتفاع تكاليف إنتاج الألبان الطازجة، منها زيادة أسعار مدخلات الإنتاج المحلية أو المستوردة، وزيادة أسعار الطاقة كالديزل والبنزين، فضلاً عن ارتفاع التعرفة الكهربائية والمياه، إضافة إلى زيادة رسوم وزارة العمل على العمالة الأجنبية، ووقف زراعة الأعلاف.

وأشار إلى أن هناك كثيرا من المساعي لزيادة نسبة التوطين في صناعة الألبان من خلال استقطاب الشباب السعودي مباشرة أو عن طريق تأهيله في مراكز متخصصة مثل المعهد التقني للألبان والأغذية، مع ضخ استثمارات مناسبة كافية للقطاع.

واختتم حديثه لصحيفة «الاقتصادية» بالتأكيد على أن الرقي بالمكانة المتميزة لصناعة الألبان الطازجة بالمملكة وأهميتها في الأمن الغذائي الوطني يعتبر من القطاعات الغذائية التي حظيت باهتمام واضح ضمن برنامج «التحول الوطني 2020»، و«رؤية السعودية 2030».

ومؤخرا، قدرت «هيئة منتجات الألبان» السعودية، أن استهلاك السعوديين من الحليب ارتفع ليصل سنويا نحو 892 مليون لتر من منتجات الألبان السائلة كاللبن والحليب الأبيض والحليب بالنكهات المختلفة والحليب المتبخر والحليب المكثف المحلى.

وأوضحت الهيئة، أن معدل استهلاك الفرد من منتجات الألبان السائلة في السعودية ارتفع من 32 لترًا عام 2000 إلى نحو 36 لترًا في الوقت الحالي، وهو معدل يعتبر منخفضًا مقارنة بدول أخرى، متوقعة أن يزيد الطلب على منتجات الألبان بنسبة 4% سنويا خلال السنوات العشر المقبلة، مع استمرار زيادة عدد السكان بنسبة 3% سنويا. ويزداد استهلاك منتجات الحليب مع توافر مجموعة متنوعة من المنتجات الجديدة التي تناسب الجميع.

وأفاد تقرير الهيئة، أن معدل استهلاك الفرد من منتجات الألبان السائلة بلغ في عام 2004 نحو 144.8 لترًا في فنلندا، 115 لترًا في إسبانيا، 100 لتر في أستراليا، 96.4 لتر في بريطانيا، 60 لترًا في الإمارات المتحدة، و59 لترًا في قطر.