السعوديون ينفقون 500 مليون ريال على العود والعطور الشرقية في رمضان والعيد

الثلاثاء 28 يونيو 2016 09:06 ص

قدر مختصون في العطور الشرقية حجم سوق العود والعطور الشرقية بالسعودية خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر المبارك بنحو 500 مليون ريال.

وتحتل المملكة ما يقارب من 30% من حجم السوق الخليجي الذي يقدر بـ 2.5 مليار ريال سنوياً، والذي ينمو كبير في المواسم والأعياد.

وأكد خبير سوق العود والعنبر والمسك «عماد إدريس» أن مبيعات العود والعنبر انخفضت خلال العام الجاري عن الأعوام السابقة، بسبب إقبال الأجيال الحالية على العطور الشرقية من البخاخات والعطور الغربية من الماركات، والتي اتجهت بدورها إلى العطور الشرقية بإدخال العود والعنبر إلى النكهات الغربية ‏بأسعار منافسة للعود الطبيعي والعنبر الطبيعي ‏فائقة القيمة. بحسب صحيفة «الرياض».

وحذر الخبير السعودي من الغش التجاري الذي انتشر بشكل لافت في الفترة الماضية، وقال: «للأسف الشديد تعاني أغلب محلات العود والعنبر من الغش بحثاً عن المكسب السريع، لكن أغلب المحلات المعروفة تحافظ على سمعتها بالدرجة الأولى»، مستدركًا: «هناك غش تجاري ملحوظ وينبغي على وزارة التجارة ممثلة في إدارة حماية المستهلك تكثيف الجولات التفتيشية بالسوق ومحاربة تجار الشنطة للحد من عمليات الغش في مبيعات العود المغشوش وخداع المستهلك بالسوق».

وأوضح إن العطورات الغربية سحبت البساط من تحت أقدام العود والعنبر، حيث يتفاوت سعر التولة لدهن العود الطبيعي يترواح سعرها مابين 1000 ريال الى 3000 ريال ولكن هذا يعتمد على نوعية الجودة وقوة الرائحة وبقائها لفترة أطول، مؤكدا أن هناك درجات متفاوتة لدهن العود منها الشيوخ والمعتق والملكي والأميري وغيرها وكلما زاد التركيز وزكاء الرائحة زاد السعر.

وأكد «إدريس» أن «شهر رمضان المبارك هو الموسم الرئيسي لسوق العود والعطور الشرقية، خاصة في ظل زيادة استهلاك الأفراد من تلك النوعية للعطور، وأوضح أن مكة المكرمة والمدينة المنورة تتصدران مدن المملكة من حيث استهلاك العود ومشتقاته، ومن ثم تأتي العاصمة الرياض، مشيراً إلى أن المملكة تستورد العود والعنبر ومشتقاته من اندونيسيا، إذ يأتي منها 60% من حجم المستورد والهند، بعدها ماليزيا وكمبوديا وبورما وتايلاند والصين وبقية دول شرق آسيا».

وكان مستثمر عالمي في تصنيع العطور قد كشف أن حجم ما ينفقه السعوديون على شراء واستهلاك العطور الشرقية، يصل إلى نحو 6.13 مليار ريال سنويًا، مفيدا بأن قيمة الإنفاق في منطقة الخليج العربي على العطور تصل إلى نحو 12.25 مليار ريال سنويًا، مع نحو نصف تلك القيمة في السعودية فقط.

وقال «أندرو ستيل»، الرئيس التنفيذي لمجموعة «تريدوم» لتصنيع وتوريد دهن العود، لـ«الشرق الأوسط» في نهاية 2014: «تعد منطقة الشرق الأوسط أسرع الأسواق نموا في العالم، فيما يخص قطاع العطور، وبالنسبة للسعوديين فإنهم اعتادوا على شراء العطور موسميًا وفي المناسبات الخاصة، وهذا التوجه في زيادة مع تغير الثقافة ونمط الحياة في المجتمع، مما جعل سوق العطور نشطة للغاية، خاصة في المناسبات مثل الأعياد الدينية».

وأفاد أن «السعودية تمثل نحو 90% من سوق الجملة لدهن العود»، وأوضح أن 50% من مشتريات العطور في السعودية تستهلك في شكل هدايا، ويبدو ذلك واضحا من العملاء الذين يطلبون تغليف المنتجات التي يشترونها، في حين يذهب النصف المتبقي للاستهلاك الشخصي».

وعن أسعار العطور الشرقية ودهن العود تحديدا قال «ستيل»: «تختلف أسعار دهن العود بشكل كبير بحسب الجودة، لذلك من الصعب جدا تحديد متوسط الإنفاق لأن السعر مرتبط بالنوعية».

من جهة ثانية، يبدو ملاحظا في الآونة الأخيرة أن الذوق الشرقي في العطور أصبح جاذبا لشركات تصنيع العطور العالمية ذات العلامات التجارية الشهيرة، وهو ما يعلق عليه «ستيل» بالقول: «نعم، هذا صحيح، وحاليا نحن نورد دهن العود إلى الكثير من دور العطور الكبرى العالمية في أوروبا والولايات المتحدة، ويستخدم الكثيرون منها الآن دهن العود في علامات القاعدة للعطر؛ لأنه يدوم فترة طويلة، ويعطي رائحة خشبية، قوية، شبيهة بالمسك، ممتازة لاستخدامها في العطور».

ويضيف الرئيس التنفيذي لمجموعة تريدوم: «سوف نرى على رفوف المتاجر الكثير من العلامات التجارية الراقية التي تستخدم عطر خشب الآغار أساسا، على سبيل المثال لا الحصر توم فورد، دولتشي آند غابانا، جو مالون، وفيراري، وغيرها»، مع الإشارة لكون خشب شجر الآغار يعد مصدرا لدهن العود المشتق منه».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية العطور رمضان العيدين ملايين ريال

الكويتيون ينفقون مليار دولار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان

السعوديون ينفقون 667 مليون دولار على السياحة في بريطانيا خلال 9 أشهر

السعوديون ينفقون 3 مليارات دولار على «تكنولوجيا المعلومات»

السعوديون ينفقون 800 مليون ريال سنويا على رحلات الصحراء

السعوديون ينفقون 6.13 مليار ريال سنويا على «العطور الشرقية»

سكان قرية تركية يتناوبون الإفطار في رمضان على نفقة عائلة واحدة منذ 200 عام

السعوديون ينفقون 500 مليون ريال سنويا على العطور المغشوشة

«الإفتاء الأوروبي» وتركيا ودول البلقان: الثلاثاء أول أيام عيد الفطر