أعادت تركيا حركة الملاحة الجوية إلى طبيعتها في مطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، بعد الهجمات الانتحارية التي أودت أمس بحياة 41 شخصا على الأقل.

وأكدت سلطات المطار أن الرحلات بدأت تقلع، وأن الطائرات القادمة تهبط بانتظام رغم استمرار التحقيق وأعمال الصيانة للأضرار التي لحقت ببعض مرافق المطار.

كما أكدت أنه سيتم تأمين رحلات ركاب الترانزيت تدريجيا خلال يومين، وفقا لقناة «الجزيرة».

وقد أعيد فتح بعض صالات المطار صباح اليوم الأربعاء، وبدأ بتدفق المسافرين على المطار واستئناف بعض الرحلات، في حين تتواصل عملية تجهيز بقية صالات المطار.

من جهة أخرى، أعلن مكتب حاكم إسطنبول، اليوم الأربعاء، في بيان أن حصيلة الاعتداء ارتفعت إلى 41 قتيلا و239 جريحا.

وأشار البيان إلى أن 130 جريحا لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة، موضحاً أن بين الضحايا 13 أجنبيا.

وكان انفجاران ضربوا مطار أتاتورك في إسطنبول، أمس الثلاثاء، في هجوم نفذه 3 انتحاريين.

وقال مسؤولون إن المهاجمين الثلاثة باشروا بإطلاق النار قرب مدخل مبنى المسافرين الدوليين في المطار ثم فجروا أنفسهم بعد أن تصدت لهم الشرطة وأطلقت النار عليهم.

وقال رئيس الحكومة التركية «بن علي يلدرم»، فجر اليوم الأربعاء، إن عدد القتلى ارتفع إلى 36.

وأضاف «يلدرم» الذي زار المطار في الساعات الأولى من فجراليوم الأربعاء أن الدلائل الأولية تشير الى مسؤولية تنظيم «الدولة الإسلامية» عن الهجوم.

ولم يتطرق رئيس الحكومة إلى هويات المهاجمين أو جنسياتهم، ولكنه كشف عن أنهم وصلوا إلى المطار بسيارة أجرة.

وقالت مصادر أمنية إن مطار أتاتورك كان دوما أحد أكبر الأهداف في تركيا ضعفا وانكشافا أمام الهجمات حيث إن أدوات الكشف عن محتويات السيارات ضعيفة رغم وجود العديد من أجهزة المسح الأمني باستخدام أشعة إكس، بحسب «بي بي سي».