وصفت وكالة «بلومبيرغ»، الاستثمار القطري الذي استحوذ بمقتضاه على برج ساحة آسيا الذي تملكه شركة «بلاك روك» السنغافورية بقيمة 2.5 مليار دولار، بالاستثمار الذكي.
وقالت إن هذا الاستحواذ يعكس وضوح الرؤية، خاصة بعد التغيرات التي طرأت عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتوقعات بتغيير البنوك والشركات العالمية لمقراتها الرئيسية من لندن لمراكز مالية عالمية أخرى في دول شرق آسيا على غرار سنغافورة.
ووفق الوكالة فإنه، رغم الانعكاسات السلبية لعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كانت هناك انعكاسات إيجابية على القطاع العقاري السنغافوري الذي من المؤمل أن يستفيد من تدفقات رأسمالية متأتية من بعض المستثمرين في أوروبا خاصة فرنسا وألمانيا وبالتالي إمكانية وضع حد لتراجع، وانهيار الأصول العقارية في سنغافورة التي تشكو من وجود شغور كبير يقدر بـنحو 10% في المكاتب والمباني التجارية.
ولفتت الوكالة إلى أن السوق العقاري السنغافوري يتميز بميزات تفاضلية مقارنة بمنافسه في هونج كونج الذي يعتبر غير جاذب، وذلك بسبب المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين والديون، كما أن سوق طوكيو يواجه ارتفاعا في قيمة الين.
وتعد هذه الصفقة أكبر صفقات الاستحواذ التي يشهدها قطاع المكاتب السنغافوري، ويقع البرج الذي استحوذت عليه قطر في منطقة الأعمال الرئيسية في سنغافورة.
وقالت «بلومبيرغ» إن قيمة استثمارات جهاز قطر للاستثمار في القطاع العقاري تبلغ 38 مليار دولار، منها 21.7 مليار دولار في قطاع المكاتب 7.5 مليار في الفنادق الراقية.