السجن 12 عاما لسعودي جمع وأرسل مليون ريال دعما للمقاتلين في سوريا

الثلاثاء 28 يونيو 2016 06:06 ص

أصدرت المحكمة الجزائية السعودية المتخصصة حكماً ابتدائياً يقضي بثبوت إدانة متهمين بقضايا تتعلق بالإرهاب، وتبرئة متهمين آخرين، وحكمت على المتهم الأول بالسجن 12 عاما ومنعه من السفر للفترة نفسها، فيما حكمت على المتهم الثاني 10 أشهر ومنعته من السفر سنتين.

وفي تفاصيل الأحكام الابتدائية التي أصدرتها المحكمة الجزائية المتخصصة، قالت الأخيرة في بيانها الإثنين، إنه ثبت لديها إدانة المدعى عليه الأول باعتناقه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة، ودعمه الإرهاب من خلال تسلمه مبلغ 60 ألف ريال من أحد الأشخاص داخل المملكة وإرساله إلى سوريا من طريق شخص آخر، وتلقيه 2500 ريال من أحد الأشخاص لدعم المقاتلين في سوريا، وتسليم أحد أقاربه 8500 ريال لمساعدته في السفر إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك، وشرائه جهازي تصوير (كاميرا) وعدسة وتسليمها لأحد الأشخاص لإيصالها إلى المقاتلين في سوريا.

وكشفت المحكمة أن الجاني تسلم كذلك مبلغاً قدره 36 ألف ريال وملحقات كاميرا تصوير وشواحن وتسليم ذلك لأحد الأشخاص لإيصالها إلى شخصين في سوريا، وشرائه حاسوباً بمبلغ وقدره 4 آلاف ريال استجابةً لطلب أحد الأشخاص لإرساله إليه في سوريا، وطلبه من أحد الأشخاص دعم المقاتلين في سوريا، وتسلمه منه مبلغاً وقدره 10 آلاف ريال لذلك الغرض.

وأدانت الجزائية المدعى عليه بعدم إبلاغه عما أخبره به أحد الأشخاص عن إنشاء جمعية مع مجموعة من الأشخاص، وجمع وإرسال مبلغ قدره مليون ريال دعماً للمقاتلين في سوريا، وافتئاته على ولي الأمر من خلال سفره إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك بمساعدة عدد من المنسقين والتحاقه بأحد المعسكرات التدريبية، وشروعه في السفر إلى سوريا مرة أخرى بعد عودته إلى المملكة للمشاركة في القتال هناك، واختلاطه بعدد من المنحرفين فكرياً، ومنهم مسؤول عن المعسكر والتمارين يحمل المنهج التكفيري، واتصاله من داخل المملكة بأحد المقاتلين في سوريا للتأكد من مقتل أحد رفاقه المنسقين هناك.

ووثقت المحكمة على المتهم مساعدته 4 أشخاص عزموا السفر إلى سوريا للانضمام إلى المقاتلين هناك، واشتراكه في التنسيق لسفر من يرغب المشاركة في القتال الدائر في سوريا، وتواصله في ذلك مع المنسق خارج البلاد، واستعماله جواز سفر لا يخصه لتسهيل سفره إلى خارج المملكة ثم سوريا، بعد طلبه من أحد الأشخاص إقناع شقيقه الأصغر باستخراج الجواز وتحمله قيمة إصداره ودفع المخالفات المسجلة على صاحب الجواز، وعدم إبلاغه عن سفر أحد رفاقه إلى سوريا، وعلى من قام بالتنسيق له في سفره وإرشاده رفيقه إلى ما يحتاج إليه في ذلك السفر، وإعداده وتخزينه وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال إنشائه حساباً على موقع تويتر وإرساله العديد من التغريدات تحث على الخروج إلى سوريا للقتال، وتدافع عن الموقوفين في القضايا الأمنية وتطالب بإطلاق سراحهم.

اوأكد قضاة المحكمة أن المدعى عليه أعاد إرسال تغريدات تحوي الإساءة للمملكة وحكومتها، وتواصله مع إحدى النساء عبر موقع تويتر، وإفصاحه لها عن رغبته في الانتقام من أحد أقاربه المعارضين سفره إلى سوريا، وتلقيه منها رسالة تتضمن الإشارة عليه بتزويد معرف «المناصرون» بمعلومات عن قريبه لنشرها، وتلقيه منها أيضاً صورة أحد المحققين ممن تولى التحقيق معها، وإرساله لمعرفها رقم لوحة سيارة أحد العاملين في مباحث منطقة القصيم قام المدعى عليه بالتقاطها أثناء خروجه من مبنى إدارة المباحث، وتواصله مع صاحب معرف «المناصرون» وإرساله صورة لوحة سيارة قريبة وإحداثيات منزله ومعلومات عنه، وإفهام صاحب المعرف - كذباً - بعلاقة قريبة بإيذاء النساء والأحداث الذين أوقفوا في قضايا المظاهرات بمنطقة القصيم، وذلك لنشرها بقصد الانتقام منه.

