شركة قطرية تعتزم الاستثمار في مشروع تجاري عقاري بالسعودية بقيمة 33 مليار ريال

الثلاثاء 7 يونيو 2016 11:06 ص

أكد رجل الأعمال القطري ورئيس مجلس إدارة «شركة المستثمر» للأوراق المالية «خالد بن أحمد السويدي»، أن العلاقات الاقتصادية، بين قطر والسعودية، تشهد تطورا لافتا، حيث إن المملكة تعد الشريك التجاري الثاني لبلاده، بينما نفذت شركات سعودية ما نسبته 30% من المشاريع في قطر خلال الأعوام الأخيرة.

وبحسب حوار أجرته معه صحيفة «الشرق»، أشار «السويدي» إلى أن حجم الواردات القطرية، من السعودية، تجاوز العام الماضي، حاجز الـ7 مليارات ريال قطري، بينما نجحت شركته في إطلاق صناديق عقارية وصل حجمها 11 مليار ريال، شكلت جزءا من نمو سوق العقار في المدن السعودية.

وأوضح «السويدي»، أن هناك استثمارات قطرية ضخمة، دخلت للسوق السعودي في الفترة الأخيرة، مبينا أن إحدى الشركات القادمة من الدوحة، أعلنت نيتها الاستثمار في مشروع تجاري عقاري تقدر كلفته بحوالي 33 مليار ريال، بمساحة إجمالية تصل لـ1.4 ملايين متر مربع، مضيفا أن مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، توصل لإنشاء ست لجان قطاعية تخصصية مشتركة، في مجال البنوك والتأمين والعقارات والمقاولات والنقل والخدمات والطاقة والصناعة والتجارة وسيدات الأعمال، بهدف خدمة المستثمرين.

ولفت إلى الدعم الكبير والتأييد القوي من قيادتي البلدين لقطاع الأعمال، لإقامة مشروعات إستراتيجية قوية ومتينة مشتركة، تدفع العلاقات المتميزة لآفاق أرحب، مثنيا على الدور الذي يلعبه المجلس التنسيقي القطري السعودي، المشترك الذي اجتمع أخيرا في الرياض، والذي من شأنه الإسهام في تحقيق نقلة نوعية في علاقات البلدين على كافة المستويات.

وقال «السويدي» إن رؤية المملكة 2030 تعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وفق رؤية إصلاحية جديدة من شأنها الانتقال بالبلاد إلى آفاق أوسع وأشمل لتكون قادرة على مواجهة التحديات وجعلها قوة اقتصادية عالمية المستوى من خلال تنويع مصادر الدخل واستغلال الثروات المتوفرة والإمكانات المختلفة المتاحة لتلبية تطلعات القيادة في تحقيق النماء وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.

وأكد أن تحسين مستوى الأداء للقطاعات الحكومية والخاصة وتعزيز الشفافية والنزاهة ورفع كفاءة الإنفاق التي تعد من أولويات هذه الرؤية ستساهم في زيادة جودة الخدمات ورفاهية المواطن وازدهاره في شتى المجالات.

وذكر أن اقتصاد المملكة يعد الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط، حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي 2.4 تريليونات ريال، وتمتلك المملكة العربية السعودية علاقات اقتصادية وثيقة مع دول «مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، إضافة إلى علاقاتها مع الدول الإسلامية والصديقة.

وبين أن اندماجها في المحيط الخليجي ودفع العمل الخليجي المشترك على كل المستويات يعد من أهم الأولويات، لذلك تخطط المملكة على استكمال مسيرة التعاون الخليجي، وبخاصة فيما يتعلق باستكمال تنفيذ السوق الخليجية المشتركة وتوحيد السياسات الجمركية والاقتصادية والقانونية واستكمال إنشاء شبكة الطرق وشبكة سكك الحديد الخليجية.

وفي سياق متصل، أكد «السويدي» أن المملكة العربية السعودية ودولة قطر تربطهما علاقات أخوية متميزة في ظل قيادة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» والشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر.