كما أدين المحكوم عليه بتواصله أيضاً عبر برنامج التواصل (اللاين) مع أحد المنسقين خارج البلاد بقصد مساعدة أحد الأشخاص في الدخول إلى سوريا للمشاركة في القتال، وتواصله عبر ذلك البرنامج مع أحد الأشخاص ممن سافر إلى سوريا للقتال، وتواصله عبر البرنامج مع أحد أعضاء التنظيم (الإرهابي) في سوريا، وطلبه مساعدته في تزوير جواز سفر لاستخدامه في السفر إلى سوريا، وتبادله رسائل محظورة تؤيد المنهج المنحرف، وإخفائه حقيقة سفره إلى سوريا عند التحقيق معه.

وقررت المحكمة تعزير المدعى عليه الأول لما ثبت في حقه بما يلي: سجنه مدة 12 سنة اعتباراً من تاريخ توقيفه على ذمة هذه القضية، ويحسب من المدة المحكوم بها سنة واحدة وغرامة مالية قدرها 1000 ريال، وفقاً للمادتين الخامسة والسادسة من نظام مكافحة التزوير، كما يحسب من المدة المحكوم بها ثلاث سنوات استناداً إلى المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، كما يحسب من المدة المحكوم بها سنة واحدة استناداً إلى المادة الـ16 من نظام مكافحة غسل الأموال. ومصادرة جهاز الجوال والشرائح الحاسوبية استناداً إلى المادة الـ13 من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، ومصادرة المبلغ المضبوط بحوزته وقدره 26 ألفاً و655 ريالاً. ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لسجنه المحكوم به بعد اكتساب الحكم القطعية وخروجه من السجن، وفقاً للفقرة الثانية من المادة السادسة من نظام وثائق السفر.

كما ثبت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه الثاني، بتواصله عبر برنامج التواصل «الواتساب» مع شقيقه الموجود في سوريا وتلقيه منه خبر تنقله بين عدد من الفصائل والجماعات، وانضمامه لما يسمى بحركة الفجر والمهاجرين، وتواصله عبر برنامج المحادثات (اللاين) مع أحد الأشخاص بشأن تسلم مبلغ مالي بناء على تنسيق من شقيقه في سوريا لإرسال المبلغ إليه هناك، وتسلمه إثر ذلك من أحد الأشخاص مبلغاً وقدره 60 ألف ريال، وتسليمه للمكنى أبا مجاهد لإرساله إلى شقيق المدعى عليه في سوريا، وتسليمه أيضاً لأبي مجاهد مبلغاً وقدره 2500 ريال لشراء جهاز تصوير (كاميرا) لدعم المقاتلين في سوريا والتستر على ذلك.

ونظراً لما ظهر من حال المدعى عليه في جلسات المرافعة وما جاء في جوابه من إقراره بخطأ ما أقدم عليه، وما ذكر من مساهمة في حث شقيقه على العودة إلى الوطن وترك القتال وتقديم البلاغ للجهة المختصة فور علمه باستخدام شقيقه لجواز سفره، قررت المحكمة تعزير المدعى عليه الثاني لما ثبت في حقه بما يأتي: سجنه مدة 10 أشهر اعتباراً من تاريخ توقيفه على ذمة هذه القضية، ويحسب من المدة المحكوم بها ثلاثة أشهر استناداً إلى المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، كما يحسب من المدة المحكوم بها ستة أشهر استناداً إلى المادة الـ16 من نظام مكافحة غسل الأموال والمتبقي من المدة لبقية ما أدين به المدعى عليه. ومنعه من السفر خارج المملكة مدة سنتين بعد اكتساب الحكم القطعية وخروجه من السجن وفقاً للفقرة الثانية من المادة السادسة من نظام وثائق السفر.

وفي قضية الثالث والرابع، لم يثبت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه الثالث بما أسند إليه في الدعوى وبموجبه ردت طلب المدعي العام إثبات إدانة المدعى عليه بها ومعاقبته عليها لعدم كفاية الأدلة وأخلت سبيله من هذه الدعوى. كما لم يثبت لدى المحكمة إدانة المدعى عليه الرابع بما أسند إليه في الدعوى وبموجبه ردت طلب المدعي العام إثبات إدانة المدعى عليه بها ومعاقبته عليها لعدم كفاية الأدلة وأخلت سبيله من هذه الدعوى.

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا مقاتلين في سوريا

«الجزائية» السعودية: 23 سنة سجنا لمواطنين ناصرا «الدولة الإسلامية»

«الجزائية» السعودية تعيد جلسات محاكمة أول امرأة انضمت لـ«الدولة الإسلامية»

«العدل السعودية» تخصص المحاكم «الجزائية» لنظر قضايا مواقع «التواصل الاجتماعي»

السعودية: إما عملية سياسية تضمن رحيل «الأسد» أو دعم المعارضة لإزاحته بالقوة

الشرطة البريطانية تعتقل امرأة حاولت السفر إلى سوريا للمشاركة في أعمال «إرهابية»

السجن لسعوديين أحدهما وصف حكام المملكة بـ«الطواغيت» ومجد «الدولة الإسلامية»

تدهور أوضاع آلاف اللاجئين السوريين بالحدود الأردنية