وقال إن العلاقات السعودية القطرية تحظى باهتمام كبير ضمن توجه البلدين لتوثيق عرى الإخاء والعيش المشترك في ظل منظومة دول «مجلس التعاون الخليجي» وما تعنيه من ترابط يجمع أبناء الخليج في إطار يتجاوز حدود الجوار ليتعمق إلى إخاء الشعبين الشقيقين في كل من المملكة وقطر وحرصهما على روابط الدم التاريخية وعلاقات الانصهار والود.

ولفت إلى أن انعقاد الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي السعودي القطري المشترك في الرياض يشكل نقلة نوعية على صعيد تعزيز العلاقات الحميمة بين البلدين التي تزداد قوة ومتانة انطلاقا من التوجيهات السامية لقيادتي البلدين بحكم وشائج الأخوة والجيرة والمصير والرؤية المشتركة تجاه القضايا الخليجية والعربية والإسلامية في إطار حرصهما الدائم على كل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة لبلديهما وشعبيهما الشقيقين.

وأضاف أن التسهيلات الجديدة التي تقدمها الهيئة السعودية العامة للاستثمار لتشجيع الاستثمارات الأجنبية ستؤدي إلى استقطاب المزيد من المؤسسات لفتح مكاتب محلية في السعودية، وسيؤدي هذا بدوره إلى زيادة الطلب على المساحات الإدارية.

وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين قطر والسعودية شهدت تطورات كبيرة، وأصبحت السعودية الشريك التجاري الثاني لقطر بإجمالي حجم تبادل بلغ نحو 3.5 مليارات ريال قطري حسب إحصاءات البنك المركزي لعام 2008، فيما تجاوزت سبعة مليارات ريال قطري في عام2009، لافتا أن هذا التطور في العلاقات التجارية تكشف عنه بيانات التبادل التجاري في السنوات الماضية، حيث بلغت الصادرات القطرية إلى السعودية 787 مليون ريال في عام 2006، في حين شهدت الواردات القطرية من السعودية نموا في السنوات الأخيرة، تجاوز الـ7 مليارات ريال قطري في العام الماضي.

وذكر «السويدي» أن من أبرز المشاريع الناتجة عن الشراكة الاقتصادية القطرية السعودية التوقيع على اتفاقية إنشاء مصنع الدوحة للأنابيب المعزولة، موضحا أن هذه المشاريع المشتركة تصب في تعميق الروابط التجارية والاقتصادية في عالم يتجه نحو الاندماج وإنشاء الكيانات العملاقة، مما يستوجب تعزيز التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي بين دول الخليج.

وأشار إلى أن السعوديين هم أكبر المستثمرين في مجال الهندسة والعقار في دولة قطر، كما أن المملكة هي الشريك الأكبر مع القطاع الخاص في قطر، وحوالي 30% من إجمالي المشاريع المنفذة بدولة قطر تمت بواسطة شركات سعودية سواء في مجال الغاز أو النفط أو المقاولات.

وفي المقابل هناك استثمارات قطرية ضخمة من السوق السعودي كالذي تم إعلانه قبل فترة قليلة من اعتزام شركة قطرية إلى الاستثمار في مشروع تجاري عقاري يقدر تكلفته بحوالي 33 مليار ريال وبمساحة إجمالية تقدر بـ1.4 ملايين متر مربع.

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر الملك سلمان تميم بن حمد الاستثمار العلاقات السعودية القطرية

الحكومة السعودية تقر خطة للتحول الوطني تستهدف 5 تريليون ريال أصولا غير نفطية في 2020

تراجع الواردات غير النفطية بالسعودية لأدنى مستوى منذ 5 أعوام

صفقة ضخمة مع أوبر تكشف عن توجه جديد لاستراتيجية الاستثمار السعودية

2.18 تريليون ريال قيمة الأصول الاحتياطية السعودية

«أرامكو» السعودية: مشروع عملاق لتصنيع ناقلات النفط يوفر 14 مليار ريال سنويا

السعودية.. تراجع الصفقات العقارية 23% في 8 أشهر

شركة قطرية تشتري دار الأزياء الفرنسية «بالمان»

«بلومبيرغ»: استحواذ قطر على برج آسيا بسنغافورة قرار ذكي